السعيدي: جراحة العظام والمفاصل من أقدم التخصصات بالسلطنة ولدينا كوادر عمانية مؤهلة

انطلاق المؤتمر السنوي لرابطة جراحة العظام والمفاصل بمشاركة 250 من الكوادر الطبية -

قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة إن جراحة العظام والمفاصل تعد من أقدم التخصصات بالسلطنة ، وإن هناك كوادر عمانية مؤهلة حاليا، في هذا المجال لخدمة الوطن والمواطنين، مشيرا الى ان حوادث الطرق،علاوة على أمراض المفاصل المتعددة التي تتطلب ضرورة تدخل جراحي هي في ازدياد، لذا وجود هذا التخصص مع تخصصات فرعية اخرى له أهمية كبيرة.

العظام والمفاصل، والمحاور التي سيتم طرحها ومناقشاتها فيه لها أهميتها القصوى في طب وجراحة العظام بالسلطنة.

وأضاف إن إقامة مثل هذه المؤتمرات والندوات ترفع من كفاءة العاملين الصحيين في هذا القطاع ، وإن التعارف بين العاملين بالسلطنة وفي الدول الأخرى ذو جودة وفائدة طيبة.

بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية وجامعة السلطان قابوس والخدمات الطبية لقوات السلطان المسلحة.

ويشارك بالمؤتمر حوالي250 من الكوادر الطبية والأخصائيين وفئات التمريض وأخصائيي العلاج الطبيعي من المؤسسات الصحية في مختلف محافظات السلطنة والقطاع الخاص، بالإضافة الى مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي.

وتحاضر فيه نخبة من الخبراء المتخصصين في تخصصات طب وجراحة العظام والتأهيل من السلطنة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والمملكة المتحدة.

في بداية افتتاح المؤتمر ألقى الدكتور سلطان بن محمد المسكري رئيس الرابطة العمانية لجراحة العظام والمفاصل كلمة أوضح فيها أن تاريخ جراحة العظام والمفاصل بالسلطنة حافل بالإنجازات، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس، وأشار إلى أنه تم افتتاح قسم جراحة العظام والإصابات بمستشفى خولة كأول قسم تخصصي متكامل بكامل مرفقاته في عام 1986، إضافة إلى العناية الراقية بالمرضى قام المختصون فيه باحتضان فكر التعليم المهني المستمر من خلال استضافة الدورات التدريبية الفنية وتنظيم المؤتمرات العلمية ، مما ساهم في تكوين العلاقات عالميا، بالإضافة للمشاركة الفعالة في تكوين اللبنات الأخرى لإنشاء خدمات صحية متكاملة بالسلطنة، مما كان له الأثر الطيب بالخروج بنتائج إيجابية عدة أبرزها دور السلطنة الفعال والمشهود له عالميا في تبني الأمم المتحدة برنامج سلامة الطرق واختيار السلطنة لتدشينه وتسمية العقد الأول من هذا القرن بعقد العظام والمفاصل.

والثاني هو تهيئة البيئة المناسبة لاستقبال الأجيال القادمة من جراحي العظام والمفاصل العمانيين بعد مساعدتهم للحصول على فرص تدريبية بالخارج.

وأضاف رئيس الرابطة العمانية لجراحة العظام والمفاصل أنه حسب خطة الحكومة ــ ممثلة بوزارة الصحة وبالتعاون مع الجهات الأخرى كالخدمات الطبية لقوات السلطان المسلحة وجامعة السلطان قابوس وشرطة عمان السلطانية، ومع نمو أقسام جراحة العظام والمفاصل في مستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفى القوات المسلحة، أثبت جراحونا أهليتهم لهذه المسؤولية ، فكان لهم السبق في تبني التكنولوجيا الحديثة كاستبدال العظام بمنتجات الطباعة ثلاثية الأبعاد القابلة للتحول الحيوي واستعمال الطب التجديدي والقيام بعمليات جراحية نادرة ومعقدة مثل استبدال أجزاء بشرية كعظم الفخذ كاملا ببدائل صناعية مع مشاركتهم زملاءهم من المنطقة وخارجها تبادل المعرفة والخبرات بنشاط. وفي مجال التعليم الطبي، فقد قام برنامجنا التابع لمجلس الاختصاصات الطبية بتخريج دفعات من جراحي العظام الذين يمارسون المهنة اليوم باقتدار في مختلف مستشفيات السلطنة. ونفتخر بتميز البرنامج بين أقرانه بتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي ونشر العديد من بحوث متدربيه في الدوريات العلمية العالمية وتسجيل بعضهم براءات اختراع لأدوات جراحية.

