1157233
1157233
الاقتصادية

ملتقى رواد الأعمال يناقش خارطـة منظومــة الأعمال بالسلطنــة

11 مارس 2019
11 مارس 2019

بحث تعزيز البيئة الداعمة والمحفزة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة -

تغطية - حمد بن محمد الهاشمي :-

نظمت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» أمس ملتقى رواد الأعمال الأول لعام 2019، لمناقشة خارطة منظومة ريادة الأعمال في السلطنة، بمشاركة عدد من رواد الأعمال العمانيين، وممثلين من بعض الجهات الحكومية والخاصة.

وتنظم «ريادة» لقاءات دورية مع رواد الأعمال والجهات الداعمة؛ لمناقشة كل ما من سبيله تطوير بيئة ريادة الأعمال في السلطنة، حيث يعتبر هذا اللقاء الأول مع رواد الأعمال لعام ٢٠١٩.

وألقى الدكتور أحمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» كلمة، قال فيها: إن دراسة منظومة ريادة الأعمال في السلطنة تأتي من أهمية تعزيز البيئة الداعمة والمحفزة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يضمن تكامل جهود كافة الجهات ذات العلاقة بريادة الأعمال مما يستوجب التخطيط لتطوير المنظومة بالسلطنة وتحديثها بشكل مستمر.

وأضاف: قامت «ريادة» بإسناد تنفيذ الدراسة إلى الشركة للاستشارات الإدارية والاقتصادية، وذلك بتمويل من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز المسال، حيث قامت الشركة المسند إليها بعمل دراسة شاملة توضح منظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة عبر تحديد الجهات الداعمة لها ونوعية الدعم الذي تقدمه. بعد ذلك قدمت الشركة المنفذة للدراسة عرضا مرئيا، تحدث فيه صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد عن أهداف الدراسة وآلية تنفيذها ومخرجاتها.

مشيرا إلى أن الدراسة ركزت على عدة محاور منها أهمية إعداد خارطة توضح منظومة ريادة الأعمال في السلطنة، وذلك من خلال تحديد البرامج والداعمين الذين لهم دور أساسي في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شملت مسحا شاملا لمنظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لتحقيق الهدف المنشود بالتركيز على البرامج المستدامة التي كان لها أثر واضح على تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح أن عملية التخطيط في الدراسة اشتملت على جانبين رئيسيين في دورة حياة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث كان الجانب الأول متعلقا بمراحل نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمعتمدة من قبل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي «اغرس»، و«بادر»، و«أنمو»، و«انطلق». أما الجانب الثاني من الدراسة فقد ركز على الجانب التطبيقي لأصحاب العلاقة في المنظومة. حيث قامت الدراسة بالتحقق من دور كل من الداعمين في المنظومة، وتأتي أهمية التحقق من دور كل صاحب علاقة في منظومة ريادة الأعمال من أن بعض الجهات الداعمة قد تكون لها أدوار متعددة مما قد يسبب تداخل الأدوار.

وأكدت الدراسة على أهمية قيام المؤسسات الداعمة بالتنسيق فيما بينها لتحديد دور كل منها حتى تتمكن من تحقيق الأثر الأكبر في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال: قسمت الدراسة إلى ثلاثة أقسام، حيث كانت البداية مع سمات منظومة ريادة الأعمال المستدامة والتفاعلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تبعها استعراض خارطة منظومة ريادة الأعمال في السلطنة ثم استشراف مستقبل منظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.

وأوضح صاحب السمو أن الدراسة خرجت بمجموعة من التوصيات أهمها: الحاجة لتقييم أداء المنظومة ومتابعة ومراقبة أي تغيرات أو تطورات قد تطرأ عليها، مع أهمية أن يتم التقييم والقياس في جميع مراحل نمو وتطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويتوجب كذلك أن يكون هنالك مقاييس مختارة لتقييم أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل مرحلة.