عمان اليوم

ندوة «أسرتي والتقنية الحديثة» تبحث آثار التقنيات الحديثة وخطورة الابتزاز الإلكتروني بظفار

09 مارس 2019
09 مارس 2019

كتبت - أمينة الزوامري -

نظمت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار ممثلة بقسم الإرشاد النسوي أمس الندوة الأسرية «أسرتي والتقنية الحديثة» برعاية نايفة بنت عامر بخيت قطن خبيرة الشؤون الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بظفار وحضور خولة بنت عبدالله النجار رئيسة قسم الإرشاد النسوي وجمع من الموجهات والمرشدات الدينيات بالمديرية وذلك بقاعة المحاضرات بمدرسة الفاروق لتدريس القرآن الكريم بصلالة.

بدأت الندوة بكلمة ألقتها المرشدة الدينية أمينة بنت محمد سعيد الشحري تحدثت فيها عن الأسرة والتقنية في عصرنا الحالي مشيرة بأن أكثر ما يقلقنا اليوم هو التعامل مع التقنيات الحديثة بين أفراد الأسرة حيث جعلت كل فرد منها متصلا منفصلا.. منفصلا متصلا. وقالت: قد نتفق إننا أمام مشكلة قد تؤثر سلبا على أبنائنا في المستقبل ونظرا لأهمية كل جيل في صناعة حاضره ومستقبله فقد تمت دراسات حديثة لفهم جيلنا وتوجيه طاقاته في البناء والإعمار لذلك وجب علينا أن نخطط تربويا من خلال هذا المثلث التربوي والقانوني الإرشادي في ندوتنا لهذا اليوم كما اختتمت كلمتها بقولها «لا يعني حديثنا حول التقنية أن نتوقف عن استخدامها ولكن يجب التوازن في ذلك ووضع ضوابط وحدود من الآباء لأبنائهم في استخدام التقنيات ونحن إذا أردنا أن نوجه طاقات وقدرات هذا الجيل توجيها إيجابيا فسوف يكون لذلك أثر طيب على مجتمعنا بعكس إذا لم يتم التوجيه بالطرق الصحيحة والاستخدام النافع فسوف تنعكس تلك الطاقات سلبا على المجتمع».

بعدها أدارت الشحرية الجلسة الحوارية حيث رحبت بالضيوف والحضور وبدأت شيخة بنت خلفان بن سعيد المعمري مشرفة أولى تقنية معلومات بتعليمية ظفار خلال الندوة بالتطرق الى عدة محاور منها مفهوم التقنية الحديثة ومحتوياتها في زمن التطور التكنولوجي وتحدثت عن أهميتها في المجتمع الأسري ومدى تأثيرها كما سلطت الضوء على التكنولوجيا وارتباطها بحياتنا اليومية والظواهر السلبية وأهم التحديات التي تواجهها الأسر في ظل التقنية الحديثة بين أفرادها كما تطرقت الى إيجابيات التقنية وأدواتها وكيفية التعامل مع التقنيات الحديثة ودور الأسرة في جانب التوعية والاهتمام.

بعدها تناولت المحامية سمية بنت سالم عرفة بيت سعيد الجانب القانوني حيث ركزت في حديثها حول أهم النقاط في التعامل مع التقنيات الحديثة وبدأت بالتعريف بالابتزاز الإلكتروني وعواقبه كما أشارت إلى أهم العقوبات في هذا المجال، ومن جانبها تحدثت خديجة بنت مسلم حاردان مرشدة دينية حول توظيف التقنية في تربية الأبناء تربية صالحة ونوهت حول مخاطر التقنية والانتباه لها حتى لا تؤثر على الأسرة فتهدم الأخلاق والقيم وذكرت بأن التربية صناعة ودليل ذلك قوله تعالى «واصطنعتك لنفسي» وقوله سبحانه: «ولتصنع على عيني» والصناعة لابد لها من اكتساب مهارات والتدريب عليها والاجتهاد لإتقانها.

اشتمل برنامج الندوة على تقديم عرض مرئي حول موضوع الندوة واختتم اللقاء بتكريم راعية المناسبة نايفة قطن وتسليم الهدايا التذكارية والشهادات للحضور والمشاركات.

الجدير بالذكر أن الندوة هي سلسلة من البرامج الإرشادية التي تنظمها المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار بشكل مستمر بهدف توعية الأسرة في المجتمع والحد من الظواهر والسلوكيات الخاطئة وندوة الأسرة والتقنية هي من تنظيم قسم الإرشاد النسوي وتنسيق باحثة الشؤون الدينية زينب باعمر وعدد من المشاركات والمرشدات بالمديرية.