1155004
1155004
الاقتصادية

الشارخة .. ثروة طبيعية تجود بها بحار السلطنة

09 مارس 2019
09 مارس 2019

برامج وندوات للتوعية بالصيد وفق القوانين -

العمانية: تنعم البحار العمانية بالعديد من الأسماك القاعية والسطحية والقشريات والرخويات التي تمثل ثروة كبيرة وتتميز بقيمتها الغذائية العالمية وبأسعارها المرتفعة في الأسواق المحلية والعالمية.

واتجه بعض صيادي السلطنة وعلى وجه الخصوص صيادو محافظة ظفار ومحافظة الوسطى ومحافظة جنوب الشرقية لصيد الشارخة التي يبدأ موسمها من ١ مارس إلى ٣٠ أبريل من كل عام لصيد هذه الثروة التي تعد أغلى الثروات البحرية.

وأوضح سالم بن سلطان بن راشد العريمي مدير دائرة التنمية السمكية بجعلان بني بوعلي بالأشخرة أن صيادي الولاية يمارسون صيد الشارخة بحكم تمتع هذه القرى الساحلية التابعة لها بمواقع بحرية غنية بأسماك الشارخة نظرًا لطبيعة بحر العرب وما يتمتع به من تنوع بيئي بحري به جميع الكائنات البحرية ذات القيمة الممتازة حيث تعيش أسماك الشارخة بين الصخور والشعاب المرجانية وفي البيئات الرملية والطينية وفي أعماق ضحلة.

وأشار إلى أن موسم صيد الشارخة يعتبر من أهم المواسم التي يعوّل عليه كثير من الصيادين وتشكل مردودًا اقتصاديًا جيدًا لصيادي هذه المحافظات وقد بذلت جهود إرشادية ورقابية للمحافظة على هذه الثروة الوطنية الثمينة واستغلالها بالطرق المثلى وتنميتها لاستدامتها للأجيال القادمة.

وقال لوكالة الأنباء العمانية: إن بعض ولايات محافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية المطلة على بحر العرب تتمتع بمواقع بحرية غنية بأسماك الشارخة وقد حددت وزارة الزراعة والثروة السمكية مواسم صيد الأسماك وفقًا لقانون الصيد البحري حفاظًا على الثروات البحرية ومن أجل تكاثرها بجميع أنواعها وتمثل مواسم صيد الأسماك أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية للقاطنين على المناطق الساحلية بالمحافظات وتتنوع المواسم بين صيد الشارخة والحبار والروبيان والكنعد.

وذكر سالم العريمي أن المؤشرات الأولية للإحصاءات السمكية تبين أن إنتاج السلطنة من الشارخة لعام 2018 كانت كميات جيدة وذات قيمة اقتصادية ممتازة للصيادين، مشيرا إلى أن الإحصاءات السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية توضح أن إنتاج السلطنة من الشارخة خلال عام 2017 م قد بلغ 339 طنا مقارنة بـ485 طنا خلال موسم 2016م.

وجاءت محافظة ظفار في المرتبة الأولى من حيث كمية صيد الشارخة المنزلة لموسم 2017م وقدرت بـ136 طنا تلتها محافظة الوسطى بـ116 طنا ثم محافظة جنوب الشرقية بـ74 طنا وللشارخة قيمة شرائية جيدة تتراوح بين 4 ريالات و5 ريالات عمانية للكيلوجرام الواحد اعتمادا على كمية الإنزال والعرض والطلب.

وتتواجد هذه الثروة الطبيعية في المناطق المحاذية لبحر العرب من ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار إلى نيابة رأس الحد بمحافظة جنوب الشرقية.

وتستهلك الشارخة محليًا ودوليًا حيث تصدر إلى دول الخليج منها دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الآسيوية والأوروبية.

وقامت دائرة التنمية السمكية بجعلان بني بوعلي بالأشخرة خلال موسم هذا العام بتنفيذ خطة برامجية تضمنت توضيح آثار الأيدي العاملة الوافدة غير القانونية على القطاع السمكي وآلية المحافظة على أسماك الشارخة كثروة وطنية مع ضرورة تجديد تراخيص الصيد المنتهية والتقليل من نسبة التراخيص المنتهية تفاديا عن تراكم الرسوم على الصيادين. كما تضمنت الخطة إقامة برامج توعوية وندوات وزيارات ميدانية للصيادين بالولاية بهدف توعيتهم وإرشادهم بالتقيد بعملية الصيد وفق القوانين التي حدتها الوزارة للحفاظ على الثروة السمكية.

وأشار العريمي إلى أنه يجب على الصيادين التقيد بموسم صيد الشارخة والالتزام بفترة حظر صيد الشارخة خلال فترة إخصابها وتكاثرها من مطلع شهر مايو حتى نهاية شهر فبراير من كل عام إلى جانب حظر حيازتها وتجهيزها وتداولها خلال هذه الفترة.

جدير بالذكر أن الشارخة من فصيلة القشريات حيوان مفصلي تعد من الثروات التي تزخر بها مياه السلطنة ويعتبر من أغلى الموارد البحرية لها قيمة غذائية وتعتبر مصدرا أساسيا للبروتين وهي غنية بالبوتاسيوم والزنك والحديد وتحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم والمغنيسيوم مع العلم أن اسماك الشارخة تتكاثر من خلال وضع أنثى الشارخة حوالي (900) ألف بيضة عندما تتوافر لها العوامل البيئية للتكاثر ويتجمع الذكور والإناث قرب الساحل داخل الكهوف.