العرب والعالم

عبد المهدي يؤكد أهمية استمرار التعاون بين العراق وأمريكا

06 مارس 2019
06 مارس 2019

الرئيسـان الإيـراني والتـركي يـزوران بغـداد الأســبـوع المقبـل -

بغداد - عمان - جبار الربيعي- (د ب أ):-

اكد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، على اهمية تطوير العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار والقضاء على عصابة داعش الارهابية ، جاء ذلك خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون النزاعات وعمليات الاستقرار دينيس ناتالي والوفد المرافق لها.

وأكد رئيس الوزراء العراقي على اهمية تطوير العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار والقضاء على عصابة داعش الإرهابية ، مشيرا الى جهود الحكومة للمضي بإعمار المدن المحررة والمتضررة ومساعدة النازحين على الاستقرار في مدنهم المحررة ، وأهمية تعزيز هذه الجهود .

من جهتها أكدت المسؤولة الأمريكية دعم بلادها للعراق وتعزيز أمنه وازدهاره الاقتصادي ، ومساندة جهود وخطط الحكومة العراقية في مشاريع الإعمار والاستقرار.

ميدانيا ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن قوات عراقية نفذت إنزالا مظليا في صحراء الأنبار أقصى غرب العراق ، أسفر عن تدمير أهداف لتنظيم داعش، وذلك في إطار عملية عسكرية متواصلة ضد التنظيم.

وقالت مصادر في قيادة شرطة محافظة الأنبار إن «الفوج التكتيكي نفذ واجب إنزال مظلي مع الفرقة الأولى للجيش العراقي في صحراء الرطبة ، ودمر عجلتين ومضافات ، فضلا عن إلقاء القبض على اثنين من عناصر داعش المطلوبين». كما أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي امس أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيزوران بغداد الأسبوع المقبل في زيارتين منفصلتين إلى العراق لدعم موقفه في الحرب ضد تنظيم داعش.

ونقلت صحيفة «الصباح» الحكومية الصادرة امس عن النائب عامر الفايز، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أن «روحاني وأردوغان سيصلان كلا على حدة في زيارتين منفصلتين الأسبوع المقبل إلى بغداد لمنح العراق الدور الرئيسي في تسوية الأوضاع في المنطقة بعد هزيمة داعش والتعاون الاستخباري في مكافحة الإرهاب وتفعيل اتفاقيات الطاقة فضلا عن تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وكذلك بحث ملف المياه».

وتخوض القوات العراقية منذ أيام عملية عسكرية ، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي ، لملاحقة فلول داعش المتوارية في الأودية والكهوف في صحراء العراق الغربية المحاذية للحدود العراقية السورية.

ونشرت السلطات العراقية الآلاف من قوات الجيش والشرطة الاتحادية وحرس الحدود وقوات الحشد الشعبي والعشائري على طول الشريط الحدودي بين العراق وسورية تحسبا لتسلل عناصر داعش من الأراضي السورية بعدما أنهكتهم المعارك هناك.

من جهة اخرى التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، يرافقه وفد نيابي رئيسَ مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال زيارته الى طهران . وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفعيل لجان الصداقة البرلمانية ، فضلا عن توسيع آفاق التعاون في المجالات كافة، وكذلك بحث اللقاء أهم التحديات التي تواجه المنطقة ، وضرورة تنسيق المواقف في المحافل الدولية إزاء تلك التحديات وبما يخدم مصلحة الشعبين. وأكد أن العراق بعد انتصاره على داعش ما زالت أمامه تحديات تتعلق بالإعمار وإعادة النازحين وفرض الاستقرار، ولابد من دعم الأصدقاء في هذا المجال ، فالعراق خاض حربًا نيابةً عن العالم كله ضد تنظيم متطرف وانتصر على داعش بجهود أبنائه ودمائهم من القوات الأمنية بجميع مسمياتها فضلا عن دعم الدول الصديقة.

وأضاف أن العراق حريص على ديمومة العلاقة المشتركة بين البلدين، موضحا موقف العراق الثابت من استخدام أراضيه لشنِّ أي هجوم أو اعتداء على دول الجوار ودول المنطقة ، مشيرا إلى أنه لا يمكن استخدام أراضيه منصةً للاعتداءات، فضلا عن تأكيده موقف العراق الرافض للعقوبات التي تُفرض على الشعوب.

من جانبه شكر لاريجاني موقف العراق إزاء العقوبات تجاه إيران ، مؤكدا دعم بلاده للعراق في المجالات كافة ، ومنها الاستمرار في تزويده بالكهرباء، مضيفا أن العراق حاليا يتصرف بحكمة ، وأثبت أنه يمتلك قوات قوية استطاعت دحر الإرهاب ، مرحبًا بوجهة نظر العراق في الحفاظ على سيادته واعتبارها خطًا أحمر.

وفي السياق ذاته، التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، يرافقه وفد نيابي الأمينَ العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.