1156092
1156092
الاقتصادية

ترويج للمواهب العمانية - 50 ألف زائر لكرنفال سور آل حديد استمتعوا بالأنشطة الترفيهية والعائلية والشبابية

10 مارس 2019
10 مارس 2019

الزوار: الموقع مثالي للعائلات .. ونتمنى تكرار الفعاليات الناجحة مستقبلا -

رواد أعمال: حصلنا على خبرة في تقديم منتجاتنا وحققنا نسبة مبيعات كبيرة -

اختتمت أمس الأول فعاليات كرنفال شاطئ سور آل حديد، الذي استمر ثلاثة أيام وبلغ عدد زواره 50 ألفا، وتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة السياحة وبلدية مسقط والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران)، ضمن مبادرات وحدة دعم التنفيذ والمتابعة (تنفيذ) لتنشيط الشواطئ وتعزيز السياحة المحلية في مختلف مناطق السلطنة.

وقدم الكرنفال الذي نظمته شركة مسقط إيت وهي إحدى المؤسسات العمانية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، باقة مبهجة من الفعاليات للجمهور تمثلت في مختلف الأنشطة الترفيهية والعائلية والشبابية والشاطئية المختلفة التي نشرت أجواء المرح بين الزوار في الواجهة البحرية لمنطقة سور آل حديد، كما كان الحدث فرصة للترويج للمواهب العمانية من خلال تقديمهم للعديد من المنتجات والمشغولات والأنشطة المبتكرة في مجالات عدة، ليتحقق بذلك أحد أهداف هذه الفعالية الرامية لجعله محطة داعمة لنمو المشاريع المحلية.

وشهدت الفعالية مشاركة نحو 94 مؤسسة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية التي قامت باستعراض منتجاتها المميزة من المأكولات والمشروبات المتنوعة المذاق والتقديم، بما في ذلك عربات المطاعم المتنقلة وأطباق المطبخ العماني التي قدمتها الأسر المنتجة التابعة لفريق السيب التطوعي، وذلك تأكيدا على أهمية إشراك المجتمع المحلي بولاية السيب. وضم ركن التسوق منافذ متنوعة ومتخصصة لبيع السلع الاستهلاكية والفنية والترفيهية وخيارات التسوق للزوار والعائلات كالأكسسوارات والهدايا والزهور والعطور وألعاب الأطفال.

يذكر أن اللجنة المنظمة لهذا الكرنفال قد راعت ضمن أهداف تنظيمه توفير دعمها للمؤسسات الأهلية والفرق التطوعية والأسر محدودة الدخل، كفريق السيب التطوعي وجمعية المرأة العمانية، واحتضان أعمالها ونشاطاتها دون تحميلها كلفة استئجار الركن المخصص لهم.

فعاليات موسيقية

وقد أضفت العروض الفنية والموسيقية رونقاً خاصاً للكرنفال وذلك من خلال مشاركة العديد من الفرق الموسيقية الشعبية منها والعصرية، بهدف تنويع الذائقة العامة وشاركت فرقة سور الخير من ولاية السيب بفقرات من فن الرزحة العماني، باعتباره من الفنون المعروفة التي تقام في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية بالسلطنة. ومن جانب آخر، أبدعت الفرق الموسيقية العمانية وفرقة العزف على الطبول التي تسير وسط حشود الزوار في جذب محبي الموسيقى والترفيه.

أما هواة ومحبو المناشط الشاطئية والألعاب الرياضية المائية، فقد كانوا على موعد مع مجموعة منتقاة من الأنشطة؛ كالدراجات المائية وقوارب التجديف التي قدمتها شركة «يونيبوتس» العمانية للسياحة البحرية، إلى جانب تنظيم نادي السيب الرياضي لمنافسات كرة الطائرة الشاطئية التي شارك فيها عدد من الفرق من ولاية السيب كالموج والسدر، والحصون وحي السلام والحيل والشباب والفتح والبنود والشعيبة، وانتهت بفوز فريق الشعيبة بالبطولة، كما قام نادي السيب بتنظيم مسابقة شد الحبل والمشاركة بركن خاص لعرض إنجازاته فالحدث من خلال الكؤوس التي حصدها في مسيرته الكروية الحافلة وإتاحة الفرصة للجمهور بالتصوير معها.

أنشطة ترفيهية وتعليمية

تخللت الكرنفال الأنشطة التعليمية والترفيهية للأطفال حيث خصص ركن للرسم على الوجوه والورش التعليمية ومساحات مناسبة للعب الأطفال في بيئة تفاعلية تتناغم مع مكان إقامة الفعالية، وامتلأ ركن الأطفال بالعائلات من أجل قضاء وقت ممتع مع أطفالها، ومشاهدة مكان مفتوح للعب ويتوافر بالقرب منه خدمات التغذية وركن التسوق، وممشى كرنفالي رائع تسير فيه فرق موسيقية وشخصيات كرتونية تنشر البهجة في المكان. وساهمت شركة بيئة كذلك بتقديم ورش توعية حول أهمية صون البيئة وإعادة التدوير.

