ستاره صبح : رسائل استقالة ظريف

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (ستاره صبح) مقالا جاء فيه:

أثار تقديم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استقالته لرئيس الجمهورية حسن روحاني ردود أفعال مختلفة في الأوساط الإعلامية والسياسية الداخلية والخارجية، كما أثارت هذه المسألة تساؤلات كثيرة بشأن توقيت الإعلان عن هذه الاستقالة والأسباب الكامنة خلفها على الرغم من تراجع ظريف عنها في وقت لاحق بسبب رفض روحاني لها. ورجّحت الصحيفة أن يكون السبب وراء تقديم ظريف استقالته من منصبه في هذا الوقت بالذات يرتبط بمواقفه إزاء عدد من القضايا الخارجية ومن بينها اعتقاده بضرورة انضمام إيران للمعاهدة الدولية لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال المعروفة اختصارا باسم «أف.أي.تي.أف».

ورأت الصحيفة أن تقديم استقالة ظريف وعلى الرغم من تراجعه عنها قد يؤدي إلى تشديد الحظر المفروض على إيران لاسيما من قبل أمريكا على خلفية الأزمة النووية، وقد تزيد من الضغوط التي تتعرض لها حكومة الرئيس روحاني من قبل بعض التيارات السياسية خصوصا التيار المحافظ لاعتقادها بأن إعلان الاستقالة في هذا الوقت لم يكن مناسبا كونه تزامن مع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران التي التقى خلالها بنظيره حسن روحاني والمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أنه ونظرا للمكانة التي يتميز بها ظريف في الأوساط الإقليمية والدولية كانت الاستقالة ستؤدي في حال قبولها إلى بروز معضلات لا يمكن تفادي آثارها بسهولة على المستوى الخارجي.

ولفتت الصحيفة إلى أن ظريف يعتقد بضرورة عدم التدخل في شؤون الخارجية الإيرانية من قبل السلطات الأخرى في البلاد، داعية إلى أهمية إعادة النظر في طبيعة عمل هذه الوزارة وتهيئة الأجواء المناسبة التي تضمن استقلال قراراتها وإجراءاتها عن تأثير أي قوى أخرى في المستقبل.