العرب والعالم

الأمم المتحدة تخشى «أزمة جديدة» تواجه أقلية الروهينجا

11 مارس 2019
11 مارس 2019

حال نقلهم إلى جزيرة في بنجلاديش -

جنيف - (رويترز) - عبرت محققة في أوضاع حقوق الإنسان في ميانمار تابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ أمس من خطة بنجلاديش لنقل 23 ألفا من لاجئي الروهينجا إلى جزيرة نائية في أبريل قائلة إن الجزيرة قد لا تكون صالحة للسكن مما قد يخلق «أزمة جديدة».

وتقول بنجلاديش إن نقل اللاجئين إلى جزيرة بهاشان تشار - التي يعني اسمها «الجزيرة العامة» - سيخفف التكدس الشديد في المخيمات التي أقامتها في كوكس بازار والتي يوجد بها نحو 730 ألفا من الروهينجا. وتقول الأمم المتحدة إن أبناء أقلية الروهينجا المسلمة فروا بسبب أعمال القتل الجماعي والاغتصاب خلال حملة للجيش في ولاية راخين التي تقع في غرب ميانمار منذ أغسطس 2017.

وانتقدت بعض منظمات الإغاثة الإنسانية خطة نقل اللاجئين قائلة إن الجزيرة تتعرض لأعاصير متكررة ومن غير الممكن أن توفر الحياة لآلاف الأشخاص.

وقالت يانجي لي مقررة الأمم المتحدة الخاصة بشأن ميانمار والتي زارت الجزيرة الواقعة في خليج البنغال في يناير كانون الثاني «هناك عدد من الأشياء التي ما زالت غير معروفة أولها ما إذا كانت الجزيرة صالحة حقا للسكن».

ومضت تقول أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «النقل سيء التخطيط وعمليات النقل التي تتم دون موافقة اللاجئين المعنيين تنطوي على إمكانية حدوث أزمة جديدة. ويقع على عاتق حكومة بنجلاديش التأكد من أن هذا لن يحدث».

ولم ترد حكومة داكا على الفور.

وقالت لي، التي تمنعها ميانمار من زيارتها، إن تقارير وردت عن فرار نحو عشرة آلاف مدني من ديارهم في ولاية راخين بميانمار منذ نوفمبر جراء العنف ونقص المساعدات الإنسانية.

ودعت لي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إحالة مزاعم ارتكاب إبادة جماعية بحق الروهينجا وغيرهم من الجماعات العرقية في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية وحثت ميانمار على قبول تلك الإحالة. لكن سفير ميانمار كياو مو تون رفض ذلك على الفور قائلا إن المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا «ليس لها ولاية قضائية على ميانمار». وأضاف «في حين أن من غير الممكن أن تقبل الحكومة هذا التدخل المشكوك فيه قانونا من المحكمة الجنائية الدولية فإن ميانمار ملتزمة تماما بضمان أن تكون هناك محاسبة عندما يوجد دليل أكيد على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في ولاية راخين».

وأضاف أن أكثر المهام إلحاحا هو التركيز على البدء بسرعة في إعادة اللاجئين إلى ميانمار. لكنه لم يستخدم كلمة الروهينجا الذين لا يعتبرون في الأغلب مواطنين في ميانمار.