صحافة

التشيكية: لا غنى عن اللحوم البولندية

09 مارس 2019
09 مارس 2019

لم تتناول الصحف الأوروبية بإسهاب هذا الأسبوع موضوع اللحوم البولندية الفاسدة، لكنّ تشيكيا التي تستورد اللحوم بكثرة من بولندا، أبدت صحفها على صفحاتها الأولى، قلقا شديدا بعد انتشار الأخبار التي أفادت الأسبوع الماضي أن لحوما فاسدة تمَّ تصديرها من بولندا إلى كافة أنحاء أوروبا وتمَّ بيعها، ثمَّ استهلكت من دون أن تُعرفَ بجدية أين تمَّ تسويقها. براغ قررت أن تُخضع عمليات استيراد اللحوم من بولندا، لفحوصات مخبرية ومراقبة صحية متشددة وذلك حتى منتصف الشهر الجاري.

في هذه الأثناء ابتعد المستهلكون التشيكيون عن شراء اللحوم البولندية المصدر وتوجهوا نحو شراء اللحوم المستوردة بخاصة من الأرجنتين.

يومية هوسبودارسكيه نوفيني كتبت أن بولندا ستبقى المصدر الأول للحوم بالنسبة لتشيكيا وأن استيراد اللحم الأرجنتيني ليس الحل الأنسب للمستهلك التشيكي الذي بات يعتبر أن السموم موجودة في أية قطعة لحم بولندية.

تشير اليومية إلى أن بولندا هي من أكبر الدول الأوروبية إنتاجا للمواد الغذائية. بالإضافة إلى أنَّ السلع الاستهلاكية الغذائية البولندية تصل إلى المستهلك الأوروبي بأسعار جيدة لا يمكن منافستها. أمَّا وقد حصلت أزمة لحوم بولندية فاسدة، فإنَّ تشيكيا قادرة على الاعتماد على اللحوم المستوردة من الأرجنتين وهي تعتبر من أجود اللحوم في العالم، لكن، تسأل الجريدة، من أين ستستورد اللحوم التي تُطبخ في المستشفيات حيث الطعام مجَّاني؟ ومن أين ستُستورد اللحوم التي ستُطبَخ وتوضع في الأطباق المدرسية حيث لا يتجاوز سعر الطبق الواحد يورو واحد فقط؟ ومن أين ستُستَورد اللحوم التي توزَّع في دور العجزة مجَّاناً؟ هل من الأرجنتين أيضا؟ إن استيراد اللحوم من أي دولة في العالم لا يُغني عن استيرادها من بولندا، الدولة الأقرب، فلا بد من استعادة الثقة بالصادرات البولندية من اللحوم ومتابعة كل الإجراءات التي تطمئن المستهلك.