1156026
1156026
الرياضية

الفيصل الزبير يؤجل الحسم إلى الجولة الأخيرة والوهيبي يحافظ على مركزه الرابع

10 مارس 2019
10 مارس 2019

منافسات مثيرة ببطولة الشرق الأوسط لكأس بورشه -

أجل المتسابق العماني الفيصل الزبير حسمه للقب بطولة كأس تحدي بورشة جي تي 3 الشرق الأوسط الى الجولة الأخيرة بعد أن حل في المركزين الرابع والثالث في الترتيب العام في السباقين الثاني والثالث من الجولة الخامسة والتي أقيمت على حلبة الصخير بمملكة البحرين محققا معدل نقاط جيدا وليقترب بذلك من حسم لقب هذا الموسم حيث من المقرر أن تقام الجولة القادمة يومي 30 و31 من الشهر الحالي بمملكة البحرين ويحتاج خلالها الزبير الى جمع نقطات للوقوف على منصة التتويج لحسم لقب هذا الموسم بعد أن نجح في الموسم الماضي من خطف اللقب وفي حالة تسجيله للقب الثاني يعتبر أول سائق يحصل على لقبين متتاليين في منافسات كأس بورشة الشرق الأوسط فيما حافظ المتسابق العماني الأخير خالد الوهيبي على مستواه في الجولة الخامسة وفي آخر سباقين بعد أن احتل المركزين السابع والخامس وقدم خلالها مستوى جيدا في السباقين مكنه من الصعود الى منصة التتويج كأفضل السائقين الخليجيين.

ومع نهاية الجولة الخامسة والتي شهدت إقامة ثلاثة سباقات مثيرة وجميلة قدمها المتسابقان الزبير والوهيبي بات خلالها الوهيبي قريبا جدا من حسم اللقب رافعا رصيده إلى 326 نقطة ومتصدرا الترتيب العام ومحافظا عليه منذ انطلاقة الموسم الحالي وينافس الزبير في هذا الموسم السائق التركي باركي بيسلر الذي وصلت عدد نقاطه الى 285 بعد أن تمكن السائق التركي من الحصول على المركز الأول في السباق الثاني والمركز الثاني في السباق الثالث ليصبح الفارق بين الزبير بركلي الى 41 نقطة يحتاج خلالها الزبير الى حصد عدد آخر من النقاط لضمان الفوز بلقب الموسم الحالي. فيما لا زال المتسابق خالد الوهيبي في المركز الرابع في الترتيب العام برصيد 224 نقطة ويملك الوهيبي كذلك فرصة الوصول الى مركز أفضل فيما تبقى من سباقات الجولة الأخيرة.

وتمكن فريق عمان المشارك في هذه البطولة من حسم لقب الفرق دون منافس له بعد أن تمكن من جمع 550 نقطة وأصبح بذلك بطلا لفئة الفرق في بطولة الشرق الأوسط لكأس بورشة. وبدأ الفيصل اليوم الأخير من السباقات مُتقدمًا بـ 49 نُقطة في الترتيب العام المُؤقت لبُطولة السائقين على أقرب المُنافسين إليه، السائق التُركي بيركاي بيسلِر. ومع إنهائه السباق الثالث، الأخير، في المركز الثالث، خلف السائق الفرنسي جان – بابتيست سيمنور وبيسلِر، فقد أصبح الفرق بين العُماني والتُركي 42 نُقطة، قُبيل المُواجهة النهائية في الجولة الأخيرة التي ستُقام نهاية الشهر، وفي نفس المكان بالبحرين. وكان الفيصل الزُبير بحاجةٍ لإنهاء الجولة بفارق 50 نُقطة عن بيسلِر ليضمن الحصول على لقب الموسم الحالي الثاني على التوالي، وبذلك تأجل حسم اللقب حتى الجولة المُقبلة. وسجل بيسلِر أول فوزٍ له على ساحات البُطولة بفوزه بالسباق الثاني من الجولة الخامسة، وذلك بعد مُنافسةٍ قوية مع سيمنور.

