1154044
1154044
الرياضية

رئيس الفيفا يجدد دعمه للمشروع .. والكويت يؤجل قراره إلى يونيو

08 مارس 2019
08 مارس 2019

زيادة عدد منتخبات مونديال 2022 .. حديث العالم -

اهتمت الصحافة العالمية والعربية بالأخبار التي راجت في اليومين الماضيين بشأن رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم لزيادة عدد المنتخبات في مونديال قطر 2022 ورفعها من 32 إلى 44 منتخبا وإمكانية انضمام سلطنة عمان والكويت إلى قطر لتنظيم المونديال العربي الخليجي.

وأبرزت الصحافة وعدد من القنوات العالمية مساعي رئيس الفيفا لتوسيع دائرة الدول المنظمة لمونديال 2022 وزيارته إلى السلطنة والكويت لبحث إمكانية مشاركتهما لقطر في الحدث الكروي العالمي الكبير.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز بأن الفيفا ماض في مشروعه الخاص بزيادة عدد المنتخبات في مونديال قطر 2022.

وكشفت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار عن أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يبحث بجدية ضم دولتين لمشاركة قطر في تنظيم المونديال ويمضي قدما على طريق وضع خطته في هذا الصدد موضع التنفيذ حتى يتسنى له زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 32 إلى 48، في خطوة تمثل تطبيق فكرة جديدة ومن ثم الحكم عليها.

وألمحت الصحيفة إلى أن اتخاذ «الفيفا» قرارا نهائيا بتوسيع حجم المشاركة في البطولة، ومن ثم إقامة بعض مبارياتها في دولٍ مجاورةٍ لقطر، سيشكل تجربة جديدة من شأنها أن توسع دائرة ملفات التنظيم المشتركة وتتيح لعدد كبير من الدول أن تستضيف المونديال.

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك «الكثير من العقبات اللوجستية التي يتعين تذليلها أولا، قبل توسيع حجم المشاركة في البطولة الكروية»، مُشددا كذلك على ضرورة توفير كافة القدرات المطلوبة لمواكبة الزيادة المرتقبة في عدد المنتخبات.

ومن شأن زيادة عدد فرق البطولة بنسبة 50% كما هو مُقترح، جعل عدد المباريات يقفز بصورة مباشرة من 64 إلى 80 مباراة.

وتتوقع الصحيفة أن سيسعى «الفيفا» إلى ضغط اللقاءات الإضافية التي ستنجم عن زيادة عدد المنتخبات، لتُقام خلال المدة المُقلصة نفسها لمونديال 2022، تجنبا لإثارة غضب الأندية الأوروبية الكبرى بشكلٍ أكبر، في ضوء أنها متخوفة من التأثيرات السلبية للموعد الجديد لكأس العالم، على خوضها غمار بطولاتٍ مهمةٍ مثل دوري أبطال أوروبا.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن «الفيفا» سيلجأ على الأغلب إلى سلطنة عُمان والكويت لاستضافة جانبٍ من منافسات المونديال المقبل حال توسيع رقعة المشاركة فيه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على جهود مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم على هذا الصعيد قولها إن رئيس الاتحاد بحث خلال زيارتيه الأخيرتين إلى سلطنة عمان والكويت فكرة مشاركة الدولتين في عملية الاستضافة، وذلك في ضوء سعيه الدائم لاستغلال كل مناسبة سانحة لتعزيز فرص الموافقة على توسيع كأس العالم.

ووفقاً للصحيفة الأميركية، كان من المتوقع أن يُتخذ الأسبوع المقبل قرار نهائي حول عدد المنتخبات التي سيُسمح لها بخوض غمار نهائيات مونديال 2022، لكن رئيس الفيفا قرر إرجاء هذه الخطوة حتى موعد انعقاد المؤتمر السنوي لـ «الفيفا» في يونيو.

واعتبرت «نيويورك تايمز» أن لا عقبات ملموسةً ستعترض طريق تمرير مقترح توسيع المونديال في مؤتمر يونيو، قائلةً إن من سيحضرون المؤتمر من ممثلي الاتحادات الوطنية للكرة - البالغ عددها 211 - يُعرفون منذ أمدٍ طويلٍ بأنهم يوافقون تلقائيا ودون معارضةٍ أو تفكير، على السياسات التي يفضلها رئيس الفيفا.

دعم المشروع الجديد

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن جدول أعمال الاجتماع التاسع لمجلس الفيفا الذي سيقام 15 مارس الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتكون مجلس الفيفا من 37 فردا، وهم جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، و8 نواب بالإضافة إلى 28 عضوا آخرين يتم انتخابهم من جانب الاتحادات المحلية الأعضاء في «فيفا»، ومن بين هؤلاء الأعضاء هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري، وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي. وأوضح «فيفا» التفاصيل الخاصة باجتماع مجلسه وسيضم مناقشة مستقبل بطولة كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى دوري الأمم الذي يرغب الاتحاد الدولي في تكوينه.

