صحافة

الأستونية: التصويت الإلكتروني مستقبل الانتخابات

02 مارس 2019
02 مارس 2019

أستونيا هي من الدول الأوروبية الأكثر تقدما في مجال خدمات الإنترنت والتواصل الإلكتروني وقد تمكَّن ربع الناخبين الأستونيين من التصويت مسبقا عبر الإنترنت في الانتخابات التي ستجري اليوم، فالدولة الأستونية تولي التصويت عبر الإنترنت اهتماما كبيرا وتعتبر أن المستقبل الانتخابي سيكون شديد التأثر بالاقتراع الإلكتروني في كل الديمقراطيات.

الملفت في هذه العملية الانتخابية الأستونية، أنَّ «الحزب الإصلاحي» الذي يُعتَبَرُ أولَ حزب سياسي تأسس بعد الاستقلال، يأمل من خلال التصويت عبر الإنترنت أن يصل إلى السلطة بعد أن كان قد فقدها في عام ألفين وستة عشر بنتيجة فقدانه لثقة المجلس النيابي وتولي حزب الوسط الحكم في أستونيا.

تُبرِز صحف أستونية الفروقات الكبيرة الظاهرة في استطلاعات الرأي بين الذين سيصوتون في أقلام الاقتراع وبين الذين سيصوتون عبر الإنترنت، المفارقة تكمن في أنَّ النتائج الاستطلاعية تفيد بأن المصوتين في أقلام الاقتراع يؤيد معظمهم حزب الوسط بينما المصوتون عبر الإنترنت يؤيد معظمهم حزب الإصلاح اليميني، هذا يعني بالنسبة ليومية «اوهتولت» الأستونية أن التصويت عبر الإنترنت سيؤثر جدا على النتائج النهائية التي ستُعلَن مساء الأحد.

لقد كان التصويت الإلكتروني يصب دوما في مصلحة الحزب الإصلاحي ومن المهم الآن أن يتثبَّت الناخبون نسبة حقيقة توقعات استطلاعات الرأي التي برز من خلالها امتعاض من بعض المقترعين إلكترونيا، مما صدر عن حزب الوسط الذي شكك بوجود ما يشبه المؤامرة الإلكترونية الموجهة ضدَّه. فبمجرَّد أن صدرت هذه النظرية، خسر حزب الوسط العديد من الأصوات الإلكترونية، خسارة قد تؤثر على نتائج الانتخابات وقد يندم حزب الوسط على تصريحاته بعد فوات الأوان.