وقال المهندس بدر بن علي البحري، مدير عام المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب:«لقد جاءت هذه الفعالية كثمار للجهود والتعاون المشترك الذي جمع وزارة السياحة وبلدية مسقط والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران)، والهدف هو إيجاد منافذ ترفيهية محلية، بما من شأنه تعزيز أهداف السياحة المحلية من خلال هذه الفعالية المقامة بشاطئ سور آل حديد، الذي عملت بلدية مسقط على تحويله إلى وجهة حضرية تتمتع بأعلى المواصفات الحضرية كجزء من مشروع تطوير الواجهة البحرية لولاية السيب، وقامت بلدية مسقط ممثلة في المديرية العامة للبلدية في السيب بدراسة موقع الفعالية مسبقًا، ونظرا لتوقعات الإقبال على الفعالية فقد تم التخطيط لاستغلال بعض المساحات وتجهيزها كمواقف إضافية لزوار الكرنفال، بهدف تسهيل الحركة، بالإضافة إلى تفعيل عمل فرق النظافة العامة والتفتيش الغذائي، وطاقم عمل الصيانة، والإنارة بالتعاون مع إدارة الإنارة بالبلدية، مع الحرص على توفير المرافق الصحية المكملة والتنسيق مع عدد من الجهات والوحدات الحكومية لمواكبة هذه الفعالية بالدعم المطلوب، ما نتج عنه تقديم تجربة متكاملة من الخدمات والتسهيلات للكرنفال التي دعمت المرافق العامة الموجودة مسبقاً كالاستراحات وممرات المشاة والمرافق الصحية ومسارات الدراجات والمطاعم والمقاهي».

الشواطئ وجهة مجتمعية

ورؤية سياحية

وأكدّ المهندس عبدالواحد بن عبدالعزيز الفارسي، مدير إدارة تكامل الأعمال بشركة عمران قائلا: من خلال دورها المهم كشريك رئيسي وداعم لكرنفال شاطئ سور آل حديد، ساهمت شركة عمران في إنجاح هذا الحدث عبر تسخير كل الإمكانيات والخبرات لصناعة تجربة سياحية أخرى تتسم بالجودة وتساهم في إحداث نقلة نوعية تواكب التطور وتؤسس لانطلاقة مستقبلية طموحة لإيجاد تجارب سياحية متجددة بالشراكة مع مختلف المؤسسات المدنية والأهلية ورواد الأعمال المبدعين والمجتمعات المحلية».

من جانبه أشار عبدالله بن سالم الذهلي، مدير عام مساعد لتطوير المواقع والمنتجات بوزارة السياحة إلى أن استغلال شواطئ السلطنة سياحياً عبر إقامة الأنشطة السياحية هو عامل أساسي لإنماء القطاع السياحي في السلطنة، وكرنفال شاطئ سور آل حديد هو بمثابة مؤشر واضح على نجاح المبادرة في بلورة جهود الوزارة وشركائها من القطاعين العام والخاص على حد سواء في تحفيز السياحة المحلية. وتعد أنشطة ومبادرات الجذب السياحي من الفعاليات المستحدثة عناصر فاعلة لتحفيز النمو السياحي وترجمة الخطط السياحية، وخصوصا عند الاستفادة من المقومات الشاطئية والبحرية التي تنفرد بها السلطنة. كما كان كرنفال شاطئ سور آل حديد إضافة جديدة ومميزة للفعاليات الترويجية المقامة محلياً.

وفي لقاء مع أحد الزوار، قال المدثر الهوتي: «الموقع الذي أقيم في الكرنفال كان مثالياً للزوار والعائلات، كما قدمت الفعالية مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتناسب مع جميع الأذواق وفئات المجتمع، ونتمنى تكرار هذا النوع من الفعاليات السياحية في المستقبل».

كما عبر ياسر اللواتي، من مشروع ALAA للحلويات، عن نجاح الكرنفال في دعم الشركة قائلا: تساعد هذه الفعاليات في إعطاء رواد الأعمال الخبرة في تقديم منتجاتهم والنمو في المستقبل، كما حققنا نسبة مبيعات كبيرة في الكشك الخاص بنا لبيع الكعك والحلويات للزوار.

واعتبرت سارة إسماعيل، من شركة ساز للمشغولات الفضية، أن أهمية الكرنفال في الترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقالت: «لقد كانت أول تجربة لنا للمشاركة في حدث مفتوح وخصوصا وسط هذا الإقبال الكبير للزوار، وقد ساهم الكرنفال في دعم الترويج لنا كشركة عمانية، وبالإضافة الى ذلك حصلنا على العديد من العروض من الشركات والمهتمين لتوريد منتجاتنا إليهم والمشاركة في أنشطة وفعاليات أخرى.

شراكة ورعاية

أقيم هذا الكرنفال بالشراكة مع عدد من المؤسسات الراعية ويبلغ عددها إحدى عشرة مؤسسة، ومنها «زين للتطوير العقاري»، الراعي الذهبي للفعالية، وأسهمت «هيئة تقنية المعلومات» كراعٍ معرفي بالإشراف على عملية جمع المعلومات وإجراء استطلاعات تجربة الزوار بشكل إلكتروني وبمساعدة طلبة مؤهلين من الكلية الحديثة للعلوم. وتشمل الجهات الراعية الأخرى «دليل 1010»، راعي طلبات الطعام عبر الإنترنت، وشركة عمان للمرطبات، كما شارك مجمع بدر السماء الطبي بتوفير الخدمات الصحية للزوار باعتباره الراعي الصحي للكرنفال، إلى جانب رعاية شركة مواصلات كراع لوجستي قدم خلال الكرنفال خدمات النقل المجاني عبر عدد من المحطات، كما شارك في الكرنفال نحو 30 متطوعا من أهالي منطقة سور آل حديد.

وتأتي الفعالية في إطار مبادرات تحفيز السياحة المحلية من خلال استغلال الشواطئ الخلابة للسلطنة واحتضانها للفعاليات المفتوحة والمنوعة، لتشكل متنفسا يمارس من خلاله العديد من المناشط المجتمعية والسياحية والترفيهية، وتحويلها لمنصة للفرص والإبداع، تتلاقى فيها المشاريع العمانية الشابة للإسهام في نمو الاقتصاد المحلي وتحقيق المنافع الاجتماعية للسلطنة.