وأبدت الاتحادات والأندية الأوروبية اعتراضها على فكرة زيادة الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية حتى لا تزيد المدة الخاصة بالبطولة، كما رفضت فكرة دوري الأمم في وقت سابق.

كما سيناقش مجلس «فيفا» جدوى زيادة منتخبات كأس العالم الذي سيقام في قطر 2022 من 32 إلى 48 منتخبا.

وتعد فكرة زيادة المنتخبات المشاركة في قطر 2022 من بين الأمور المثيرة للجدل وبدأ طرحها منذ اتخاذ الاتحاد الدولي قرارا في وقت سابق بزيادة المنتخبات المشاركة في كأس العالم بداية من 2026.

قال انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): إن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم من 32 منتخبا إلى 48 مازال من الممكن تطبيقه في نسخة البطولة التي ستقام بقطر في 2022.

وتابع انفانتينو للصحفيين: «عندما يتعلق الأمر بإقامة كأس العالم بمشاركة 48 فريقا، نعم نحن ندرس جدوى ذلك»، مضيفا أنه سيتم التطرق لهذا الأمر، بجانب موضوعات أخرى، خلال اجتماع مجلس فيفا المقرر إقامته في ميامي، الشهر المقبل.

وبالفعل تقرر أن تقام بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها أمريكا والمكسيك وكندا، بمشاركة 48 منتخبا.

وذكر بأن التسرع في زيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم «ليس مشروعه، كان اقتراحا قامت به 10 اتحادات من أمريكا الجنوبية».

ويمكن أن يكون اجتماع المجلس يومي 14 و15 مارس المقبل، مثيرا للجدل خاصة وأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يقود المعارضة لخطط إقامة بطولة دوري أمم عالمي، وتجديد بطولة كأس العالم للأندية.

وهناك دعم محتمل بقيمة 25 مليار دولار من مستثمرين غير معلومين، على الرغم من أن رئيس الفيفا قلل من المخاوف بشأن هذا الأمر.

ورفض التقارير التي تفيد بأن «مستثمرين غير معلومين» مهتمين بشراء حقوق الفيفا الرئيسية باعتبارها «أشياء غريبة».

وقال انفانتينو: «كلما كان لدينا مستثمرون، رعاة، شركاء بث، كمهتمين بكرة القدم، كلما كان هذا أفضل. يجب أن نكون فخورين إذا كان ما نقدمه يمكنه جلب عائدات».

وأضاف في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة انتهاء القمة التنفيذية التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في المدينة التركية: «إذا كانت هناك قابلية للتنفيذ، وإذا كان من الممكن القيام بذلك من الناحية اللوجستية، فمن ثم سنقرر إقامة مونديال 2022 بمشاركة 48 منتخبا».

يونيو موعد البت

كشف الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الكويتي أن موضوع استضافة بعض لقاءات مونديال كأس العالم المقبل في قطر 2022 سيتم البت فيه بشكل نهائي خلال الكونجرس المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والمقرر انعقاده في الخامس من يونيو المقبل، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش إقامة منافسات كأس العالم للكرة النسائية المقررة هناك، وهو اليوم الذي سيتوافق مع أول أيام عيد الفطر المبارك.

وأشار اليوسف إلى أنه سيكون حاضرا للكونجرس، متمنيا أن يتم البت في هذا الأمر باستضافة البلاد لبعض مباريات الحدث الأهم عالميا على مستوى كرة القدم، مشددا على أن هذا الأمر ستكون له حسابات واستعدادات خاصة من خلال إنشاء الملاعب المناسبة لاستضافة الحدث، علاوة على التجهيزات الإدارية الأخرى، مثل تهيئة الأجواء المناسبة على مستوى مقار إقامات الوفود ووسائل الانتقال، لافتا إلى أنه سيكون حدثا على مستوى الدولة كاملة.

وشدد اليوسف على أن الكويت بكامل إمكاناتها الرياضية تساند دولة قطر الشقيقة لاستضافة البطولة، مؤكدا قدرة الدوحة في إظهار الوجه الحقيقي لكل لدول الخليجية والعربية أمام العالم من خلال التنظيم المميز المعروف عنها، والذي أظهرته في العديد من الاستحقاقات العالمية التي استضافتها في أوقات سابقة.

كما لفت إلى أن الموضوع ربما ليس بالجديد، حيث تم تداوله في وقت سابق خلال زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جياني انفانتينو إلى البلاد لحضور نهائي كأس سمو ولي العهد، وهو ما أعلنه إنفانتينو صراحة.