1148766
1148766
عمان اليوم

عائشة السيابية: خطط لتطوير القطاع الحرفي المؤسسي وابتعاث ثلة من الحرفيين للخارج

03 مارس 2019
03 مارس 2019

الاحتفاء باليوم الحرفي العُماني وتكريم الفائزين بمسابقة «المجلس العالمي»

24 بيتا حرفيا عمانيا بلغت مبيعاتها أكثر من 1.8 مليون ريال -

تغطية: عهود الجيلانية -

قالت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية: إن العام الحالي يشهد تواصل تنفيذ الخطط الاستراتيجية الطموحة للهيئة ويتركز العمل لتعزيز القطاع الحرفي المؤسسي، حيث بلغ عدد المشاريع الحرفية حوالي 300 مؤسسة حرفية والعدد في تنام مستمر بالإضافة إلى المبادرات الحرفية الأخرى وتنفيذ برنامج كفايات للتدريب الحرفي، حيث سيتم تنفيذ ما يقارب 226 برنامجًا تدريبيًا وتأهيليًا للحرفيين العمانيين داخل السلطنة وخارجها، وكشفت معاليها أنه سيتم ابتعاث ثلة من الحرفيين للخارج ليصبحوا مدربين حرفيين مؤهلين لإحلالهم محل المدرب الأجنبي.

وأوضحت معاليها في تصريح لها عقب رعايتها الاحتفال باليوم الحرفي العماني السادس عشر قائلة: لدينا خطط طموحة في مجال التسويق، حيث توجد سلسلة من منافذ البيت الحرفي العماني التي وصل عددها إلى 24 بيتا حرفيا وبلغت مبيعاتها خلال عام 2018م ما يقارب مليون و800 ألف ريال عماني، مشيرة إلى أنه خلال الفترة الماضية تم تدشين البوابة الالكترونية «سنبدع» التي تعد منفذًا لكافة الحرفيين العمانيين في تسويق منتجاتهم كما تعاقدت الهيئة مع شركة لتسويق المنتجات إلكترونيًا.

وأضافت السيابية: إن «من بين التحديات التي واجهت القطاع الحرفي أن الحرفيين العاملين في القطاع كانوا من كبار السن، وبدأنا بتأسيس مراكز تدريب للشباب والجيل الناشئ في مجالات الصناعات الحرفية العمانية مما شجع على إقبال الشباب عليها بصورة كبيرة، ونحن نفتخر بهؤلاء الشباب في المحافل المحلية والدولية حيث قاموا بتأسيس مشاريعهم الخاصة بهم، والهيئة تقدم سنويًا دعمًا ماليًا للحرفيين في 3 مناسبات وذلك في شهر مارس احتفاء بيوم الحرفي العماني، وفي يوم النهضة المباركة التي يحتفى بها في 23 يوليو من كل عام، وفي 18 نوفمبر احتفاء بالعيد الوطني المجيد، ويختلف هذا الدعم المالي من حرفة لأخرى. وأضافت: إن الهيئة العامة للصناعات الحرفية شغلت منصب نائب رئيس مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي لمنطقة غرب آسيا، وبه تحقق للحرفي العماني مكاسب عديدة، ومن خلال الدعم المقدم لهم من قبل المجلس ساهم في حصول الحرفيين العمانيين على جوائز عدة قيمة، حيث حصل 8 حرفيين العام المنصرم على جائزة التميز لمجلس الحرف العالمي من أصل 11 مشاركة وهو يعتبر مفخرةً، وفي مجال الملكية الفكرية تم تسجيل أكثر من ألف منتج حرفي، والهيئة في كافة مجالات التسويق والحماية والتدريب والـتأهيل تقوم بدورها وفي تطور متسارع ومتنام.

وبهذه المناسبة قالت معالي رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية: إن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي وقد تحققت بقدره الله -عز وجل-، وبفضل التمكين والرعاية العالية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- إنجازات متعددة بمؤشرات الأداء المؤسسي لقطاع الصناعات الحرفية في كافة المجالات، وقد حازت الهيئة على إشادة عالمية وإقليمية تقديرًا لجهودها في النهوض بقطاع الحرف العُمانية، وأوضحت معاليها: إن الاحتفالات السنوية للسلطنة بمناسبة اليوم الحرفي العماني السادس عشر تؤكد على أهمية ترسيخ المبادرات الداعمة لمساهمات القطاع الحرفي الوطني في تعزيز مصادر الدخل باعتبار أن الصناعات الحرفية تُعد من الارتكازات التي تسعى الدول من أجل استقطابها للطاقات الشابة إلى جانب أهمية الحرف في نمو المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودورها المؤثر في رفد المجتمع بمنتجات نفعية وجمالية مطورة ذات رمزية مرسخة للهوية الوطنية، مع إسهام الحرف في التواصل الإنساني مع الحضارات والأمم ذات الطابع الثقافي المتنوع والمشترك.

وأضافت: إن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تضع التوجيهات السامية المطاعة لجلالته -أعزه الله- بالحفاظ على الصناعات الحرفية والمهن التقليدية للآباء والأجداد موضع التنفيذ والأولوية، وتحرص الهيئة على تحقيقها للأهداف المؤملة منها مع متابعتنا الدائمة لتنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات وصولًا إلى المعدلات المناسبة للنمو الحرفي وإننا نسعى لتطبيق رؤى استشرافية تشكل فيها الصناعات الحرفية قطاعًا مساهمًا وفاعلًا في التنمية الشاملة بمؤشرات عالية من الإنتاجية والربحية من منطلق إيماننا بالأدوار والآمال العظيمة التي نأمل من خلالها أن تحقق مختلف مبادراتنا ومشاريعنا الحرفية، موضحةً بأن الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- عزز من نمو وكفاءة الصناعات الحرفية الوطنية.

