العرب والعالم

مجلس الأمن يطالب بسرعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم

12 مارس 2019
12 مارس 2019

الأمم المتحدة: مقتل 22 مدنيا بينهم أطفال بشمال اليمن -

صنعاء -عمان - جمال مجاهد - (رويترز):-

أعرب سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن «الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة»، عن قلق بالغ لأن الاتفاقات التي تم التوصّل إليها في ستوكهولم في ديسمبر 2018 لم تنفّذ بعد، بما في ذلك إعادة انتشار القوات في الموانئ ومدينة الحديدة، وتبادل الأسرى والمعتقلين، والاتفاق بخصوص تعز.

وقال سفراء الدول الخمس في بيان مشترك أمس- تلقّت «عمان» نسخة منه- «ندعم وبقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، مايكل لوليسغارد، لضمان أسرع تنفيذ ممكن للترتيبات المتفق عليها في ستوكهولم لإعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة»، ودعوا جميع الأطراف إلى ضمان قيام بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بأداء عملها بأمان ودون تدخّل.

ورحّبوا بالاقتراح الأخير المقدّم إلى الحكومة اليمنية و«أنصار الله» لتسهيل تنفيذ اتفاق الحديدة، وحثّوا الطرفين على البدء في تنفيذ الاقتراح بحسن نية بدون المزيد من التأخير ودون السعي لاستغلال عمليات إعادة الانتشار من قبل الجانب الآخر.

وجاء في البيان «نشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بما في ذلك قصف مطاحن البحر الأحمر والقتال العنيف في محافظة حجّة».

وجدّد السفراء التزامهم بحل سياسي شامل يستند إلى القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها والوثائق الختامية لمؤتمر الحوار الوطني اليمني.

من جهة ثانية، أعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 22 مدنيا بينهم نساء وأطفال لقوا حتفهم في ضربات جوية نفذها التحالف في الأسبوع الحالي شمال اليمن.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن نقلا عن مصادر طبية في وقت متأخر أمس الاول إن الهجوم الذي وقع في مديرية كشر بمحافظة حجة أسفر عن مقتل عشر نساء و12 طفلا وإصابة 30 شخصا منهم 14 أعمارهم أقل من 18 عاما.

وقالت جراندي في بيان «نقل الكثير من الأطفال المصابين إلى مستشفيات في مديرية عبس وصنعاء للعلاج وقد تكون هناك حاجة لإجلاء عدة أشخاص لإنقاذهم».

وشهدت مديرية كشر اشتباكات متفرقة في الأسابيع القليلة الماضية بسبب تغيير ولاءات قبائل محلية على ما يبدو في الحرب المعقدة. وذكر بيان للأمم المتحدة امس أن اشتباكات اندلعت بين انصار الله وقبائل حجور في نهاية يناير ثم اشتد القتال في مارس مع بدء الضربات الجوية.

وذكرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير هذا الأسبوع أن أنصار الله اتهموا قبائل حجور بقبول أسلحة ودعم من الخارج.

وأودت حرب اليمن بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من مليوني شخص، ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.