1147795
1147795
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم ضمانات إضافية حول «بريكست»

02 مارس 2019
02 مارس 2019

8 جرحى في حادث أثناء إقلاع طائرة من مطار ستانستد -

باريس - لندن - (أ ف ب) - قال المفاوض الأوروبي المسؤول ملف بريكست ميشال بارنييه في مقابلة نشرت أمس أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم ضمانات إضافية للمملكة المتحدة بغرض تسهيل مصادقة البرلمان البريطاني على اتفاق بريكست. وفي المقابلة التي نشرتها صحف «الموندو» و«دي فيلت» و«لا ستامبا» و«ليه زيكو» قال بارنييه «يمكننا أن نجد ضمانات لتأكيد وتوضيح النوايا الحسنة وصدق الأوروبيين، مع تعهدات تكون لها قوة القانون لأنها ستكون مشتركة. نحن نعمل على هذا الأمر ليلا نهارا».

وأضاف «هذه الضمانات يمكن إعطاؤها في -وثيقة تفسيرية- لا زال يتعين تحديد شكلها تأتي إضافة لاتفاق الخروج والإعلان السياسي». واعتبر بارنييه أن «هناك سوء فهم مرتبط بشبكة الأمان» الإجراء الهادف الى تفادي عودة حدود فعلية بين جمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي ومقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية بعد بريكست المقرر رسميا في 29 مارس.

وقال المفاوض الأوروبي «البعض في المملكة المتحدة يقول أنه يخشى أن يستخدم الأوروبيون ذلك لإبقائهم الى ما لا نهاية ضمن الاتحاد الجمركي. هذه ليست ولم تكن يوما رغبتنا».

وتريد المملكة أن يكون اجراء شبكة الأمان محددا زمنيا او أن تتمكن من إنهاء العمل به من طرف واحد.

لكن بارنييه اعتبر ان «تحديدا زمنيا او إدخال بند أحادي الجانب للخروج يضرب مصداقية (الاتفاق) ... سيتوقف الإجراء حين نتوصل اما لاتفاق شامل حول العلاقة المستقبلية او اتفاق خاص مع ايرلندا».

وقال انه سيلتقي الاسبوع المقبل الوزير البريطاني المكلف شؤون بريكست ستيفان باركلي والنائب العام جيفري كوكس المكلف تقديم المشورة للحكومة البريطانية بشأن بريكست.وقال مصدر في بروكسل ان اللقاء قد يتم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية.

وأضاف بارنييه «اذا أراد البريطانيون أكثر بكثير من اتفاق تبادل حر، يمكننا ان نعدل في العمق الإعلان السياسي الذي يحدد أسس العلاقة المستقبلية. واذا أرادوا اتحادا جمركيا فنحن مستعدون وهذا يمكن ان يعطي بعدا آخر لملف ايرلندا».

وتابع «هناك حل وهو ان يصوت البريطانيون بحلول 12 مارس مع ضماناتنا الحسنة النوايا. وسيكون عليهم تحمل مسؤولياتهم» دون أن يستبعد استمرار المباحثات بعد 29 مارس.

وأضاف «ان المؤسسات الأوروبية ستبذل كل ما في وسعها من جانبها لكن البريطانيين كانوا قالوا لنا أنهم يحتاجون الى شهرين للمصادقة. عندها يتعين اجراء تمديد تقني بسيط ومعلل تماما وسيكون من المشروع ان يستجيب الأوروبيون لذلك».

وأوضح «الأمر ليس مطروحا حاليا. وعلى المملكة المتحدة أن تقدم طلبا ثم على الـ 27 قبوله على الأرجح بالإجماع».

وفي مثل هذه الحالة «لا أعتقد أنه سيكون هناك اعتراض مبدئيا لكن السؤال الذي سيطرح: لأي غرض (يتم التمديد) ما هي الخيارات الجديدة للبريطانيين؟ وستكون مدة التمديد رهينة الأجوبة التي يتلقاها الأوروبيون من البريطانيين. يتعين توفر عناصر جديدة. والتمديد يجب ان يكون لتسوية مشكلة وليس مجرد تمديد الى وقت آخر مع استمرار المأزق»، بحسب بارنييه.

على صعيد مختلف تم تعليق كل الرحلات لمدة ثلاث ساعات في مطار ستانستد اللندني وأصيب ثمانية أشخاص بجروح بعد حادث لدى إقلاع طائرة تابعة لشركة «لاودا موشن».

وكتبت الشركة في تغريدة «طاقم الرحلة بين ستانستد وفيينا قرر وقف عملية الإقلاع بسبب مشاكل في المحرك وإنزال الركاب على المدرج كإجراء وقائي». ونقل المسافرون في حافلة إلى قاعة المغادرة لتوزيعهم على رحلات أخرى.

وقال متحدث باسم المطار إن ثمانية أشخاص تعرضوا لجروح طفيفة.

وذكر المسافر توماس ستير لوكالة «برس أسوسييشن» أنه بعد 15 ثانية على بدء محاولة الإقلاع «سمع دوي انفجار على جانب الطائرة التي توقفت» بعيد الساعة 20,00 ت غ.

وروى «كان الأمر مخيفا. وصرخ أفراد الطاقم -أخرجوا من الطائرة». وأضاف «فتح صديقي باب الطوارئ ونزلنا على المزلاق وسقط مسنون وأصيبوا بجروح طفيفة وعالجهم الإطفائيون». وأوضح «لم يصب أي شخص بجروح بالغة».

وحولت الرحلات من ستانستد إلى مطارات أخرى.

وأعلن المطار على تويتر عند قرابة الساعة 23,00 ت غ إعادة فتح مدرجه وعودة الحركة إلى طبيعتها.