العرب والعالم

آليات إسرائيلية تجرف أراضي تتبع مدرسة «التحدي 13» جنوب الخليل

11 مارس 2019
11 مارس 2019

بحرية الاحتلال تعتقل صيادين شمال غزة -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

جرّفت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أرضية مدرسة التحدي 13 جنوبي مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، وأزالت محتوياتها عقب ثلاثة أشهر من هدمها.

وأوضحت مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل في بيان لها وصل(عُمان) نسخة منه، أن الاحتلال قام بتجريف أرضية مدرسة التحدي 13 الأساسية المختلطة، في منطقة السيميا قرب بلدة السموع جنوبي الخليل.

وأشارت التربية إلى أن تجريف أرضية (التحدي 13) يأتي ضمن سلسة من الاعتداءات المتكررة على المدرسة، والتي كان من بينها هدم ذات المدرسة في شهر ديسمبر 2018.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أعادت تجريف وهدم ما تبقى من أرض ومنشآت مدرسة التحدي 13 وأزالت أرضية المدرسة، قبل أن تقوم بتسويتها بالأرض بالإضافة لإزالة لوحة المدرسة التعريفية وإغلاق المدخل المؤدي لها عبر وضع حواجز ترابية.

وشدد مدير التربية والتعليم، خالد أبو شرار، على أن هدم موقع التحدي 13 اعتداء همجيا، مؤكدًا أنه لن يثني من عزيمة التربية والتعليم بإعادة بناء المدرسة رغم كل محاولات الهدم.

ودعا أبو شرار، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية لتوجيه الأنظار نحو مدرسة التحدي 13 وفضح ممارسات الاحتلال ومساندة طلبة المدرسة. ومن الجدير بالذكر أن مدرسة التحدي 13؛ هي ضمن مشروع مدارس التحدي التي أقيمت في المناطق المستهدفة والمصنفة (ج) وتم تفكيكها سابقًا وكانت مكونة من سبع غرف صفية لاستيعاب 50 طالبًا في منطقة السيميا قرب السموع، حيث بلغت تكلفة تشييدها قرابة 50 ألف يورو (56.6 ألف دولار).

وأقامت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قرابة 15 مدرسة من مدارس (التحدي) تخدم تجمعات سكنية نائية في المناطق المصنفة (ج) والتي يمنع الاحتلال البناء فيها، حيث تم تشييد هذه المدارس بغرف متنقلة كرافانات، وتم إخطار وهدم عددًا منها ومنع التعليم فيها.

من جهة أخرى، اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، صياديْن فلسطينيين شمالي قطاع غزة، أثناء ممارستهما لمهنة الصيد. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عيّاش، إن قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت أمس قارب صيد فلسطيني في عمق ميل من شاطئ شمال قطاع غزة، واعتقلت اثنين من الصيادين الذين كانا على متنه.

وأضاف عياش، أن الصيادين المعتقلين هما؛ محمد عدنان السلطان، وحسن أكرم زايد، مشيرًا إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار وقذائف الصوت تجاه الصيادين في عرض البحر.

ويشار إلى أن البحرية الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية العام الجاري 27 صيادًا فلسطينيًا في عرض البحر، جلهم تم إطلاق سلاحهم لاحقًا. وباتت عملية استهداف الصيادين من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر، أمرًا يوميًا يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 أغسطس 2014، برعاية مصرية.

وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط.