1149050
1149050
الرياضية

برعاية عمان والأوبزيرفر إعلاميا - الأمريكي كورت كيتامايا يتوج بلقب بطولة عمان لمحترفي الجولف

03 مارس 2019
03 مارس 2019

محمد الرمحي: البطولة ركزت على الترويج للسلطنة كوجهة مناسبة للمستثمرين -

كتب - فهد الزهيمي

برعاية جريدتي عمان والأوبزيرفر .. توج اللاعب الأمريكي كورت كيتاياما بلقب بطولة عمان المفتوحة لمحترفي الجولف والتي نظمتها اللجنة العمانية للجولف وبالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية ومع اللجنة الأوروبية خلال الفترة من 28 فبراير الماضي وحتى 3 مارس الجاري والتي أقيمت على ملعب الموج للجولف وبمشاركة 144 لاعبا من محترفي العالم، وأقيم حفل الختام تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الأمين العام المساعد للاتصالات بمجلس البحث العلمي، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين بمختلف الجهات الحكومية والخاصة والشركات الراعية واللاعبين والجماهير، كما حل في المركز الثاني اللاعب الأسباني جورج كامبيلو وجاء ثالثا الفرنسي كيليمنت سوريت. وأقيمت البطولة بدعم من نادي الموج وأوكسيدنتال عمان وجلف إينرجي وسي سي إينرجي ديفالوبمنت وفندق كمبينسكي وعمانتيل وبي تي تي بي إل سي وروليكس وصحار الدولي ووكيد تينتز وشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج والشركة العمانية للغاز الطبيعي وشركة تنمية نفط عُمان وميناء صحار، وأفيس ومستشفى العبير وفلو سليوشينز والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وبيتروجاز وصحار ألمنيوم ويوربكار وتيتليست ودبيلو إس بي وزهراء تورز وجريدة عمان الراعي الإعلامي للبطولة.

استفادة كبيرة

حفل ختام البطولة بدأ بكلمة معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز الرئيس الفخري للجنة العمانية للجولف قال فيها: لا يخفى على الجميع بأن الترويج السياحي في هذه النسخة من البطولة كان الأكثر تأثيرا من السنوات الماضية بحكم أن قوة المنافسة من اللاعبين المشاركين ورغبة ملايين المشاركين ومحبي العالم حول العالم في مشاهدة المحترفين بشكل مباشر. وقال أيضا: شهدت البطولة تنافسا كبيرا بين اللاعبين المحترفين، وبلا شك أنها ركزت على الترويج السياحي لتعزيز إيصال رسالتنا للعالم بأن السلطنة وجهة جميلة للسياحة وموقع ملائم للمستثمرين، كما اكتسبت البطولة أهمية كبيرة بحكم مشاركة العديد من اللاعبين العالمين، كما أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية يضع اسم السلطنة على الخارطة العالمية في لعبة الجولف ويجذب الكثير من اللاعبين وغيرهم لاكتشاف السلطنة في اللعبة، كما حملت هذه الاستضافة الكثير من المدلولات منها أهمية البطولة والترويج للسلطنة، وقد نجحت السلطنة خلال السنوات الماضية في إخراج البطولة بالصورة المثالية والجيدة وإبراز إمكانياتها في استضافة مثل هذه البطولات.

جهود كبيرة

من جانبه قال أحمد بن فيصل الجهضمي نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف: بلا شك أن بطولة عمان المفتوحة لمحترفي الجولف والتي نظمتها اللجنة العمانية للجولف وبالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية ومع اللجنة الأوروبية قد شهدت نجاحات عديدة بعد سنوات من استضافتها في السلطنة تحت مسمى جولة التحدي الأوربي والحمد لله استطعنا تنظيم بطولة بقدر عالي من النجاح وبشهادة الجميع. وأضاف: نجاح البطولة قام خلفه أشخاص ساهموا بقوة في إنجاحه وفي مقدمتهم معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية حيث قام بمتابعة خطوات استضافة البطولة قبل انطلاق الحدث العالم ومنذ الشهور الأولى، وأيضا بتواجد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز الرئيس الفخري للجنة العمانية للجولف الذي يعشق هذه الرياضة ويهتم بهذه اللعبة وكان عضوا فاعلا في سبيل استضافة وإنجاح هذا التجمع العالمي في اللعبة.

