1156320
1156320
المنوعات

«يُمّ من عمقِ الصورة» يحوي 15 صورة احترافية لستة مصورين عمانيين

10 مارس 2019
10 مارس 2019

يقرأ الصورة بطريقة شعرية وأدبية -

يضم كتاب «يُمّ من عمقِ الصورة» لمؤلفه عادلُ بن حميد الجامعي مع عدد من المصورين الآخرين بين دفتيه ترجمةً نصيّة لصور التقطت بعدسة مؤلفه بالاشتراك مع مصورين آخرين وهم د. نصر بن حمود الهنائي، وأحمد بن سليمان الحارثي، وأحمد بن عبدالله الشكيلي، وسالم بن حمد الوردي وفهد بن عبدالله الصقري، وقد تناولت جلسة التدشين السبت الماضي ببسطة مجان بعضا من نصوص من الكتاب تابعهم في تناولها الجمهور الذي وُزِّعت عليه نسخٌ منه، وتخلل القراءات سردٌ لمواقف طريفة ظريفة في لحظات تصويرهم لبعض تلك الصور وقد أبدى الجمهور أيضا مشاركة مثرية بنقاشاتهم وحوارهم حول فلسفة التصوير والمعنى. وأوضح الجامعي أن كلمة «يم» التي عنون بها كتابه - والتي تبدو نادرة الاستعمال - تعني الناحية أو الزاوية ويرى أن لكل شيءٍ أعماقا متعددة لا عمقا واحدا، ووصف فكرة الكتاب بأنها فكرةٌ جديدة تمثل خطوة مهمة في مسارٍ جديد يتصلُ عنده الأدب والفن، حيث جمع بين الكلمة والصورة الناطقة. ويتكون الكتاب من 15 صورة احترافية التقطت بعدسات ستة مصورين عمانيين في مختلف الأغراض الصورية الفنية، حيث قام صاحب فكرة الكتاب بمزج فن الشاعرية في النص الأدبي بالصورة فحبس الضوء وحبس الحرف مشكلا صورة ناطقة بالمشاعر والأحاسيس.. فتجد الصورة تتناول النص ويحكيها في يُمّها عن زاوية منها بعيدة المدى عن ناظرها. كما انه يدعو القارئ الى التفكر في خضم الصورة الكبيرة الكون الفسيح متقلبا في مزاياها وزواياها، وأن ريعه سيذهب للأعمال الخيرية.

وأكد عادل الجامعي أن الطبعة الثانية من الكتاب سوف تكون عبارة عن 30 صورة احترافية بعدسات عمانية من أرض عُمان الغالية من بحارها الزاخرة وسمائها الفسيحة وأرضها العريقة ليكون العمل عمانيا خالصا، والطموح أن يكون الكتاب سفيرا إلى العالم متحدثا بلسان عمان عن طبيعتها الخلابة، وهو يعد بهذه الفكرة هو الأول من نوعه، حيث أنه يقرأ الصورة من الناحية الأدبية والشعرية وليس من الناحية الوصفية للصورة كما هو المعتاد في مثيلاته من الكتب. ووصف د. المنشتح درار علي -من جمهورية السودان وهو أحد حضور التدشين ان الناظر للصورة يبدو له من كل يُمٍّ منها معنى، حيث ان الصورة الناطقة تغني عن صفحات كثيرة من المفردات، والمفردات التي تقابل الصورة تمثل مفاتيح تفتح أبوابا من التأمل في وجه القارئ ليقرأ الصورة من العمق وبذلك تنسجم هذه الرؤية مع عنوان الكتاب. ويقول المصور أحمد بن عبدالله الشكيلي وهو أحد المشاركين في التأليف: يُم من الضوء قلما نجد مثله .... يسلط الضوء على الضوء. أما د. نصر بن حمود الهنائي فيقول في وصفه: تناظر الصورة فيبدو لك من كل يُم منها معنى. ويقول فهد بن عبدالله الصقري: يُم ... الكلام والصورة في ركن مجتمعان.