1157236
1157236
المنوعات

الوثائق والمحفوظات الوطنیة تكرّم أكثر من 200 مواطن من مالكي الوثائق الخاصة

11 مارس 2019
11 مارس 2019

حفاظا على المخزون الوطني الثمين -

كتبت- بشاير السليمية:-

كرمت هیئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الدفعة الثامنة من مالكي وحائزي الوثائق والمحفوظات الذين بلغ عددهم 200 مواطن من من الذین بادروا بتسجیل وثائقهم الخاصة في الهیئة، في حفل رعاه معالي سلطان بن سالم بن سعید الحبسي، نائب رئیس مجلس محافظي البنك المركزي العماني، وبحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضویاني رئیس الهیئة، بفندق سندس روتانا بمرتفعات المطار.

ويترجم هذا التكريم ما توليه الهيئة من اهتمام بالوثائق ولما تمثله من قاعدة أساسية ترتكز علیها الأمم، وشاهدا على التاریخ ودلیلا مهما على عراقة وحضارة السلطنة، وتشجيعا للمواطنين للمبادرة بتسجيل الوثائق الخاصة التي بحوزتهم.

وعبر سعادة الدكتور حمد بن محمد الضویاني - رئیس هیئة الوثائق والمحفوظات الوطنیة- في كلمة له عن شكره وامتنانه لمالكي الوثائق لما أبداه المالكين من تعاون صادق و«لإیلائهم الجانب الحضاري والتاریخي عنایة خاصة واهتماما ينبع من الإدراك القائم بضرورة المحافظة علیه لما يشكله من إسهام بالغ الأهمية في التاریخ العماني التلید الذي أنجزه الإنسان العماني في مختلف مجالات الحیاة العلمیة والثقافیة والاقتصادیة والاجتماعیة والعمرانیة لتبقى على مر العصور والدهور تاریخا عظيما».

وأضاف: «عمان ظلت حاضرة في الكتابات السومریة والبابلیة والآرامیة والفرعونیة وغیرها بجغرافیتها وامتدادها التاریخي، وها أنتم تمثلون نموذجا رائعا لهذا التواصل لرفد الذاكرة الوطنیة لبلدنا العزیز بالوثائق والمخطوطات ومختلف الوسائط الفكریة والعلمیة، وإن الاستثمار الأمثل للوثائق يتیح إبراز ذاكرة الوطن ومرآة الواقع والمستقبل لتكون الأداة الأساسیة للحفاظ على دفاتر وسجلات المعرفة البشریة والعمل على انتشارها».

وواصل: «في هذا الصدد تهیأت العنایة المتكاملة والرعایة الشاملة لهیئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إعدادا وتأسيسا وإشرافا ومتابعة، وتعمل الهیئة على مد نشاطها والتوسع في برامجها، سعيا نحو جمع الوثائق التي تخص عمان وعلاقتها، فضلا عن وثائق المجتمع الذي بادر بوعي وإدراك لأهمية تسجيل تاریخ العائلات والأسر والأشخاص وما یرتبط بهم من علاقات وما قاموا به من أدوار في خدمة مجتمعهم ووطنهم لتبقى ضمن الذاكرة الوطنیة».

وبالنيابة عن مالكي وحائزي الوثائق ألقى فهد بن سیف المنذري كلمة تحدث فيها عن أهمية الوثائق وعن أهمية جعلها متاحة للاطلاع، ضاربا أمثلة بوثائق عمان التي تدعو للفخر لتجاوزها الحدود والآفاق، ولأن الشعر من أدوات حفظ التاريخ ألقى الشاعر كامل البطحري قصيدة عبر فيها عن دور الهيئة في حفظ وصون الوثائق والمخطوطات.

والجدير بالذكر أن الوثائق الخاصة التي أفرد قانون الوثائق والمحفوظات الوطنیة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم ٦٠/‏‏٢٠٠٧ لها فصلا تعرف بأنها الوثائق التي تهم الصالح العام والتي یملكها أو یحوزها الفرد أو العائلة أو القبیلة وتتضمن معلومات أو بیانات تتجاوز نطاق أي منهم، ویمكن الاستفادة منها في البحوث والدراسات.

ویتسع مفهوم الوثائق الخاصة لیشمل على سبیل الذكر لا الحصر وثائق العائلات، ووثائق الأشخاص، ووثائق الكتاب والأدباء وهي تتمثل في وثائق الأنساب، ووثائق إثبات الحقوق، والوثائق الشخصیة المتعلقة بالحیاة الدراسیة والأوسمة والوثائق الحسابیة، والوثائق المتعلقة بأملاك الشخص والوثائق المتعلقة بإنجازاته كمسودات التألیف، والوثائق المتعلقة بتنظیم الحیاة الاجتماعیة، والاقتصادیة، والثقافیة في المجتمع ومنها الجوانب المتعلقة بالوصایا، والإرث، والوكالات والبیوع، وتنظیم أعمال الوقف والمشروعات الزراعیة، وتنظیم الأفلاج وغیرها، ووثائق تسییر الأنشطة في میدان القطاع الخاص المتعلقة بإدارة هذه الأعمال من الجانب الإداري والمالي، وأعمال المراقبة على الأداء ووثائق تنفیذ المشاریع، وكذلك جمیع الوثائق المتعلقة بتأسیس الجمعیات أو النقابات المهنیة، والوثائق الحسابیة المتعلقة بممتلكاتها، ووثائق العلاقات العامة، ووثائق الدراسات وكذلك الوثائق التجاریة لعملها ووثائق تصفیتها.