العرب والعالم

العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية

11 مارس 2019
11 مارس 2019

تنكيس علم الأمم المتحدة في نيويورك تكريما للضحايا -

عواصم-(وكالات): عثر المحققون أمس على الصندوقين الأسودين لطائرة بوينج 737 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية التي أدى تحطمها أمس الأول في جنوب أديس أبابا إلى مقتل 157 شخصاً كانوا على متنها.

وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة من الدولة على تويتر أن الصندوق الأسود الذي يحتوي على البيانات التقنية للرحلة، والآخر الذي يسجل المحادثات في قمرة القيادة «قد عثر عليهما» أمس في موقع التحطم في قرية تولو فارا الواقعة على مسافة 60 كم شرق أديس أبابا.

وأكدت الشركة الإثيوبية في بيان «ننطلق من مبدأ أننا سنعثر على سبب التحطم في بيانات الصندوق الأسود».

وأقلعت الرحلة «إي تي 302» الساعة 8.38 صباحًا (06.38 ت غ) أمس الأول من أديس أبابا وفقد الاتصال بها بعد ست دقائق من الإقلاع. وبحسب تغيغن ديشاسا وهو أحد شهود العيان «كانت النيران تشتعل في الطائرة عندما وقعت على الأرض، الطائرة كانت أصلاً مشتعلة قبل التحطم بقليل».

وخضعت هذه الطائرة التي حازت عليها الخطوط الإثيوبية عام 2018 لأعمال صيانة في 4 فبراير. وخلفت لدى تحطمها حفرة كبيرة بعمق عشرات الأمتار، بعدما تفتت الطائرة إلى أجزاء جراء التحطم.

ومن المقرر أن ينضم إلى محققي الوكالة الإثيوبية للطيران المدني الموجودين على الأرض لجمع ما يمكن من الأدلة، فريق تقني تابع لشركة بوينج. وسيتم التحقيق بمشاركة محققين أمريكيين.

و قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس إن 21 من موظفي المنظمة الدولية لقوا حتفهم في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية، الذي أسفر عن وفاة كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.

وقال جوتيريش في نيويورك «لقد وقعت كارثة عالمية القرب من بيتنا والأمم المتحدة متحدة في حزنها».

وجرى تنكيس علم الأمم المتحدة في نيويورك أمس كما وقف موظفو مجلس الأمن الدولي في جنيف دقيقة صمت تكريما للضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث.

وقال جوتيريش «كان زملاؤنا من النساء والرجال الموظفين المبتدئين والمسؤولين المحنكين الذين ينحدرون من كل أركان العالم، ويتمتعون بمجموعة واسعة من الخبرات».

وأضاف «كان بينهم جميعا شيء مشترك وهو إرادة لخدمة شعوب العالم وجعله مكانا أفضل لنا جميعا».

وتملك الخطوط الجوية الإثيوبية ذات السمعة الجيدة والمملوكة مائة في المائة من الدولة 100 طائرة، ما يجعلها الأكبر في إفريقيا.

وأعلن عن يوم حداد وطني أمس في إثيوبيا فيما كانت كينيا الأكثر تضرراً من هذه الكارثة. وكان 32 من مواطنيها على متن الطائرة علماً بأن نيروبي هي المقر الإقليمي للأمم المتحدة التي تأثرت أيضاً بشدّة بهذه الكارثة.