محافظ ظفار يشيد بجهود استزراع النخيل في المحافظة ودوره في تعزيز القيمة المضافة

مزرعتان بالمحافظة تحتويان على 155 ألف نخلة ضمن مشروع المليون -

صلالة – بخيت كيرداس الشحري -

اطلع معالي السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار في جولة تعريفية، على أهم المنجزات التي وصل إليها مشروع مزرعة رحب بولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار ضمن مشروع المليون نخلة بالسلطنة والتي نظمها ديوان البلاط السلطاني ممثلا بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة.

قام معاليه بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة وأعضاء المجلس البلدي ومسؤولي الدوائر الحكومية ، بجولة تعريفية في المزرعة تعرفوا خلالها على مراحل المشروع ومرافق المزرعة وطرق الزراعة والري. وتضمن برنامج الزيارة عرضا مرئيا قدمه الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة بعنوان (مشروع زراعة المليون نخلة – قصة نجاح) مشيراً في حديثه إلى اللفتة الكريمة لمولانا المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى هذا القطاع والرؤية السامية للارتقاء بقطاع النخيل في السلطنة، وتحدث كذلك عن أهداف المشروع الزراعية والاقتصادية والبيئية والغذائية، كما أشار الشقصي إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع الحيوي.

كما تم تقديم عدة عروض مرئية متنوعة تم عرضها من قبل مهندسي المشروع تحدثوا فيها عن أهمية وجود مزرعة عضوية وعرض آخر عن الجانب التقني والبحثي في المشروع ومساهمته في حماية النخلة من الأمراض واستخدام التقنيات في تنمية وتعزيز إنتاجية النخيل وعرض مرئي آخر عن الجانب الاقتصادي والتصنيعي للمشروع ومساهمته في الاقتصاد الوطني، كما عُرض فيلم متكامل عن مشروع زراعة المليون نخلة.

وتحتضن محافظة ظفار مزرعتين ضمن مشروع المليون نخلة بالسلطنة في مرحلته الأولى وهما مزرعة رحب في منطقة مرمول بولاية شليم وجزر الحلانيات ومزرعة النجد بولاية مقشن.

وتعد مزرعة رحب أحد المنجزات التي تحققت على أرض ظفار في منطقة مرمول بولاية شليم وجزر الحلانيات، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية خمسة كيلومترات مربع وتنتظم في ربوعها نخيل الفرض والخلاص وكذلك الفحول وتتسع لـ 55 ألف نخلة.

أما مزرعة النجد فهي واحة شاسعة المدى تحتضنها ولاية مقشن بمحافظة ظفار وتتسع المزرعة لعدد 100 ألف نخلة من الفرض والخلاص والفحول موزعة على مساحة 33 كيلومترا مربعا ويعتمد نظام الري في المزرعتين على المياه الجوفية واستخدمت إدارة المشروع تقنيات حديثة للري بهدف تقنين كميات المياه حسب حاجة النخلة وذلك وفق أسس علمية وعملية مدروسة.

ويأتي تنفيذ هذه المزارع بالإضافة إلى المزارع الأخرى بالمشروع والتي يبلغ عددها في الوقت الراهن إحدى عشرة مزرعة موزعة في ربوع السلطنة تحقيقا لأهداف المشروع المستمدة من النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتنفيذا لتوجيهاته السامية الرامية لتحقيق الأمن الغذائي بالسلطنة وارتقاءً بقطاع النخيل نحو الريادة باستخدام آخر ما وصلت له التقانة.

وفي نهاية الجولة التعريفية ثمن معالي السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار الجهود المبذولة لاستزراع النخيل في محافظة ظفار استغلالاً للمياه المتوفرة لإنشاء واحات زراعية كبيرة تساهم في المكاسب الاقتصادية والاجتماعية المتعددة وأشار معاليه إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن مشروعات الأمن الغذائي الهادف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من منتجات الثروة الزراعية بالسلطنة وتعزيز القيمة المضافة للنخلة.