صحافة

آفتاب: حسنات الاتفاق النووي

10 مارس 2019
10 مارس 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «آفتاب» تحليلا جاء فيه:

يمكن القول وبصراحة إنّ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية لم يحظَ بالاهتمام اللازم من قبل الكثيرين بسبب عدم تطبيق بنوده حتى الآن بشكل كامل من قبل بعض أطرافه رغم دخوله حيز التنفيذ في مطلع عام 2016، ولم يقتصر عدم الاهتمام على هذا الأمر، بل تحول الحديث عن الاتفاق إلى وسيلة للتجاذبات السياسية والفئوية، في حين كان يفترض أن يحتفى به باعتباره وثيقة دولية مهمة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقالت الصحيفة: إن الجهود الدبلوماسية المكثفة والمحادثات الماراثونية التي جرت بين أطراف الاتفاق النووي والتي استمرت لنحو عقدين من الزمان وتتوجت بإبرام الاتفاق في صيف عام 2015 تحولت بمرور الوقت إلى مادة إعلامية وسياسية لدى الأوساط المختلفة في الداخل والخارج ولم يلقَ الاتفاق الاهتمام اللازم باعتباره يمثل إنجازًا تاريخيًا للمجتمع الدولي برمته.

وأكدت الصحيفة على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل الخارجية الإيرانية للتنسيق مع أطراف الاتفاق النووي من أجل تطبيق بنوده وترجمتها على أرض الواقع وعدم التوقف كثيرا عند التلكؤ الذي حصل نتيجة خروج أمريكا من الاتفاق، وذلك بهدف تحقيق مصالح إيران وفي مقدمتها رفع الحظر المفروض عليها بعد أن حازت على تأييد فرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزامها بتعهداتها التي وردت في الاتفاق.

واعتبرت الصحيفة ضعف الاهتمام بالاتفاق النووي من قبل بعض الأطراف في داخل إيران بأنه يمثل ضربة موجعة لهذا الاتفاق، ملقية باللوم على عدد من المعنيين بأنهم لم يتمكنوا من تحقيق تطلعات الشعب الإيراني التي كان ينتظرها من إبرام الاتفاق لا سيّما في الشأن الاقتصادي.

وأعربت الصحيفة كذلك عن اعتقادها بأن الاتفاق النووي لا يمكن أن يفقد قيمته وأهميته على المستوى الدولي رغم انسحاب أمريكا منه، ومن المتوقع جدًا أن تحافظ عليه باقي الدول الموقعة عليه (روسيا والصين والترويكا الأوروبية) والتي ما زالت تعتقد بضرورة تنفيذ بنود هذا الاتفاق الذي نال تأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره 2231.