السودان: إضراب شامل عن العمل والإفراج عن زعيم حزب معارض

الخرطوم -(د ب ا)-(أ ف ب): شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وبعض الولايات أمس إضرابا شاملا عن العمل في إطار الحراك الشعبي الذي يشهده السودان للمطالبة برحيل الرئيس السوداني عمر البشير.

ونجح الإضراب بنسبة قد تصل إلى 90% في القطاع الخاص بالعاصمة الخرطوم، بينما حقق نسب أقل تصل إلى 1% في القطاع الحكومي.

ومنذ الصباح الباكر أغلقت عدة صيدليات أبوابها في مدن الخرطوم المختلفة أمس التزاما بدعوة الإضراب التي دعا إليه تجمع المهنيين السودانيين «تجمع نقابي غير رسمي» وحلفاؤه في إعلان الحرية والتغيير، لمدة يوم واحد، كخطوة أولى في إطار الإعلان عن عصيان مدني وإضراب سياسي شامل.كما شهدت المستشفيات الخاصة والعامة تغيب أطباء في إطار الإضراب الشامل.

وأشار تجمع المهنيين السوداني وحلفاؤه في إعلان الحرية والتغيير،إلى البدء في خطوات عملية لتطوير إعلان الحرية والتغيير والترتيبات الانتقالية لمرحلة ما بعد في الخرطوم ووضع دستور انتقالي فضلا عن صياغة برنامج تعافي لإدارة السودان وأهاب بجميع السودانيين بالمساهمة في ذلك عبر إثراء النقاش حوله وإيصال رأيهم عبر إميل نشر على صفحة التجمع على موقع فيسبوك.

ويشهد السودان منذ ما يزيد عن الشهرين سلسلة تظاهرات تولى تجمع المهنيين زمام الدعوة لها للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام.

إلى ذلك أفرجت السلطات السودانية عن رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير الذي كان معتقلا منذ ديسمبر الماضي على خلفية التظاهرات المناهضة لحكم الرئيس عمر البشير وفق ما أعلن حزبه أمس.

وتم توقيف الدقير بعد أيام من اندلاع الحركة الاحتجاجية في 19 ديسمبر الماضي في أعقاب قرار حكومي برفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف.

وأفاد حزب المؤتمر السوداني أنه «تم إطلاق سراح رئيس الحزب عمر الدقير بعد شهرين من الاعتقال». لكنه أشار إلى أن «أربعين من قيادات الحزب (لا يزالون) رهن الاعتقال»، متعهدا بمواصلة التظاهرات المناهضة للبشير.

وبعد ساعات من الإفراج عنه، كتب الدقير في تغريدة على تويتر «نؤكد التزام حزبنا بإعلان (الحرية والتغيير) ووحدة قواه ومواصلة النضال السلمي حتى بزوغ فجر الخلاص».

ويضم «تحالف الحرية والتغيير» المنظم للاحتجاجات أحزاباً معارضة و«تجمّع المهنيين السودانيين».