دول«التعاون» الخليجي تبحث الحد من أمراض تشكل عبئا اقتصاديا على القوى العاملة الوافدة

ناقشت أهمية فحص الوافدين للحفاظ على الأمن الصحي -

اختتمت صباح أمس جلسات الاجتماع الثالث والعشرين للجنة الخليجية المركزية لبرنامج فحص الوافدين المنبثقة عن مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الذي تستضيفه السلطنة ممثلة بوزارة الصحة، وذلك في فندق كراون بلازا العرفان.

وخلال الاجتماع ألقى الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة كلمة أشاد فيها بأهمية البرنامج والدور الرئيسي الذي يقوم به من خلال التأكد من اللياقة الصحية للوافدين وخلوهم من الأمراض المعدية، وما يمكن أن يترتب عليها من خطر يهـدد أبناء المجتمع الخليجي، بالإضافة إلى الحد من وجـود الأمراض التي من الممكن أن تشكل عبئا اقتصاديا على القوى العاملة القادمة إلى دول مجلس التعاون.

كما ألقى سعادة سليمان بن صالح الدخيل مدير عام مجلس الصحة بدول مجلس التعاون كلمة تحدث فيها عن أبرز التحديات التي تواجه برنامج فحص القوى العاملة الوافدة بدول الخليج العربي، وأكد على حرص الأمانة العامة لمجلس التعاون على تكملة مسيرة ونجاح البرنامج خـلال المرحلة الهامة القادمة. من جانبه أكـد الدكتور محمد بن سعيد اليزيدي مدير صحة البيئة والصحة المهنية بوزارة الصحة ــ عضو اللجنة المركزية لفحص الوافدين ــ أن الاجتماع ناقش على مدى يومين عددا من أوراق العمل من بينها: دراسة أسماء المراكز في الدول التي شملها توسيع مظلة البرنامج ، ومناقشة التعديلات والإضافات التي طرأت على اللائحة التنظيمية، وإضافة مكونات فحص الحالة العقلية، وتفعيل قراري المجلس الأعلى ومجلس وزراء الصحة في الاجتماع الرابع، ومراجعة المخالفات المستحقة على المراكز المعتمدة في بنجلاديش في حالة الحصول على البيانات، ومتابعة تنفيذ توصيات الاجتماع السابق الـ22 للجنة المركزية. والاشتراطات الصحية للتطعيمات، ومناقشة إحصائيات المفحوصين في البرنامج.

وأضاف أن الاجتماع كذلك استعرض أهم الأمراض والفئات المكتشفة، وإمكانية مد مظلة البرنامج لتشمل دولا أخرى، وخطاب وزارة الصحة بدولة الكويت لاعتماد مراكز في الفلبين ــ سريلانكا ــ بنجلاديش، وتم خلال الاجتماع مناقشة سير عمل برنامج فحص القوى العاملة الوافدة، وأهم نتائجه التي تهـدف إلى الحفاظ على الأمن الصحي للمجتمع الخليجي.

شاركت في الاجتماع جميع دول مجلس التعاون الست واليمن، بالإضافة إلى وفد من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، وذلك للاطلاع على آخر مستجدات البرنامج وتقديم ما يلزم من تسهيلات لتطبيق دول المجلس لقرار الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الذي عقد بمملكة البحرين في 6 ديسمبر 2016م الذي أكد على ضرورة التزام سفارات وقنصليات دول المجلس والجهات ذات العلاقة بالتأكد من صحة القوى العاملة الوافدة عبر نظام الربط الإلكتروني لبرنامج فحص الوافدين، قبل إصدار تأشيرات دخولهم إلى دول المجلس.

الجدير بالذكر أن برنامج فحص الوافدين يعد من أهم البرامج الوقائية في مجال الصحة العامة؛ حيث يقوم البرنامج باعتماد مراكز كشف في الدول المصدرة للأيدي العاملة التي بدورها تقوم بعمل الفحوصات الطبية المقررة في لائحة الكشف التابعة لمجلس الصحة؛ وذلك للتأكد من صحة الوافدين قبل إصدار تأشيرات الدخول إلى دول المجلس؛ للحد من دخول الحالات غير اللائقة صحيا لدول المجلس، وتشير نتائج البرنامج إلى أن نسبة الحالات غير اللائقة صحيا التي دخلت إلى دول المجلس قبل اعتماد البرنامج تتراوح بين 17% إلى 20% وانخفضت تدريجيا إلى ما يقارب 0.5 % بعـد تطبيق البرنامج بنظام الربط الإلكتروني.