عمان اليوم

تكريم 40 مثقفة دينية نظير جهودهن في تعزيز القيم والأخلاق بصلالة

04 مارس 2019
04 مارس 2019

صلالة - أمينة الزوامرية -

نظم قسم الإرشاد النسوي بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار حفل تكريم لـ40 من المثقفات الدينيات وذلك بقاعة المديرية.

يأتي ذلك تقديرًا للجهود المبذولة في تعزيز القيم والأخلاق في مختلف المدارس بالمحافظة، وقد عبّر الدكتور أحمد بن علي الكعبي مدير عام المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار عن شكره على الدور الكبير الذي يقوم به قسم الإرشاد النسوي في وصول رسالة التثقيف الديني لهدفها المنشود وعكس مسؤولية المشاركة الإيجابية المشتركة بثقة وإنجاز إضافة إلى تعاون الكوادر الدينية والجهات التربوية لتحقيق أهداف التثقيف الديني مضيفًا إن ذلك يأتي في ظل اهتمام المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار بالشراكة القائمة بين المديرية وتعليمية ظفار وتفعيل دور التثقيف الديني بالمدارس الحكومية، وما تحمله من رسالة في إرساء مبادئ الأخلاق والسلوك الديني التربوي والنهوض بمجتمع صحي ووطن مطمئن دينيا ونفسيا وتربويا وطرح الكثير من التجارب المستفادة والتحديات التي تعيق مسار العمل ووضع المقترحات لها.

واشتمل اليوم المفتوح على فقرات متنوعة من المحاضرات والحلقات النقاشية، حيث تناولت أخصائية الوعظ والإرشاد أميرة بنت فائل بن عوض بيت باروت أخصائية التثقيف الديني بقسم الإرشاد النسوي بالمديرية عددًا من المحاور في كيفية توظيف الذكاء الذاتي والمجتمعي في تجسيد قيمة العمل والتحلي بالأسس الإسلامية الدافعة للتمسك بهذه الرسالة المعينة للبيت والمدرسة في زمن متغير يحتاج إلى وقفة حقيقية دينية تثقيفية. كما تطرقت إلى جوانب مشرقة من الإنجازات المبشرة والمشرفة وأوضحت آلية العمل المتبعة من قبل الجهتين الأوقاف والتربية والدور الكبير القائم بينهما في الحرص والمتابعة لمثقفاتها الدينيات عبر الاهتمام المتواصل بملف التثقيف الديني وضرورة الالتزام والتقيد بالخطط المستهدفة ودور كل الموجهات والمشرفات في متابعة مسار التثقيف بالمدارس وكيفية التعامل مع البيئة المدرسية ورصد أهم نقاط القوة والضعف عبر التعايش المدرسي ليخدم مسار العمل عبر النقاش والطرح المتبادل إضافة إلى الحث على التجديد والابتكار وإيجاد بيئة جاذبة لمواكبة المتغيرات. كما أضافت الموجهة الدينية فاطمة بنت عبدالله بن حسين العولقية المشرفة على برنامج اليوم المفتوح، حيث أشارت إلى ضرورة تطبيق ما يتم إنماؤه للمرشدة الدينية بشكل عام وللمثقفة الدينية بشكل خاص كعامل مساعد في عملية التثقيف الديني الذي أثبت دوره كتجربة حقيقية بالميدان والمدرسة وأدلت بتوجيهات لتحريك مسار العمل والهدف من زيارة الموجهة الدينية للمثقفة ومتابعتها بالمدرسة وإيجاد حلقة وصل حقيقية لبناء عمل هادف ومتكامل.

ومن جانبها، أوضحت زينب باعمر باحثة الشؤون الدينية بالمديرية عبر وصايا نبوية كيفية التعامل مع المادة الدينية بكثير من الحذر لتأخذ مسارها الديني الحقيقي وكيفية إرساء أسس أخلاقية حسب القرآن الكريم والسنة النبوية وذكرت أن المراجع الدينية تكون من صلب قالب هدف العمل المتعارف عليه.

وتواصلت فعاليات اليوم المفتوح بعدد من النقاشات والمقترحات بهدف تبادل المزيد من الخبرات والمعارف بعدها اختتمت بتكريم المشاركات وتقديم الهدايا التذكارية.