وتابع حديثه نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف: هذه البطولة كانت فرصة كبيرة لمنتخب الناشئين لمتابعة اللاعبين العالميين عن قرب وذلك بعد مشاركتهم في ورش تدريبية، كما حظي نجم منتخبنا الوطني الأول عزان بن محمد الرمحي بفرصة ذهبية للمشاركة في هذه البطولة للاستفادة والاحتكاك مع لاعبي العالم، وبلا شك أن البطولة نظمت بكوادر وطنية وبمشاركة متطوعين من داخل وخارج السلطنة، ويكفي لمسقط أن كانت قبلة لعشاق اللعبة خلال الأيام الماضية حيث تابع أكثر من 250 مليون شخص في العالم أحداث هذه البطولة، حيث قامت وسائل الإعلام المحلية والعالمية بجهود كبيرة وذلك بنقل المنافسات. وقال الجهضمي ايضا: رياضة الجولف في السلطنة تشهد حاليا طفرة كبيرة جدا وموافقة إدارة اللجنة الأوروبية لاستضافة السلطنة إحدى الجولات لم يأت من فراغ وإنما بقناعة كبيرة بعد الجهود التي بذلت من أجل التنظيم وغيرها من الجوانب. واختتم الجهضمي حديثه بالقول: البطولة أقيمت على ملعب الموج للجولف والذي يعتبر من أفضل ملاعب الشرق الأوسط في ملاعب الجولف حيث يمتاز الملعب بموقع مميز في أحضان الطبيعة الخلابة قبالة جبال الحجر ومياه بحر عُمان، حيث روعي في تصميمه أن يجسد هذا الملعب امتداداً لجوهر البيئة المحيطة ويتكون الملعب من ١٨ حفرة ومعدل ٧٢ ضربة مع واجهة شاطئية ممتدة ومساحات خضراء تتخللها المصائد الرملية والمائية والكثبان الرملية الطبيعية، كما يضم ملعب الموج للجولف أيضاً أكاديمية الموج للجولف، وهو مبنى مصمم بشكل فريد تم استيحاؤه من عمارة قلاع عُمان العريقة، ويمثل هذا المعلم الذي تمكن رؤيته من البر والبحر تفرد الموج مسقط كمجمع يجسد وجهة لا تضاهى لنمط الحياة العصرية الفاخرة والترفيهية في السلطنة.

منافسات مثيرة

وبالعودة إلى المنافسات، ففي الجولة قبل الأخيرة من البطولة استطاع الألماني ماكسيميليان كيفر احتلال الصدارة وذلك بعدما سجل خمس ضربات تحت المعدل قبل أن يتم إيقاف اللعب اليوم بسبب الظلام، كما تقدم أيضا اللاعب واخيم بهانسين بعد أن قام بتسجيل ثلاث ضربات تحت المعدل مجموع 69. وبدأ كيفر وهانسن ومتصدر الجولة الأولى الأمريكي كورت كيتاياما جولته قبل الأخيرة بتنافس كبير جدا حيث سجل كيتاياما ست ضربات فوق المعدل في أول ثلاث حفر التي تضمنت بوجي رباعي لأول مرة، مما أدى إلى تأخر الأمريكي إلى المركز 35 مكرر بنتيجة ضربتين فوق المعدل. وانضم أيضا كل من براندون ستون الفائز ببطولتي رولكس والهندي انجوانجيت بهولار الى هانسن في المركز الثاني حيث أنهى اللاعبان الجولة في الحفرة الرابعة، وأنهى اللاعبان جولتهما الثانية بشكل جيد حيث سجل بهولار ثلاث ضربات تحت المعدل 69، في حين تقدم ستون في ترتيب البطولة مع ضربتين تحت المعدل 70 في ظروف صعبة وسط الرياح القوية. ويشارك ستة لاعبين المركز الخامس بما في فيهم الثنائي الفرنسي فيكتور دوب وسون وبنيامين هيبرت، بينما يحتل بطل نسخة العام الماضي جوست لوتن المركز 26 بعد نتيجة ضربتين فوق المعدل.

