عمان اليوم

السلطنة تستضيف المعرض الدولي للصناعات الحرفية في نسخته الثانية

05 مارس 2019
05 مارس 2019

بمشاركة خليجية ودولية واسعة -

تستضيف السلطنة ممثلة في الهيئة العامة للصناعات الحرفية المعرض الدولي للصناعات الحرفية وذلك بحدائق الصحوة بولاية السيب في نسخته الثانية خلال الفترة من 10 إلى 13 مارس الجاري ضمن برنامج الاحتفال باليوم الحرفي العماني السادس عشر والذي يصادف الثالث من مارس من كل عام.

ويعد المعرض أكبر تجمع حرفي دولي تستضيفه السلطنة بهدف إذكاء التنافس التسويقي بين المشروعات الحرفية وتعزيز إقبال الشباب على قطاع الصناعات الحرفية، حيث يستقطب بين أروقته كفاءات حرفية بارزة محلية ودولية في شتى مجالات الحرف والصناعات اليدوية.

ويشارك في المعرض إلى جانب السلطنة عدد من الدول الرائدة في الصناعات الحرفية والمهن التقليدية ومن بينها قطر والبحرين ومصر ولبنان والجزائر والأردن والمغرب وفلسطين بالإضافة إلى إيران والهند وسريلانكا والصين وتايلند وطاجيكستان وجنوب إفريقيا، وسيتم خلال المعرض عرض أبرز الحرف المطورة في مجالات متعددة.

وتسعى الهيئة من خلال تنظيمها للمعرض إلى تأمين تبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين والاطلاع على التجارب المجيدة في مجالات صناعة الهوية الترويجية للمؤسسات بحيث تساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية، كما يؤكد المعرض على قيم التواصل بين الهيئة ومختلف شرائح المجتمع والتي استطاعت الهيئة تحقيقها عبر مبادرات التواصل المجتمعي التي تستهدف بناء قنوات من المعرفة والإثراء الحرفي، وتعمل الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبصور متعددة على تعزيز مجالات التعاون المشترك مع كافة المنظمات والهيئات المعنية بقطاع الصناعات الحرفية إلى جانب ما يتصل بهذا القطاع من تطوير وتنمية بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية للموروثات الحرفية.

وشهدت الفترة الماضية تزايدا في أعداد المشروعات الحرفية حيث بلغت أكثر من 300 مشروع بالإضافة إلى تأمين الاستشارات الفنية والتصميمية لخطوط الإنتاج والتي طرأت عليها العديد من مراحل التحديث والتطوير من خلال تزويد الحرفيين بنماذج حرفية تستند على الهوية الوطنية وتتوازن مع الملامح التسويقية والترويجية العصرية.

تجدرُ الإشارة إلى أن للسلطنة دورا رياديا بارزا في تأسيس قنوات من الشراكة العالمية الهادفة إلى تحقيق تفاهمات تعنى بصون الموروثات المعبرة عن الهوية الوطنية بالإضافة إلى سعيها من أجل المشاركة في تنفيذ مختلف المبادرات المتعلقة بحماية الصناعات الحرفية وتطويرها، وتحرص الهيئة العامة للصناعات الحرفية على تهيئة كافة مجالات التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية إلى جانب التأكيد على أهمية تأصيل الموروثات الحرفية وتوثيق هويتها الوطنية بما يضمن استمرارية إنتاج الحرف وينمي من زيادة إقبال الأيدي العاملة الشابة الوطنية إليها باعتبار القطاع الحرفي من القطاعات الواعدة والآخذة في النمو مع تحقيقها لمعدلات مساهمة متزايدة في الناتج الوطني ومستوى الدخل لدى شاغلي الحرف.