عمان اليوم

تعزيز قدرات المرشدين الاجتماعيين والنفسيين لوقاية الأطفال والشباب من المخدرات

12 مارس 2019
12 مارس 2019

برنامج «فواصل» يحط رحاله بـ«تعليمية الداخلية» -

نزوى - أحمد الكندي -

استضافت دائرة البرامج التعليمية بتعليمية محافظة الداخلية ممثلة في قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية اللقاء التدريبي الذي استهدف الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بغرض تعزيز قدراتهم لتمكين الأطفال والشباب من الوقاية من المخدرات ضمن برنامج فواصل الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والذي تحتضنه هذا العام عدد من المحافظات التعليمية هي محافظة الداخلية ومسقط والظاهرة والبريمي وشمال الباطنة وجنوب الباطنة وأقيم البرنامج بمركز التدريب والإنماء المهني بنزوى.

وقد تضمّن البرنامج تقديم العديد من أوراق العمل والأنشطة والفعاليات على مدى خمسة أيام مستهدفا 25 من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ليكونوا متمكنين من استخدام أسلوب فواصل للوقاية من المخدرات داخل المجتمع المدرسي، ويتم فيه تعزيز المعلومات للمشاركين بمواضيع قيمة ومثرية للتوعية من خطورة الاستعمال والإدمان على المخدرات والتبغ والكحول كما تم على هامش البرنامج تطبيق منهجيته للطلاب باستخدام أساليب التدريب التفاعلي النشط ومن ورقات العمل التي قدمت والتي سوف تقدم خلال فترة تنفيذ البرنامج التعريف به وأهدافه وكيفية تطبيقه في المدارس قدمتها الأخصائية الاجتماعية سمية امبوعلي تلاها تعريف بحقيبة فواصل وما تحتويه من بنود وانشطة وبرامج ومنشورات سيتم الاستفادة منها بعد البدء الفعلي داخل المجتمع المدرسي قدمتها الأخصائية النفسية نجوى الراشدية، كما قدم عيسى بن سالم بن عيسى الهطالي مشرف إرشاد اجتماعي ورقة عمل بعنوان جوانب ونقاط معينة في حقيبة فواصل وطرق تقديم المعلومات بالأسلوب الحديث والتعلم النشط ؛ وتنتهج ورقات العمل التدريبية الأسلوب التشاركي في مختلف جلساتها النظرية والتطبيقية من خلال طرق تدريب نشيطة وتفاعلية ومن ورقات العمل التي طرحت موضوع التعلم النشط والذي قدّمته نبيلة المعولية مشرفة إرشاد اجتماعي حول دراسة الحالة ولعب الأدوار والتمارين الجماعية والفردية والعصف الذهني وغيرها.

وعن البرنامج حدثنا الدكتور ناصر بن محمد العوفي رئيس قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية قائلا: برنامج فواصل هو برنامج مدرسي للوقاية من المخدرات تم إعداده للمراهقين بين سن الثانية عشرة والرابعة عشرة والذي بني على نموذج التأثير الاجتماعي الإدراكي ونحن اليوم من اجل تدريب المشاركين لتمكينهم من تدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على استخدام منهج فواصل للوقاية من استخدام المخدرات في المدارس، كما قالت نبيلة المعولية مشرفة إرشاد اجتماعي: إن البرنامج سيكون له الأثر الجيد لتوعية الأجيال الناشئة بخطورة المؤثرات العقلية وتجنبها ونحن في قسم التوعية التربوية شغلنا الشاغل توعيةُ الطلاب لأن المخدرات آفة فتاكة انتشرت بين الكثير من الشباب في مجتمعنا والأسر باتت تشتكي بعد أن وقع أبناؤها ضحايا في فخ الإدمان فأصبحت تناشد من يأخذ بأيديهم لمساعدة أبنائهم في التخلص من هذا الواقع المؤلم ليعيدهم حيث كانوا إلى العمل والإنتاج، والأسباب كثيرة التي تؤدي إلى الإدمان منها جوانب أخلاقية وضعف في الوازع الديني وأسباب أخرى تعود إلى التنشئة الأسرية ورفقاء السوء والحل يبقى في يد الأسر نفسها والمؤسسات الاجتماعية والتربوية للتوعية لحماية فلذات أكبادها من الوقوع ضحية لمثل هذه الآفات.