صحافة

البلجيكية: أوسكار الكتاب الأخضر

02 مارس 2019
02 مارس 2019

تناولت «نشرة أوروبا» الصادرة في بروكسل موضوع المفاجأة التي حققها فيلم الكتاب الأخضر بحصوله على جائزة أوسكار أفضل فيلم. فور إعلان النتيجة اغتاظ المخرج الأمريكي الأسمر سبايك لي، وحاول الخروج من القاعة، وهو الذي كان يتوقَّع أن يفوز فيلمه «بلاك كلانسمان» بالجائزة، سبايك لي بقي في الصالة لكنَّه أدار ظهره للمسرح أثناء تسليم الجائزة لمخرج فيلم الكتاب الأخضر.

تجمع النشرة رأيين مختلفين، واحد مؤيد للجائزة والثاني معارض لها، الرأي الأول يعزو إيجابيته على أن أحداث الفيلم تدور في الستينات وهذا بالتحديد ما يدخل في سياق التاريخ البعيد، لم يعد مقبولا اليوم التحدث عن التمييز العنصري بالصيغة ذاتها التي كانت معتمدة في منتصف القرن الماضي.

في الماضي كان المجتمع الأسود يعاني بشدة، أمَّا اليوم، فقد أصبحت هذه المعاناة من التاريخ، عندما نشاهد اليوم فيلم «الكتاب الأخضر» ندرك في الوقت ذاته كم قطعت الإنسانية من أشواط منذ ذلك الحين من أجل القضاء على التمييز العرقي أو العنصري.

أمَّا بالنسبة للرأي المعارض لهذا الأوسكار فهو يرتكز إلى أنَّ الموضوع يفتقر إلى الحداثة، فرسالة التمييز العنصري تناولها الفن السابع آلاف المرَّات والفيلم لم يأت بأي جديد في هذا المجال، لقد كان فيلما سطحيا في زمن يغوص فيه المبدعون السينمائيون في ابتكارات خلَّاقة.

الجدير بالذكر هنا أن فيلم الكتاب الأخضر من إخراج بيتر فاريللي، أنتج عام 2018 وعُرِض للمرة الأولى في الحادي والعشرين من نوفمبر من العام الماضي، وبلغت إيرادات الفيلم حتى اليوم مائة وخمسين مليون دولار. حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل، هو يروي قصة حصلت في عز الاضطهاد والتمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية، في الستينات، حين كان الرئيس الأمريكي جون كينيدي وشقيقه روبرت يحاولان العمل من أجل إنهاء كل ما يشير إلى هذه الأنواع من التفرقة، وهذا ما هو مروي في الفيلم، عندما يتعرض العازف ذو البشرة السوداء للمضايقة من قِبَل أفراد شرطة متعصبين عرقيا فيتصل بالسيناتور روبرت كندي الذي يتدخَّل لمصلحته.

عازف البيانو الأسود البشرة يدعى دون شيرلي، يقوم بجولة موسيقية في ولايات الجنوب الأمريكي، برفقة سائقه وحارسه الشخصي الإيطالي الأصل طوني فالونغا، فيتعرضان للمتاعب بسبب التمييز العنصري ويصبحان صديقين.