ذكرى مباركة

واحتفلت السلطنة أمس ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية باليوم الحرفي العُماني السادس عشر تحت رعاية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وذلك بمسرح ديوان عام الهيئة بمرتفعات المطار بحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص تزامنا مع الذكرى المباركة لصدور المرسوم السلطاني رقم (24/‏2003م) الخاص بإنشاء الهيئة.

وتضمن الاحتفال تدشين الهيئة العامة للصناعات الحرفية وشركة بريد عُمان مجموعة الطوابع البريدية التذكارية للخناجر العُمانية. كما شهد الاحتفال تكريم الحرفيين الثمانية الفائزين بجوائز دولية ضمن مسابقة التميز لمجلس الحرف العالمي لعام 2018م، واشتمل الاحتفال على عدد من الفقرات المتنوعة في مقدمتها استعراض فيلم توثيقي لإنجازات الهيئة تناول عددا من مشاريعها ومبادراتها الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، كما شهد احتفال الهيئة بهذه المناسبة الإعلان عن (المجموعة الأولى) لأسماء الحرفيين من مستحقي الدعم الحرفي لعام 2019م والتي تضم حوالي 288 حرفيًا وحرفيةً من مختلف محافظات السلطنة، كما شاركت الهيئة العامة للصناعات الحرفية ضمن فعاليات مدينة سندان الصناعية بجناح متكامل يضم أكثر من 40 مؤسسة ومشروع حرفي وطني تعرض مختلف الصناعات الحرفية المطورة وذلك على هامش احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العُماني السادس عشر.

تكريم الفائزين

وقامت رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية والدكتورة غادة حجاوي رئيسة إقليم آسيا والباسفيك بمجلس الحرف العالمي بتكريم الحرفيين الفائزين بجائزة المجلس للتميز، حيث تعدّ الجائزة الأبرز على مستوى دول آسيا والمحيط الهادي في محور الصناعات الحرفية المطورة والتقليدية.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة غادة حجاوي قدومي على دور السلطنة في الحفاظ على الصناعات الحرفية وتطويرها وقالت: بدأ اهتمام السلطنة بالصناعات الحرفية في وقت مبكر مقارنة بدول المنطقة والبلاد العربية وتقوم الهيئة بحمل رسالة تنفيذ رؤية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- في حماية وتطوير الصناعات الحرفية والتأكيد على رؤية جلالته وإيمانه بأن الصناعات الحرفية هي تراث وثقافة أي مجتمع وهويته فعلى كل إنسان أن يعتز ويفتخر بتراثه.

وعن مستوى الحرفيين العمانيين المشاركين في مسابقة المجلس أوضحت الدكتورة غادة أن مستوى الحرفيين عال من حيث جودة الصنعة والتجديد واختيار المواد الأساسية والمحافظة على الأصالة في الحرف العمانية كما ميزها أيضا الابتكار والإبداع، حيث لم تبتعد عن الحرف والتقاليد العمانية الأصلية والأهم عدم الانجراف في اتباع الأفكار العصرية البعيدة عن التقاليد والتراث. والقطعة العمانية مميزة من بين القطع الحرفية الأخرى المشاركة، ودعت كافة الحرفيين العمانيين إلى المحافظة على هذا المستوى، مؤكدة أن الحرفة العمانية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية ليس بفضل محافظتها على تقليد التراث فقط ولكنها أيضا تبدع وتبكر بما يتناسب مع العصر الحديث باستخدام التدوير للمواد الأولية، وهذا الجانب حديث في الصناعات الحرفية، واستخدام صيغ زخرفية عمانية بشكل عصري.

وقالت: يسعدني ويشرفني أن أدعو سلطنة عمان ممثلة في معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية لتسليم شهادات مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي بصفتي رئيسة إقليم آسيا والباسفيك إلى الحرفيين والحرفيات المتميزين في دورة 2018 حيث فازت ثمانية منتجات حرفية عمانية بجوائز متقدمة في المسابقة من بين 507 مشاركين، ويسعدني أن أنقل إليكم تهاني رئيسة مجلس الحرف العالمي الدولي روزي جرينلس وأن أهنئكم شخصيا باسمي كرئيسة لإقليم آسيا والباسفيك وبالنيابة عن لجنة التحكيم الموقرة إلى جانب تهاني جميع أعضاء إقليم آسيا والباسفيك بما فيهم أعضاء الهيئة التنفيذية في الإقليم».

وأضافت الدكتورة غادة حجاوي: «تمثل هذه المسابقة برنامجا رئيسيا بمجلس الحرف العالمي، تستخدم شهادتها كأداة ترويج لمنتج محدد باعتبارها اعترافا بجودة ونوعية المنتج العالية وأصالته وذلك لدعم الصانع الحرفي المتميز والموهوب، أما الهدف من هذه المسابقة العالمية والمنبثقة عن مجلس الحرف العالمي وبرعاية من منظمة اليونسكو فهو تشجيع الحرفيين لإنتاج مشغولات يدوية باستخدام مهارات وتصاميم فنية وموضوعات تقليدية بأسلوب مبتكر».