صحافة

خـبر : ماذا لو لم يتراجع ظريف عن استقالته؟

03 مارس 2019
03 مارس 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (خبر) تحليلا نقتطف منه ما يلي:

من المعروف أن وزارة الخارجية لأي بلد هي المسؤولة المباشرة عن رسم سياسته وعلاقاته مع البلدان الأخرى، وهذا الأمر يتطلب أن يكون هناك خطاب وصوت واحد لضمان عدم تأثر قرارات هذه الوزارة بأي تدخلات قد تأتي من أطراف أخرى لا علاقة لها بعمل الوزارة.

وقالت الصحيفة: يبدو أن ظريف قد واجه ضغوطا مختلفة خلال السنوات الأخيرة أدت إلى شعوره بعدم الاستقلال في إدارة الخارجية وبالتالي عدم قدرته على اتخاذ القرارات التي تضمن تحقيق الأهداف التي رسمتها الوزارة.

وأكدت الصحيفة على ضرورة استمرار ظريف في إدارة شؤون الخارجية وأهمية دعمه في أداء مهامه من قبل كافّة القوى المؤثرة في البلد خصوصا بعد أن أثبت نجاحه في تسوية الكثير من الملفات المعقدة والشائكة والتوصل إلى اتفاقيات مهمة وفي مقدمتها الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015.

ورأت الصحيفة بأن الخسارة التي كادت أن تحصل لولا رفض رئيس الجمهورية لاستقالة ظريف لا يمكن تعويضها بسهولة نظرا لما يتمتع به من إمكانات سياسية ودبلوماسية متميزة ، الأمر الذي دعا عددا كبيرا من أعضاء البرلمان إلى توجيه رسالة إلى روحاني طالبوا فيها بعدم قبول استقالة ظريف وهو ما تم فعلا، وهو من شأنه أن يوفر ظروفا أنسب للدبلوماسية الإيرانية في السعي لتحقيق مصالح البلاد مع البلدان الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشارت الصحيفة إلى الاستغلال السياسي لمسألة استقالة ظريف من قبل بعض الأوساط ، معتبرة ذلك أمرًا مستهجنًا ومرفوضًا؛ لأن الإيحاء بأن القضايا الوطنية سلوكًا عاطفيًا وشخصيًا يتعارض مع المصالح العليا للبلاد.