هدوء الفيصل

وحافظ الفيصل على هدوءه خلال السباقَيْن، مُفضلًا عدم الدخول في مُنافسةٍ على الفوز والابتعاد عن المُخاطرة والمجازفة بالتعرُّض للحوادث ومُتبعًا خطة إدارة الفارق، مع ضمان تسجيل أكبر قدر من النقاط، لكن هذا لم يمنع من دخوله في بعض المُنافسات ضمن معركة الوسط، مع السائِقَيْن الألماني ليون كولر والجنوب إفريقي سول هاك. وفي السباق الثالث، الذي انطلق فيه الفيصل أولًا، فقد نجح سيمنور بالتقدم عليه مع بداية السباق، وفضَّل الفيصل البقاء في إثره، واستمر الأمر كذلك حتى اللفة السابعة، عندما استغل بيسلِر دخول الفيصل أحد المُنعطفات بزاوية واسعة– حتى يتفادى اصطدامه به - ليتجاوزه، وبقي الفيصل مُتربصًّا في المركز الثالث حتى نهاية السباق، حاصدًا نقاطًا ثمينةً في معركة اللقب. ونجح الفيصل الزُبير في خطف قُطب الانطلاق من المركز الأول للسباق الثالث، مُسجلًا توقيت 2:01.851 دقيقَتَيْن. مما أمنَّ له موقعًا مثاليًا لمُنافسة السائقَيْن الفرنسي جان – بابتيست سيمنور، الذي انطلق ثانيًا، والتُركي بيركاي بيسلِر، مُنافسه المُباشر على اللقب، والذي انطلق ثالثًا. بينما تأهل الوهيبي في المركز الخامس، بتوقيت 2:02.877 دقيقَتَيْن.

جمع النقاط لحصد اللقب

وقال الفيصل عن التجارب التأهيلية: «لقد كانت التجارب التأهيلية جيدةً بحقّ، وأنا سعيدٌ بنتيجتي، لقد سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا لزمن اللفة خاص بسيارات البورشة، لذا فإن سعادتي بالغة». وعن ذلك قال الفيصل: «كان السباق الثاني جيدًا، انطلقت من المركز الرابع، ولقد تجاوزني أحد السائقين وتراجعت للمركز الخامس، وخُضنا مُواجهةً قويةً مع سول هاك خلال السباق، وتجاوزته مُجددًا، وأنهيت السباق رابعًا. كان علي تقليص المخاطر من أجل البُطولة، والمركز الرابع نتيجة جيدة». وأضاف: «أما السباق الأخير، فقد انطلقت من المركز الأول على شبكة الانطلاق، وكان هدفي الفوز بالسباق، ولكن هدفي الرئيسي هو إنهاء السباق في مركزٍ جيد وتسجيل النقاط. لقد كان من الصعب عليَّ حسم لقب البُطولة في هذه الجولة، ولم يكن ذلك هدفي إطلاقًا. أعتقد بأننا كُنّا سنفوز بالسباق لو كان لدينا مجالٌ على المسار الذي كان مليئاً بالغبار والأتربة، ولكن كان السائِقان أمامي «بيسلِر وسيمنور» يتنافسان فيما بينهما، لذا، وعلى المدى البعيد، لم يكن من الحكمة المُخاطرة بالنقاط».

زيادة الخبرة

من جانبه قال المتسابق خالد الوهيبي: «لقد كانت التجارب التأهيلية للسباق الثالث صعبةً، حيث تعرضت لانغلاق في المكابح الأمامية خلال اللفة الأولى، أثناء توجهي للمُنعطف الأول، لذا عرفت بأن عليَّ استغلال هذه اللفة لتحمية الإطارات. وعندما بدأت لفتي السريعة، كانت حرارة الإطارَيْن الخلفِيَيْن عالية، لذا واجهت مُشكلةً خلال اللفة، وانتهى بي المطاف بتسجيل خامس أسرع زمن».

وأضاف الوهيبي: «انطلقت في السباق الثاني من المركز السابع، وذلك بعد مُواجهتنا مُشكلة مُخيِّبة للآمال خلال التجارب التأهيلية للسباق الثاني، إذ أغلق عليَّ أحد المُنافسين خط السباق. عرفنا بأنه يُمكننا المُنافسة على مراكز أفضل، ولكن كان هنالك مُشكلة في مُقدمة السيارة، تمكن من البقاء في وتيرة مُقاربة للفيصل وهاك حتى مُنتصف السباق، وقررت التراجع في اللفات الأخيرة، وتمكن عيسى آل خليفة من تجاوزي قبل ثلاثة لفات من النهاية».

وتابع حديثه عن السباق الثالث قائلًا: «انطلقنا من المركز الخامس في السباق الأخير، يُعتبر ذلك تحسنًا عمّا ذي قبل، حيث عرفنا الأخطاء التي ارتكبناها، وقررنا البقاء خلف هاك، وتتبعت المُتصدرين خلال أول ثُلثين من السباق، وتمكنت من الاقتراب منهم قليلًا عندما بدأت المُنافسة بينهم تشتعل.

يتعلق الأمر باكتساب تلك الجُرعة الإضافية من الخبرة، لقد كان سباقًا رائعًا، وما زال أمامي الكثير لتعلمه».