العرب والعالم

الأمم المتحدة: ميانمار استخدمت برج اتصالات في قتل عدد من الروهينجا

06 مارس 2019
06 مارس 2019

يانجون -(د ب أ): جدد ناشطو حقوق الإنسان أمس نداءاتهم بوقف نشاط شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية النرويجية «تيلينور» في ميانمار، بعد أن أكد تقرير للأمم المتحدة أن قوات الأمن في ميانمار قد استخدمت أحد أبراج الاتصالات الخاصة بالشركة في قتل العشرات من القرويين من أقلية الروهينجا. وظهرت المزاعم بشأن عمليات القتل في ولاية راخين التي مزقها النزاع للمرة الأولى في تقرير نشرته شبكة كالادان الصحفية في بنجلاديش في نوفمبر الماضي.

وروى لاجئون من الروهينجا من قرية أليثانكياو في ميانمار أنهم رأوا قناصة يتسلقون برجا لشركة تيلينور في أواخر أغسطس 2017، قبل أن يفتحوا النار على القرويين الذين كان يتم طردهم من منازلهم على أيدي القوات البرية.

وقالت جميلة حنان،التي تقود حملة حقوق الروهينا:«كانت تيلينور مسؤولة عن ضمان عدم إساءة استخدام البرج».

وقدمت يانجي لي،مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في ميانمار، أمس الثلاثاء تقريرا لمجلس حقوق الإنسان يؤكد استخدام جيش ميانمار لبرج تيلينور، فضلا عن برج آخر تديره شركة الاتصالات المحلية « إم بي تي أثناء المذبحة.

ويقول تقرير لي إن قوات ميانمار قتلت ما لا يقل عن خمسين رجلا وامرأة وطفلا في أليثانكياو، وأخفت بعض الجثث عند قاعدة برج تيلينور.

كما أشار التقرير إلى أن «ما تردد حول استغلال القناصة للبرج يسلط الضوء على الأهمية القصوى للمساعي الشاملة والمستمرة التي تبذلها الشركات والمستثمرون في مجال حقوق الإنسان»، وأن حكومة ميانمار،بقيادة مستشارة الدولة أون سان سو تشي، تغازل الاستثمار الدولي من أجل تعزيز السياحة في ولاية راخين.

ولم يرد مسؤولو تيلينور في ميانمار والنرويج على طلبات بالتعليق أمس.

وفي ديسمبر الماضي، أكد ماركوس أداكتوسون المتحدث باسم تيلينور أن البرج المذكور كان جزءا من شبكة الشركة، وقال إن الشركة تسعى للحصول على «مزيد من الحقائق حول هذه المسألة» من سلطات ميانمار.