عمان اليوم

د.محمد المعمري: الهيئة العامة للصناعات الحرفية أوجدت بيئة مهيئة للابتكار والنماء

04 مارس 2019
04 مارس 2019

الحصن للعطور المؤسسة العُمانية الرائدة على مستوى العالم في الملكية الفكرية -

أكد الدكتور محمد بن سعيد المعمري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحصن للعطور أن الهيئة العامة للصناعات الحرفية أوجدت بيئة مهيئة للابتكار والنماء المؤسسي بما يضمن مساندة المشاريع الحرفية وغيرها للإنتاجية والربحية عبر تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالريادة والتطوير الحرفي إلى جانب السعي نحو حماية الإبداع والتفرد، وقال المعمري: إن مؤسسة الحصن للعطور تعتبر أول علامة تجارية مسجلة دوليا على مستوى السلطنة في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) ويعد هذا التسجيل إنجازًا تجاريًا وقيمةً مضافةً إلى سجل السلطنة في الملكية الفكرية والعلامات التجارية مما يسهم في تعزيز وتوثيق الأنشطة والأعمال التجارية في الخارج وبالذات الصناعات الحرفية المجيدة.

وحول التوسع نحو العالمية أوضح بأن طموح كُل شركة وصاحب مشروع بعد التحقق محليًا هو التوجه إلى الانتشار إقليميًا ودوليًا، وقال: لكن في الواقع لدي وجهة نظر مغايرة، وهي أن العالمية ليس بالضرورة أن تكون متواجدًا في الخارج بل أن يسعى الخارج إليك هنا حصرا في عُمان بمعنى أنه عندما يأتي الزائر والسائح إلى السلطنة يكون منتجك في مقدمة ما يحرص على اقتنائه وامتلاكه باعتبار أنك حققت شهرتك ليس على الصعيد الشخصي والمحلي فقط، وإنما وصلت للآفاق كما أن انتشارية المنتج والإتاحة التي تحققها الكثرة تنسحب على القيمة الرمزية لخصوصيته، وهذا ما سعينا إلى ضمان الوصول إليه في التفرد المحلي مع الحفاظ على الجاذبية واستقطاب الشرائح ذات الذائقة العالية لدى الزوار داخليًا وخارجيًا.

وقال المعمري: البدايات هي الأكثر تأثيرًا في المسيرة المهنية للعمل كاملة فمنذ ٢٠٠٨م ونحن في مؤسسة الحصن للعطور نُعد من العلامات التجارية العُمانية المسجلة بتطوير العطور والروائح العطرية الخاصة بتقطير النباتات العطرية وإدخالها في صناعة العطور والبخور والصابون إضافة إلى استخدام الزيوت العطرية العُمانية وإضافتها لمنتجات حديثة، وبدأنا تحت مظلة الهيئة العامة للصناعات الحرفية ونواصل تحقيق ما عاهدنا أنفسنا عليه وهو الوفاء للوطن والإخلاص في العمل وهذا ما تحقق بفضل من الله وتفانٍ من جميع القائمين على المشروع، فكانت مؤسسة الحصن للعطور من أوائل المؤسسات في السلطنة المطورة لخطوط إنتاج المقطرات العطرية الطبيعية المستفادة من البيئة المحلية بمختلف أنواعها ومسمياتها، وهذا بحد ذاته أوجد لنا السبق والتفرد الإبداعي وهو ما أهلنا لابتكار منتجات عطرية تطرح لأول مرة في السوق المحلية لم تكن متاحة ومتعارف عليها من قبل كالخلطات العطرية الممزوجة باللبان وماء الورد والمعطرات المنزلية والمعطرات ذات الاستخدام الشخصي إضافة إلى اهتمامنا بالجودة والمأمونية، وهي ركائز إن توافرت في المنتج ضمن الربحية إلى جانب التسويق والترويج المتكامل.

وقال: دعمًا من الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبالتعاون مع المنظمات والهيئات العالمية استحقت مؤسسة الحصن للعطور تكريم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) للمؤسسات الابتكارية الرائدة ضمن فئة «مشروع الحرف الصناعية المجيدة» إضافة إلى نيل درع منظمة التميز الفكري العالمي للمؤسسات الابتكارية وجائزة مدريد للمؤسسات الابتكارية من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) والهيئة العامة للصناعات الحرفية، وبذلك تكون مؤسسة الحصن للعطور المؤسسة العُمانية الأولى الرائدة على مستوى العالم في تطبيق معايير حماية حقوق الملكية الفكرية وهذا التوجه يعزز من المحافظة على الابتكار وضمان بيئة تنافسية عادلة داخليًا وخارجيًا، وهنا أود الإشادة بجهود جميع الجهات المختصة في السلطنة لدورهم في تسهيل إجراءات حماية المنتجات الوطنية و العمل على تهيئة كافة الظروف المناسبة لنمائها واستمراريتها. وأوضح الدكتور محمد المعمري أنه ليس بالضرورة أن ما نراه اليوم من المسلمات أن يكون مستقبلًا من الثوابت فهذا هو حال الوجود فالتغيير سنة كونية أزلية وهو ما ينعكس بطبيعة الحال على القيم الجمالية والنفعية للمنتجات الحرفية و غيرها، لذا فإن من الأهمية بمكان أن تتم مراعاة كافة المؤشرات الاستدلالية للذوقية والاستهلاكية نحو السلع لمواكبة متطلبات السوق بما يحقق الإقبال على المنتجات ويترجم قاعدة إرضاء المستفيد.

تحقيق الغايات

ودعا الدكتور محمد بن سعيد بن حمد المعمري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحصن للعطور الشباب إلى المثابرة والاجتهاد لتحقيق الغايات التي لا ترسم وتنجز بسهولة وإنما بالصبر والإصرار والتغلب على التحديات أيًّا كانت فجميع النماذج المجيدة في مختلف القطاعات ممن استطاعوا الوصول لمستويات النجاح متجاوزين تحدياتهم الذاتية أولا ثم ما يحيط بهم من عقبات إلى الوصول لمرحلة إجادة أعمالهم وهذا لا يحدث من الفترة الأولى غالباً، وأختتم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحصن للعطور حديثه بتقديم الشُكر لكل من يساند قطاعات ريادة الأعمال في السلطنة وعلى الأخص قطاع الصناعات الحرفية لما يحتويه من فرص واعدة لاستقطاب الكفاءات الوطنية المجيدة.