أما في الجولة الثانية فقد تسببت الرياح العاتية والعواصف الرملية في تأجيل وتأخير طويل في مجريات اليوم الثاني من البطولة حيث تم إيقاف اللعب في الساعة 11:38 صباحًا بسبب الرياح القوية والغبار. وقال مدير البطولة ميجيل فيدور: كانت هناك رياح خفيفة في الصباح قادمة من الشمال الشرقي وفجأة، في حوالي الساعة 11:00 صباحاً هبت عاصفة رملية مع رياح تتراوح سرعتها بين 15 - 40 ميلا في الساعة. وأضاف: حاولنا اللعب مجددا ولكن كان ذلك صعبا ومستحيلا حيث قررنا بأن نوقف اللعب. واصلنا مراقبة الوضع، لكن الرياح لم تهدأ في فترة ما بعد الظهر، وتم اتخاذ قرار بتعليق اللعب. ولكن اللاعبين الذين لعبوا مبكراً قد سجلوا نتائج جيدة حيث انضم الدنماركي يواكيم بي هانسن الى متصدر اليوم الأول كيرت كيتاياما بنتيجة ست ضربات تحت المعدل، حيث سجل اربع ضربات في 16 حفرة قبل إيقاف اللعب واستمر كيتاياما بتسجيل البار في 13 حفرة قبل سماع صوت صفارة التوقف. وكانت الأوضاع في الصباح هادئة نسبيًا، واستطاع الألماني ماكسيميليان كيفير، الذي كان في المجموعة الأولى، الاستفادة من الموقف حيث سجل ضربتين تحت المعدل مجموع 70 ليصبح رصيده خمس ضربات تحت المعدل. وبقي سكوت جاميسون ويوساكو ميازاتو في المركز الخامس وخرج جاجانجييت بهولار وفابريزيو زانوتي وهوغو ليون الذين كانوا الثلاثة في الدور النهائي. وما زال رصيد سكوت جاميسون ويوساكو ميازاتو خمس ضربات تحت المعدل وهم متقدمون بضربة واحدة عن جاجانجييت بهولار وفابريزيو زانوتي وهوغو ليون حيث سجل كل منهم ثلاث ضربات تحت المعدل قبل إيقاف اللعب، كما حصد سبعة لاعبين أربع ضربات تحت المعدل ومنهم توماس بيترز وأليكس ليفي. كما كان اللاعب المحترف الأمريكي كورت كيتاياما محافظا على صدارة الترتيب العام لليوم الثاني، كما كان متصدرا لمنافسات اليوم الأول من البطولة.

بينما منافسات اليوم الأول فقد حظيت بالكثير من الإثارة، حيث حقق الأمريكي كورت كيتاياما أفضل النتائج بتسجيله 6 ضربات تحت المعدل بمجموع 62 ضربة، ويتمتع كيتاياما بموسم أول رائع في الجولة الأوروبية بعد أن حصد الفوز في بطولة أفريشيا بنك موريشيوس المفتوحة هذا الموسم بعد حصوله على امتيازاته في مدرسة التصفيات في نهاية العام الماضي. من جانبه سجل الياباني يوساكو ميازاتو نتيجة لافتة للاعبين الآسيويين، بعدما حقق 5 ضربات تحت المعدل بمجموع 67 ضربة، متساوياً مع الأسكتلندي سكوت جاميسون. وشارك سبعة لاعبين المركز الرابع بعد أن سجل كل منهم أربع ضربات تحت المعدل بما فيهم نجم كأس رايدر توماس بيترز الفائز بأربعة ألقاب في الجولة الأوروبية وديفيد هورسي والفرنسي أليكس ليفي الذي احتل المركز الرابع في النسخة الافتتاحية العام الماضي. فيما اكتفى الهولندي جوست لويتن، بطل نسخة العام الماضي، بتحقيق 3 ضربات تحت المعدل مجموع ليشارك المركز 11 في البطولة، وتضم البطولة تشكيلة عالمية من اللاعبين بما فيهم الفائز بالبطولة المفتوحة 1999 بول لاوري ونجوم كأس رايدر روبرت كارلسون وتوماس بيورن وكريس وود وستيفن جالاتشر إلى جانب اللاعب العماني عزان الرمحي. وتنافس لاعبو الجولة الأوروبية المخضرمين أمثال روبرت كارلسون وديفيد هاول وثونجشاي جايد وتوماس بيورن قائد الفريق الأوروبي لكأس رايدر للجولف 2018 ، الذين حققوا 40 فوزًا بينهم في الجولة الأوروبية، بقوة مع الجيل القادم من النجوم أمثال النجم الصاعد في عام 2018 شبانكار شارما والبلجيكي توماس بيتيرس والفرنسيين أليكس ليفي ورومان واتل والإنجليزيين توم لويس وجوردان سميث والجنوب إفريقي براندون ستون، وحصد كل منهم فوزا واحدا على الأقل في الجولة الأوروبية.