العرب والعالم

مقتل 20 شخصا في غارات بحجّة

10 مارس 2019
10 مارس 2019

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:

أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أمس بمقتل 20 امرأة وطفل في حصيلة أوّلية لغارات طيران التحالف العربي بقيادة السعودية على منطقة طلان بمديرية كشر بمحافظة حجّة «شمال غرب اليمن». ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن المنطقة التي استهدفها الطيران في طلان قبل منتصف ليل الأحد تابعة لآل الزليل والأحدب والهادي، لافتًا إلى أن عمليات البحث وانتشال الضحايا من بين أنقاض المنازل في طلان بكشر، لا تزال مستمرة.

وأكد المصدر أن غارات الطيران على منطقة طلان دمّرت خمسة منازل، مبيّنًا أن الطيران أصاب سيارات الإسعاف في طلان وحال دون وصول المسعفين. ولفت المصدر إلى أن الطيران شنّ أكثر من 30 غارة على مديرية كشر منذ منتصف الليلة قبل الماضية.

إلى ذلك، قتل أمس القائد الميداني لـ«مقاومة حجور» في محافظة حجّة «شمال غرب اليمن» الشيخ أبو مسلم الزعكري، بعد معارك عنيفة ضد جماعة «أنصار الله» استمرّت شهرين.

وقال مصدر أمني: إن الزعكري قتل مع آخرين، عقب قتال شرس بينه ومسلّحي «أنصار الله»، حيث حاصر الأخيرون منزله وتقدّموا إلى موقعه في الجبل المطل على المنزل. وكان «أنصار الله» فرضوا سيطرتهم قبل ثلاثة أيام على منطقة العبيسة شرق حجور، والتي تعد من أبرز معاقل قبائل حجور.

وفي أوّل تعقيب رسمي على التطورات في حجّة قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد في منشور على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك»، «نحن في الحكومة اليمنية نعلن حجور منطقة منكوبة، وندعو الأمم المتحدة إلى التدخّل لإنقاذ السكان». وأعلنت جماعة «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت في الساعات الأولى من صباح أمس صاروخًا باليستيًا من نوع «بدر1 بي» على تجمّعات للقوات الموالية للشرعية في صحراء ميدي بمحافظة حجّة «شمال غرب اليمن». وزعم مصدر عسكري «سقوط قتلى وجرحى من القوات وإحراق مخازن سلاح إثر الضربة». وجاء إطلاق الصاروخ بعدما توعّد وزير الدفاع «في حكومة أنصار الله» اللواء الركن محمد ناصر العاطفي بـ«مفاجآت وقوة فاعلة سيتم استخدامها في قادم الأيام وفي الوقت المناسب إذا ما استمرّت قوى التحالف في غيّها وتجبّرها وحبك المؤامرات ضد شعبنا ووطننا».

وحذّر العاطفي في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة الشرعية من «الالتفاف على اتفاق السويد بشأن مدينة الحديدة، ومن تلك المحاولات البائسة استمرار الحصار الجائر على الشعب اليمني وحرمانه من الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية للحياة بغية تجويعه وإذلاله وكسر إرادته الرافضة للتبعية والوصاية والهيمنة الخارجية».

من جهته، حذّر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في منشور على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» أمس من أن «تعنّت أنصار الله ومماطلتهم المستمرة في تنفيذ اتفاق السويد، ستكون عواقبه وخيمة على عملية إحلال السلام في اليمن».