ومع ازدياد الأنشطة وتشعبها، كان لا بد أن يعاد تشكيل الرابطة لتكون بهيئتها الجديدة جاهزة لتلبية الاحتياجات المعاصرة ومواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة. ومن هذا المنطلق، فإن الرابطة ترى – إضافة إلى ما سبق ذكره وتلبية للنداء السامي - أنه من واجباتها المساهمة الاقتصادية الفعالة يدا بيد مع الجهات الحكومية والجمعية الطبية العمانية وروابطها وبالتعاون مع القطاع الخاص – في خلق فرص عمل وجلب الاستثمار إلى السلطنة عن طريق تشجيع أعضائها بتكثيف الجهد وتوسيع نشاطهم المهني بحيث يسعون لوضع أهداف محددة لكل مؤتمر، يتم تسليط الضوء فيها على مجالات محدودة لتكثيف الاستفادة مشيرا أن المؤتمر سيركز أساسا على ثلاثة محاور ذات أهمية خاصة بالمنطقة، ألا وهي التحديات الصعبة التي تواجهنا في مجال استبدال المفاصل الصناعية ومشاكل مفصل الورك عند الأطفال وهشاشة العظام والتهاباتها الجرثومية. ولتحقيق هذا الغرض وضعت اللجنة العلمية برنامجا مميزا واختارت بدقة نخبة خاصة ممن يشار إليهم بالبنان في مجالهم المهني سواء من داخل السلطنة أو خارجها للمساهمة بما لديهم من خبرة والإثراء بكل جديد ومفيد.

وقام الدكتور أحمد بن سيف الجهوري بالإعلان رسميا عن فوز الدكتور وحيد بن علي الخروصي بجائزة الإنجاز الحياتي للرابطة العمانية لجراحة العظام والمفاصل، وذلك تقديرا لجهوده المجيدة في مجال تقديمه للخدمات الصحية محليا ودوليا، ليتم تكريمه من قبل معالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة.

ثم تم تقديم عرض مرئي عن جراحة العظام وتكريم عدد من المشاركين والمحاضرين بالمؤتمر من خارج السلطنة. وفي اليوم الأول لجلسات المؤتمر ألقى عدد من المحاضرين من داخل وخارج السلطنة مجموعة من المحاضرات العلمية عن عمليات المفاصل الصناعية للركبة والحوض والمرفق، وعن التهابات المفاصل وعن الوقاية من جلطات الأوردة، وعن ضلع الورك التطوري عند الأطفال، وعن انزلاق رأس عظمة الفخذ عند الأطفال وعند الذين هم بسن المراهقة، وعن مرض بيرثيز perthes ، وعن علاج مشاكل الورك لمرض الشلل الدماغي .

و قام معالي الدكتور أحمد السعيدي في ختام المؤتمر بافتتاح المعرض الطبي المصاحب لفعالياته، والذي اشتمل على عدة أركان لعرض أحدث التقنيات الجراحية والأدوات والأجهزة المستخدمة في جراحة العظام والعمود الفقري. وسبق انطلاقة المؤتمر إقامة عدد من حلقات العمل في كل من كلية العلوم الصحية بالوطية وبفندق هوليداي إن ـ السيب وبجامعة السلطان قابوس، في تخصصات الجراحة ــ جراحة العظام والمفاصل ـ التمريض ــ التأهيل ــ التأهيل الطبيعي ــ والتحكم بالآلام والجروح .