العرب والعالم

تقرير: هكذا تبدو القدس الشرقية في صفقة القرن!

08 مارس 2019
08 مارس 2019

القدس - الأناضول: تمنح خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ«صفقة القرن» سيادة فلسطينية على العديد من الأحياء العربية في القدس الشرقية ولكنها تبقي سيادة إسرائيلية على المستوطنات المقامة في المدينة والبلدة القديمة ومحيطها.

وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» أمس: إن الأحياء العربية جنوب المدينة مثل جبل المكبر والسواحرة وأم طوبا وصور باهر وشمال المدينة ستكون تحت السيادة الفلسطينية.

وبالمقابل أشارت إلى أن 12 مستوطنة أقيمت منذ عام 1967 على أراضي القدس الشرقية ستكون تحت السيادة الإسرائيلية.

وأوضحت أن الخطة تتحدث عن «سيادة وظيفية» في بلدة القدس القديمة، بما فيها المسجد الأقصى، ومحيطها بما يشمل أحياء جبل الزيتون، وادي الجوز، الشيخ جراح، مع إبقاء السيادة العليا بيد إسرائيل.

وقالت: «الخطة تترك لإسرائيل السيادة على المدينة القديمة ومحيطها، ولكنها تتحدث في الوقت نفسه عن مشاركة فلسطينية في إدارة هذه المنطقة».

وأضافت: «المصطلح المستخدم في الخطة هو «السيادة الوظيفية» أي منح الصلاحيات في مختلف المجالات ولكن دون السيادة العليا التي ستكون بيد إسرائيل».

وتابعت: «السيادة الوظيفية تشمل مجموعة من الخيارات بما فيها المشاركة الرمزية للفلسطينيين في أمور إدارية مثل التنظيف والطرق والدين والتخطيط العمراني والنقل والاقتصاد والشرطة المدنية، ولكن تحت إشراف السيادة الإسرائيلية».

واستدركت: «من المحتمل أن تؤدي مشاركة الفلسطينيين في إدارة المدينة القديمة، حتى لو لم تكن في السيادة على الأراضي، إلى إثارة جدل عنيف، ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين كبار، فإن هذه وصفة للفوضى وعدم وضوح للخطوط والسلطات، مما قد يزيد من التوتر».

وذكرت في هذا الصدد أن حائط البراق الذي يسمى اليوم الحائط الغربي أو حائط المبكى إسرائيليا، بما في ذلك الممرات تحت الأرض التي تؤدي إليه، ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية.

وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث ألا تقتصر إدارة المسجد الأقصى على الأردن فقط، وإنما أن تتشكل هيئة دينية إدارية تضم إضافة إلى الأردن كل من السعودية والمغرب والفلسطينيين.

وكانت الإدارة الأمريكية نفت في الأشهر الماضية ما أسمتها تكهنات عن صفقة القرن.

وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها تنوي طرح خطتها بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل المقبل.

وأعلنت القيادة الفلسطينية في الأشهر الماضية رفضها للخطة الأمريكية، وأسمتها «صفعة القرن».

وفي ديسمبر 2017 قطعت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الأمريكية إلى المدينة.