مقتل 50 مسلحا في عمليات عسكرية وانفجارات تهز جلال آباد بأفغانستان

واشنطن تؤكد «تقدّم» المحادثات الجارية مع طالبان -

كابول-الدوحة-(د ب أ)-(أ ف ب): قُتل 50 مسلحا، خلال عمليات عسكرية نفذتها القوات الخاصة الأفغانية وفي غارات جوية بخمسة أقاليم في أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء امس.

وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أمس الأول أن العمليات جرت في أقاليم جوزجان وأوروزجان وكابيسا وخوست وهلمند.

وأضافت المصادر أن 31 من المسلحين قُتلوا في منطقة فايز آباد بإقليم جوزجان، خلال العمليات التي نفذتها القوات الخاصة الأفغانية، والتي بدأت قبل بضعة أيام.

وتابعت المصادر أن غارة جوية تم تنفيذها في منطقة تارين كوت بإقليم أوروزجان أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين من طالبان، مضيفا أن 18 مسلحا من طالبان قُـتلوا في نفس المنطقة في الأسبوع الماضي.

وأسفرت غارة جوية مماثلة بمنطقة «تاجاب» بإقليم كابيسا عن مقتل مسلحين اثنين من طالبان، بينما قتلت قوات خاصة أفغانية ثمانية مسلحين، خلال عملية جرت بمنطقة «شاه والي كوت» بإقليم قندهار.

وأضافت المصادر أنه في إقليم هلمند، أسفرت غارة جوية، تم تنفيذها قرب منطقة «نهر السراج» عن مقتل ثلاثة مسلحين من طالبان.

كما هزت عدة انفجارات جلال آباد في شرق أفغانستان في وقت مبكر أمس كما أعلن مسؤول أفغاني وأكده مراسل فرانس برس، في هجوم استهدف على ما يبدو شركة خاصة قرب مطار المدينة.

وقال المتحدث عطاالله خوقياني لوكالة فرانس برس إن «انتحاريين فجرا سترتيهما الناسفتين وقتل اثنان آخران برصاص قوات الأمن» مضيفا ان القوات الخاصة الافغانية انتشرت في المكان.ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم.

ويأتي ذلك فيما تتواصل المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في قطر بهدف إنهاء النزاع المستمر منذ 18 عاما في افغانستان.

ورغم توقفها ليومين في نهاية الاسبوع، تتواصل المفاوضات «يوميا الان وتم احراز تقدم» كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو للصحفيين أمس الأول.

وقال «هذه المحادثات مستمرة ونركز على القضايا الاربع المتداخلة التي ستكون ضمن أي اتفاق مستقبلي» مشيرا الى «الارهاب، وسحب القوات والحوار بين الافغان ووقف اطلاق النار».

وأكّدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول أنّ محادثات السلام الجارية في قطر بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية المتمرّدة أحرزت «تقدّماً» ولكن لا يزال هناك الكثير للقيام به.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنّه سيشارك شخصياً في هذه المحادثات خلال زيارة قد يقوم بها قريباً إلى المنطقة، من دون مزيد من التفاصيل.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو خلال مؤتمر صحفي في واشنطن إنّه على الرّغم من أنّ هذه المفاوضات توقّفت ليومين قبل نهاية الأسبوع الماضي فإنّ المحادثات تتواصل «بصورة يومية وقد تمّ إحراز تقدّم». وكان متحدّث باسم طالبان أكّد بدوره الأحد أنّ المحادثات تتقدّم «بتأنٍّ وبحذر».

ووفقاً للخارجية الأمريكية فإنّ المحادثات تركّز على «الموضوعات الأربعة المترابطة فيما بينها والتي ستشكّل أساس أيّ اتفاق مستقبلي» لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2001 وهي «مكافحة الإرهاب» و«انسحاب القوات الأميركية» و»الحوار بين الأفغان» و«وقف إطلاق النار».

وأضاف بالادينو «ما زال هناك عمل يجب القيام به، ونريد أن نعطي جميع الأطراف الوقت الكافي للعمل على هذه المواضيع».

وتعليقاً على استمرار المفاوضات قال بالادينو «لن أذهب إلى حدّ القول إنّها ليست محدودة في الوقت، ولكن هذه هي طبيعة الدبلوماسية: هناك فرص تنشأ ونتكيّف معها».

كما رفض المتحدّث تحديد متى ستنضمّ إلى هذه المفاوضات الحكومة الأفغانية التي لا تزال مستبعدة عن المحادثات بين واشنطن وطالبان بسبب رفض حركة التمرّد التفاوض معها لأنها تعتبرها «دمية» في أيدي الأمريكيين.