1152899
1152899
العرب والعالم

لندن وبروكسل لم يتفقا على الخروج من الاتحاد الأوروبي

06 مارس 2019
06 مارس 2019

المجر وبولندا ترحبان باقتراح ماكرون لإصلاح الاتحاد الأوروبي -

عواصم-(د ب ا):قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه عقب مباحثات» صعبة» مع نظرائه الأوروبيين أمس الأول، إن لندن وبروكسل لم يتوصلا حتى الآن لسبيل لإقناع النواب البريطانيين بدعم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارجريتس شيناس إن بارنييه قال للمفوضين الأوروبيين أمس» على الرغم من أن المباحثات جرت في مناخ بناء، فإنها كانت صعبة».

وأضاف شيناس « لم يتم التوصل لحل في الوقت الراهن يتوافق مع اتفاق الخروج، يشمل البروتوكول بشأن إيرلندا وإيرلندا الشمالية، الذي مثل ما تعلمون لن يتم إعادة التباحث بشأنه».

وقال الوزير البريطاني المكلف بشؤون الخروج ستيفن باركلي لشبكة سكاي نيوز إن المباحثات» كانت مثمرة»، مضيفا أنها الآن في «مرحلة حساسة».

من جانبه رحب رئيسا وزراء المجر وبولندا بدعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لإجراء إصلاحات بالاتحاد الأوروبي بعيدة المدى، لكنهما أعربا عن معارضتهما لأجزاء منها.

لكن حزب «الخضر» الاوروبي انتقد مبادرة ماكرون، حيث قالت مونيكا فراسوني وراينهارد بوتيكوفر،اللذان يتزعمان حزب الخضر إن «ماكرون لم ينجح في إقناع المواطنين الفرنسيين بأنه يتفهم مخاوفهم».

وقال الاثنان «نحن حزب الخضر نعرض على ماكرون معركة أفكار» فيما دشن الحزب حملته لانتخابات البرلمان الأوربي في مايو المقبل.

وكان ماكرون قد اقترح إقامة هيئة جديدة لمساعدة دول الاتحاد الأوروبي في حماية انتخاباتهم من التلاعب وإصلاح منطقة شنجن الأوروبية ذات الحدود المفتوحة مع قوة مشتركة لحراسة الحدود ومكتب لشؤون اللاجئين. لكن في مقال افتتاحي نشرته عدد من الصحف الأوروبية البارزة، حذر ماكرون: «لا يمكننا السماح للقوميين الذين ليس لديهم حلول باستغلال غضب المواطنين» وذكر رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي أن حكومته ستؤيد فقط تلك الأجزاء من اقتراح ماكرون، والتي تأتي لصالح بولندا.

وقال لقناة «بولسات نيوز» التلفزيونية الليلة قبل الماضية إن تلك الأجزاء لا تشمل النظام الضريبي الرقمي والخطوات ضد الملاذات الضريبية. ولم يكشف عن المزيد من التفاصيل.

وفي بوداست، قال زولتان كوفاكس، المتحدث باسم رئيس الوزراء فيكتور أوربان في تغريدة له أمس الأول إن المبادرة «يمكن أن تكون علامة على بداية نقاش أوروبي جاد».

وتابع «لقد حان الوقت لكي نتحدث بجدية عن مستقبل أوروبا» لكنه أضاف «في التفاصيل،بالطبع، لدينا اختلافات في وجهات النظر». ولم يكشف كوفاكس عن التفاصيل، لكن بودابست تعارض أفكارا لجهود مشتركة أقوى لحماية حدود الاتحاد الأوروبي.ويصر أوربان على أن هذا من اختصاص الحكومة فقط.