صحافة

ارتفاع مستويات الجريمة في بريطانيا 

11 مارس 2019
11 مارس 2019

ظاهرة خطيرة انتشرت في الشارع البريطاني مؤخرا تتعلق بارتفاع مستوى الجريمة، حيث شهد معدل ارتكاب الجرائم بالأسلحة البيضاء ارتفاعا حادا بوقوع سلسلة من عمليات الطعن القاتلة بالسكين، نفذ اغلبها مراهقون صغار السن.

صحيفة «ايفننج ستاندارد» كشفت أن كثرة حوادث الطعن أثارت موجة من الغضب والاستياء في الشارع البريطاني، مع زيادة المطالَبة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الحوادث، مشيرة إلى تحول الخلاف حول أسباب هذه الظاهرة إلى جدل سياسي بين جهاز الشرطة والحكومة.

صحيفة «ديلي ميل» نشرت تقريرا بعنوان «سكين في قلب بريطانيا» كشفت فيه أن بريطانيا شهدت زيادة ملفتة في معدلات جرائم الطعن بالسكين خلال الشهرين الماضيين على نحو لم تشهده منذ الحرب العالمية الثانية، حيث بلغت عدد حالات الطعن بالسكين في العاصمة لندن 6 وفيات خلال 7 أيام فقط، بينما قتل 26 شخصاً طعنا بالسكين على مستوى بريطانيا منذ بداية العام الجاري.

ووصلت نسبة جرائم الطعن بالسكين بين المراهقين إلى 77%، وفي العاصمة لندن وصلت إلى 50%، ففي الشهر الأول من العام الجاري 2019 شهدت لندن مقتل 8 أشخاص طعنا بالسكين، وبلغ عدد القتلى طعنا بالسكين في لندن 138 شخصا عام 2018.

وتظهر بيانات مكتب الإحصاءات الوطني إنه في خلال عام بين يونيو 2017 ويونيو 2018، وقعت حوالي 40 ألف جريمة طعن بسكين أو آلة حادة. وهذا أعلى معدل خلال السنوات الثماني الأخيرة، وتضاعف عدد الضحايا الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة خلال السنوات الخمسة الماضية، التي يرتكبها الشباب المراهقين.

صحيفة «الجارديان» تطرقت إلى الخلاف الذي نشب بين الحكومة ووزارة الداخلية، في تقريرا بعنوان «رد فعل عنيف بسبب رفض ماي العلاقة بين طعنات وأعداد الشرطة في الشوارع». حيث تم إلقاء اللوم على السياسة التقشفية للحكومة التي خفضت فيها عدد رجال الشرطة في الشوارع بـ20 ألف شرطي، ما ساعد على انتشار الجريمة لعدم استتباب الأمن. مع الإشارة إلى إصرار رئيسة الوزراء تريزا ماي على عدم وجود «ارتباط مباشر بين بعض الجرائم وأعداد الشرطة». ورفض كبار ضباط الشرطة تصريح ماي وسط أدلة على ارتفاع عدد المراهقين الذين يستخدمون السكاكين.

وقالت «ديلي ميرور» إن رئيسة الوزراء واجهت غضباً كبيرا بسبب «رفضها المتعنت» لربط جريمة الطعن بالسكين بتخفيضات الشرطة، كما أشارت إلى وصف حزب العمال المعارض عدد القتلى المتزايد بسبب الطعن بأنه مأساة وطنية، وهاجم متحدث باسم الحزب افتقار تريزا ماي للقيادة.

وأظهرت أرقاما حديثة للشرطة تم إصدارها بموجب قانون حرية المعلومات زيادة بنسبة 53% في عدد المراهقين الذين يستخدمون السكاكين في عمليات السطو والقتل والاغتصاب أو الاعتداءات الجنسية بين عامي 2016 و2018.

ونقلت صحيفة «ديلي اكسبرس» دعوة أحد قادة الشرطة البارزين في بريطانيا القبض على الذين يتم ضبطهم حاملين السكاكين وإرسالهم مباشرة إلى السجون. بينما قال قائد شرطة لندن، آندي كوك، إن القضاة يجب أن يصدروا أحكامًا «قاسية» نظرًا لأن جرائم السكين ما زالت ترتفع في المملكة المتحدة.