العرب والعالم

سول: استراتيجية أمريكا تجاه بيونج يانج «لن تفلح»

12 مارس 2019
12 مارس 2019

رئيس كوريا الجنوبية يصل ماليزيا -

سول - كوالالمبور - (رويترز - د ب أ) - قال مستشار خاص لرئيس كوريا الجنوبية أمس إنه يتعين على الولايات المتحدة العمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بالتدريج لأن استراتيجية «كل شيء أو لا شيء» لن تساعد على كسر الجمود في المحادثات.

وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ثاني اجتماع لهما في الشهر الماضي لمناقشة المطالب الأمريكية بأن تفكك كوريا الشمالية برنامجها النووي مقابل ضمانات أمنية ورفع العقوبات.

لكن المحادثات التي جرت في فيتنام انهارت وانتهت دون اتفاق رغم أن الزعيمين افترقا بشكل ودي.

وقال مون تشونج: إن مستشار الأمن القومي الخاص لرئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن إن الجانبين يتحملان مسؤولية انهيار المحادثات لكن الولايات المتحدة شددت موقفها فجأة على ما يبدو ودعت إلى نزع السلاح النووي كلية من كوريا الشمالية رغم تلميحات سابقة بأنها قد توافق على أسلوب تدريجي.

وقال مون تشونج إن «قدمت الولايات المتحدة طلبات مبالغ فيها لكوريا الشمالية لإبرام اتفاق كبير في حين كان الزعيم كيم مفرطا في الثقة بأنه يستطيع إقناع ترامب للحصول على ما يريد مقابل إغلاق مجمع يونجبيون النووي الرئيسي».

وأشار مون إلى كلمة للمبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون في جامعة ستانفورد تعهد خلالها بالسعي لتحقيق الالتزامات على نحو متواز و«خريطة طريق للمفاوضات وما يصدر من إعلانات».

وأضاف أن الجانب الأمريكي تراجع عن موقفه في هانوي ودعا لإبرام اتفاق شامل.

وقال مون «بعد كلمة بيجون في جامعة ستانفورد كان لدي انطباع قوي بأنهم واقعيون لكنهم في القمة اتخذوا موقف كل شيء أو لا شيء».

وأضاف أن كوريا الشمالية كانت ستحصل على اتفاق إذا طمأنت الولايات المتحدة بتعهدها التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشآت أخرى وليس فقط في مجمع يونجبيون.

وعبر رئيس كوريا الجنوبية عن أمله أن يؤدي إبرام اتفاق لتخفيف العقوبات الأمريكية وأن يمهد الطريق لاستئناف مشروعات اقتصادية بين الكوريتين ومنها منطقة صناعية وأخرى سياحية.

وقال المستشار مون: إن كوريا الجنوبية قد تلعب دورا في تسيير المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أكثر من دور الوسيط.

في الأثناء وصل رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، إلى ماليزيا، أمس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، سوف تتضمن عقد قمة مع رئيس الوزراء، مهاتير محمد.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، التي أوردت النبأ، بأن زيارة الرئيس مون إلى ماليزيا تأتي بعد الزيارة التي قام بها إلى بروناي لمدة ثلاثة أيام، حيث بحث خلالها مع السلطان حسن البلقية سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

ويقوم الرئيس مون حاليا بجولة تشمل ثلاث دول،حيث سيزور كمبوديا أيضا. يذكر أن ماليزيا وكمبوديا وبروناي من الدول العشر الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان).