1155375
1155375
العرب والعالم

حماس تعلن عن حراك دبلوماسي بشأن كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع

09 مارس 2019
09 مارس 2019

فتح حملتها مسؤولية محاولة اغتيال رئيس الحركة في غزة -

رام الله (عمان ) نظير فالح:-

أعلنت حركة «حماس» أن الأيام المقبلة «ستشهد حراكاً دبلوماسيا مكثفا» بشأن جهود كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه،عقب انتهاء زيارة لوفد أمني مصري إلى قطاع غزة دامت يومين، إن «العديد من الوفود ستزور قطاع غزة في إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناته».

وذكرت أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، والهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار اجتمعوا مع وفد المخابرات المصرية برئاسة الوكيل أيمن بديع، لـ«الاطلاع على مستجدات التحرك المصري تجاه كسر الحصار عن قطاع غزة».

وأضافت أن «رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وعدد من قيادات الحركة التقى الوفد الأمني المصري الخميس الماضي وصباح الجمعة في مكتبه في قطاع غزة، وانضم للقاءات وفد من قادة الفصائل الفلسطينية».

وأوضحت أن الطرفين بحثا «سبل كسر الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى،والهجمة العدوانية على الأسرى في السجون».

وأطلع الوفد المصري وفد الفصائل الفلسطينية على التقدم في الجهود التي يبذلها في هذا الإطار، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى زيارة الوفد المصري بصحبة فريق من الأجهزة الأمنية في غزة معبر رفح على الجانبين الفلسطيني والمصري للإطلاع على سير العمل والمصاعب التي تواجه سكان القطاع خلال سفرهم عبر المعبر.

كما اطلعا على آليات العمل في معبر كرم ابو سالم (التجاري مع إسرائيل)، وتفقدا الحدود المشتركة بين غزة ومصر.

وعقب انتهاء زيارة معبر رفح،عقد الطرفان اجتماعاً خاصاً لمناقشة آليات التخفيف عن المسافرين الفلسطينيين في غزة أثناء التنقل من وإلى مصر،بحسب البيان.

وتشهد حدود قطاع غزة وإسرائيل توترا منذ انطلاق احتجاجات مسيرات العودة التي تدخل نهاية الشهر الجاري عامها الأول، وقتل فيها أكثر من 260 فلسطينيا وأصيب أكثر من 26 ألف آخرين بجروح وحالات اختناق في مواجهات شبه يومية.

وتطالب احتجاجات مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.

من ناحية أخرى، حملت حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس أمس حماس المسؤولية عن محاولة اغتيال قالت إن أحمد حلس رئيس الحركة في قطاع غزة تعرض لها دون أن يصاب بأذى.

وقال عاطف أبو سيف الناطق باسم الحركة في غزة في بيان إن «حماس وسلطتها في غزة ، سلطة الأمر الواقع تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث من محاولة الاغتيال الجبانة بحق الأخ أحمد حلس».

وأضاف أن حادثة إطلاق النار مساء الجمعة «تعكس حالة الفوضى والفلتان الذي يستهدف حركة فتح وقياداتها».

من جهته،أكد إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس إن «الأجهزة الأمنية تتابع حادث تعرّض سيارة القيادي في حركة فتح أحمد حلس لإطلاق نار في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، مساء الجمعة».

وتابع «بحسب التحقيقات الأولية فقد أصيبت مقدمة السيارة بطلق ناري واحد دون إصابات».

وأشار إلى «فتح تحقيق في الحادث لمعرفة هوية الفاعلين».

وفي بيان، أوضحت حركة فتح أن حلس وهو مفوض التعبئة والتنظيم في قطاع غزة وعضو اللجنة المركزية للحركة «كان متوجها لحفل في منطقة الزوايدة (وسط القطاع) للكشافة الفلسطينية، وكانت سيارة ترصد سيارة الجيب التي يستقلها فأطلقت رشقا من الرصاص بشكل مباشر وأصابت الرصاصات مقدمة الجيب ولم يصب الاخ ابو ماهر حلس بأي أذى».

وأدان الرئيس عباس الحادثة، كما أدانتها حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها رامي الحمد الله، واصفة الحادث بـ«محاولة الاغتيال الجبانة». وفق بيانين بثتهما وكالة «وفا» الرسمية.

في المقابل، أدانت حماس الحادثة، ودعت في بيان، وزارة الداخلية إلى «البحث والتحري لكشف ملابسات هذه الجريمة، والضرب بيد من حديد على كل من يريد نشر الفوضى أو خلط الأوراق والوقيعة بين أبناء شعبنا».

وكان موكب الحمد الله، تعرض لتفجير قرب معبر بيت حانون (إيريز) في الطريق إلى غزة في مارس 2018 ما أسفر عن إصابة عدد من مرافقيه واتهمت السلطة حينها حماس بالوقوف وراء الحادث، وهو ما نفته الحركة الإسلامية.

يسود توتر شديد بين حركتي فتح وحماس في القطاع، الذي تسيطر عليه حماس منذ صيف 2007، إثر حملة اعتقالات نفذتها حماس بعد منع فتح من إقامة مهرجان لمناسبة انطلاقها في بداية العام الجاري في غزة. وفشلت العديد من محاولات الوساطة خصوصا محلية وعربية لتحقيق المصالحة بين حماس وفتح.