1149161
1149161
العرب والعالم

السيسي: مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون في ترسيخ الوسطية

03 مارس 2019
03 مارس 2019

القاهرة -عمان- نظيمة سعد الدين:-

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على النهج الحالي للدولة المصرية في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيرًا إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوهًا في هذا السياق إلى توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة «الأخوة الإنسانية» مؤخرًا، بما يساهم في تعزيز تلك الثقافة.

وخلال استقباله أمس الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان وزير دولة الكرسي الرسولي والممثل الخاص لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير دولة الكرسي الرسولي بالقاهرة؛ أوضح الرئيس أهمية تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ وهو الأمر الذي يتطلب التفهم والتفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام. وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أشار إلى التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان خلال الأعوام الماضية، خاصة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس إلى مصر عام 2017، وعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.

ومن جانبه، أكد الكاردينال ساندري تقديره لمصر قيادة وشعبًا. معربًا عن حرص الفاتيكان على تعزيز أواصر التعاون مع مصر بما يساهم في تدعيم ثقافة الحوار والتعايش والسلام والحوار بين الأديان.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض ما يواجهه العالم حاليًا من تصاعد نبرات التطرف والتشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور الفاتيكان في احتواء تلك الظاهرة، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون في ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، ومشيرًا إلى استمرار مصر في تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة التي يتمتع بها جميع المواطنين.

على صعيد آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الثنائية التي تربطها بشقيقتها كينيا في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار.

وأشار الرئيس السيسي إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الكيني، والرئيس كينياتا شخصيًا، خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، خاصةً فيما يتعلق بأولويات العمل داخل الاتحاد سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس مونيكا جوما، وزيرة خارجية كينيا، وذلك على رأس وفد يضم كلًا من النائب العام ومدير عام المخابرات الوطنية الكينية، وبحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.