1157727
1157727
العرب والعالم

منسق الأمم المتحدة لعملية السلام يصل القطاع لبحث التهدئة

11 مارس 2019
11 مارس 2019

منحة مالية قطرية لـ 55 ألف أسرة محتاجة بغزة -

غزة - (أ ف ب - الأناضول): وصل نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، امس، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون “إيرز” (شمال).

وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس، في تصريح لـالأناضول، إن زيارة ملادينوف تأتي في إطار الجهود الأممية لدعم الجهود المصرية في تثبت حالة الهدوء، وإلزام الجانب الإسرائيلي في دفع استحقاقات التفاهمات التي تمت.

ومن المقرر، بحسب القانوع، أن يجري ملادينوف لقاء مع قيادات حركة حماس في قطاع غزة.

ويتزامن وصول ملادينوف إلى القطاع، مع وجود السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، والذي يقود جهودا قطرية في إطار التفاهمات الحاصلة.

والأسبوع الماضي، أجرى وفد من المخابرات المصرية زيارتين لقطاع غزة، التقى خلالها هنية، وفصائل فلسطينية.

وقال مكتب هنية، الخميس الماضي، إن الطرفين بحثا سبل كسر الحصار عن شعبنا في غزة، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار.

وأضاف إن “الأسبوع المقبل (أي الجاري) سيشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بزيارة العديد من الوفود للقطاع؛ في إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن غزة.

ومنذ عدة شهور، يجري الوفد زيارات متكررة للقطاع والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي حماس وفتح، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة بملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة.

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل.

وبدأت قطر توزيع دفعة جديدة من المساعدات المالية لعشرات آلاف الأسر الفلسطينية الفقيرة في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة امس.

وهي الدفعة الرابعة التي تدفعها قطر في إطار تفاهم غير رسمي بين حركة حماس وإسرائيل ساهم في إرساء تهدئة نسبية في القطاع الذي يشهد منذ سنة تقريبا مواجهات على حدوده مع القوات الإسرائيلية على هامش تظاهرات تطالب بتكريس حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفك الحصار عن غزة. وتمّ التوصل إلى هذا التفاهم في نوفمبر الماضي بوساطة مصر ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادنوف.

وقالت اللجنة القطرية في بيان إنها بدأت اليوم الاثنين (امس) صرف الدفعة المالية الرابعة من المساعدة النقدية للأسر الفقيرة في قطاع غزة، مبينة أن 55 ألف أسرة فقيرة في القطاع ستستفيد من هذه المساعدات النقدية بواقع 100 دولار للأسرة الواحدة.

وأوضح أن المساعدات تندرج في إطار منحة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الإغاثية لسكان قطاع غزة بقيمة 150 مليون دولار تدفع على مدى ستة أشهر.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن آلاف المستفيدين كانوا يصطفون في ساعة مبكرة من الصباح في طوابير أمام مكاتب البريد التابعة لوزارة الاتصالات التي تديرها حماس في كل مناطق القطاع.

وبحسب اللجنة، فإن المنحة القطرية تشمل مساعدات للأسر الفقيرة وتمويل مشاريع تشغيل مؤقت للعمال، ودعم مشروعات في البنية التحتية.

ووصل مساء امس الاول رئيس اللجنة القطرية السفير محمد العمادي إلى غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز)، والتقى مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

ودفعت قطر رواتب لثلاثة أشهر لموظفي حماس بموجب اتفاق مع إسرائيل.

ويشكل موظفو حكومة حماس في غزة وعددهم نحو أربعين ألف مدني وعسكري، أبرز القضايا الخلافية بين حماس والسلطة الفلسطينية، إذ ترفض السلطة دمجهم مع موظفيها أو دفع رواتب لهم، وتطالب حماس بدمج هؤلاء الموظفين كشرط لأي مصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

ويخضع القطاع الفقير، وعدد سكانه أكثر من مليوني شخص، لحصار إسرائيلي مشدد جوا وبرا وبحرا، منذ أكثر من عقد، أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية. فيما تبقي مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد للقطاع الى العالم، مقفلا، وتفتحه في مناسبات محددة.