_MG_7936
_MG_7936
غير مصنف

«سوا نبني» تفتح أبواب التبرع لبناء «منزل الجفنين» وتطلق وسم #عندك_ريال

02 مارس 2019
02 مارس 2019

-   أفراح السيابية:50 ألف ريال عماني السقف الأدنى وبنية المــنزل الأساسية تكــــاد تنتهي.

-   أنور المحروقي: إهداء التبرعات استقطب أكثر من 2000 متبرع منذ انطلاق الحملة.

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري

العمل الاجتماعي جزء أصيل من عملية التكافل المجتمعية النابعة من الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه، فلا توجد ولاية من ولايات السلطنة إلا وفيها من نذر نفسه لعمل الخير وفتح بابا لهذا العمل، مشكلين فرقًا تطوعية وجمعيات خيرية غير هادفة للربح بل هادفة إلى استقرار وكرامة الإنسان وضمان حياة كريمة له.

من بين الفرق التطوعية فريق «سوا نبني» الذي يشكل فرعا من فروع جمعية «دار العطاء» المتنوعة، والفريق متخصص في مجال البناء، وأكثر تركيزه على صيانة منازل الأسر المعسرة.

ويقوم فريق «سوا نبني» في الفترة الحالية بمبادرة اجتماعية جديدة، من خلال حملة الترويج لها، بعنوان «منزل الجفنين»، وفي مبادرة لبناء منزل كامل لأحد الأسر العمانية المعسرة، على أمل أن تتوحد جهود الفريق، وجهود أصحاب الأيادي البيضاء من الداعمين والمتبرعين حتى تخرج المبادرة في منزل يحفظ حياة كريمة لأسرة معسرة تكالبت عليها ظروف الحياة الصعبة.

وفيما يلي تفصيل عن المبادرة والحملة الترويجية، حيث تتحدث رئيسة فريق «سوا نبني» أفراح بنت زايد السيابية عن المشروع بشكل عام، كما يتحدث عضو الفريق أنور بن محمد المحروقي عن فكرة فتح باب إهداء التبرعات التي لاقت رواجا كبيرا.

 

التسويق

بداية أشارت أفراح السيابية رئيسة الفريق إلى آلية التسويق للمبادرة، قائلة:«يتم التسويق لجمع التبرعات عبر حملة إلكترونية سميّت بـ (عندك ريال)، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بغية الوصول إلى أكبر عدد من أبناء المجتمع وفتح باب الخير لهم، وأطلقنا وسمًا في مواقع التواصل المختلفة حمل نفس الاسم #عندك-ريال، بحيث تم استخدام (ريال) ليكون الدافع لأي فئة بالتصدق والتبرع، إضافة إلى ذلك من خلال حسابات التواصل الرسمية يتم عرض مواد البناء المراد التبرع بها لبناء المنزل، بحيث يستطيع أيضا أصحاب مؤسسات البناء والمقاولات التبرع في المشروع بما يرونه مناسبا». وتابعت : «عمل الفريق يهيئ فرصًا تطوعية ومبادرات مختلفة بحيث يساهم معنا العديد من المقاولين وأصحاب محلات مواد البناء، ناهيك عن بعض أعضاء الفريق التي تشمل تخصصاتهم هندسة مسح الكميات أو الهندسة المدنية أو المعمارية».

وحول السقف الأدنى المتوقع لبناء منزل الجفنين، قالت : «مخطط المنزل جاهز والبنية الأساسية للمنزل تكاد تنتهي ، والسقف الأدنى للمبلغ المطلوب هو 50 ألف ريال عماني، ومن المقرر أن نشرع في تسليم المنزل خلال 8 أشهر من الآن».

وفيما يتعلق بأنشطة الفريق، أشارت السيابية أن «سوا نبني» ساهم خلال الفترة الماضية في بناء ملاحق وعمليات إكمال البناء، ويعتبر مشروع «منزل جفنين» الأول من حيث البناء المتكامل، قائلة: «قام الفريق إلى جانب بناء الملاحق وإكمال عمليات البناء بصيانة 42 منزلا منذ إشهاره عام 2014».

وأضافت متحدثة عن آلية التحقق من المحتاجين فعلا، بقولها: «تأتي آلية التحقق عبر الزيارات الميدانية ورؤية المستندات الثبوتية ومطابقتها مع الأقوال والتأكد من الجهات الرسمية عن أحوال الأسرة، ومن بعد ذلك يتم إدراج الحالة ضمن الحالات المستحقة للمساعدة».

واختتم السيابية حديثها بقولها: «تسير بعض الفرق التطوعية في محطات كثيرة في الأماكن العامة من حدائق ومراكز تجارية، ولكن في الفترة الحالية لا نخطط لتمركز الفريق في أحد المواقع العامة أو أماكن التجمع التجارية، ونرى بأن مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي دورا أفضل من بقية النقاط، وتحية شكر وتقدير لأعضاء فريق سوا نبني المضحين بالجهد والوقت على مدى السنوات الخمس الماضية، وأيضا لداعمي الفريق متمنين المزيد من التقدم والنجاح والعطاء بلا كلل».

تهادوا تحابوا

وبدوره تحدث عضو فريق «سوا نبني» أنور بن محمد المحروقي عن فكرة تمت من خلالها الترويج للحملة، وهي إهداء التبرعات، وحول تلك الفكرة قال : «من منطلق تهادوا تحابوا جاءت فكرة إهداء التبرعات كهدايا للأهل والأصدقاء، وهي فكرة وليدة جديدة وشيء محبب لدى الناس، ولم نجد أفضل من أن يهدي الشخص أقاربه وأحبائه أسهمًا في بناء منزل لأسرة معسرة، ويتشاركوا الأجر والثواب في ذلك بإذن المولى تعالى».

وتابع : «هي هدية وصدقة بنفس الوقت، وأثرها باقٍ، وكذلك تشجع الآخرين الإهداء عن أحبتهم لمساعدة الآخرين».

وحول تقبل الفكرة ومردودها قال أنور: «الفكرة لاقت رواجًا كبيرا، وصلنا لأكثر من ٢٠٠٠ إهداء، وما زال العدد في تزايد، وقد بدأ الفريق بفكرة الأسهم بأسعار مختلفة، بداية بريال واحد، وهو المبدأ الذي نحاول تطبيقه من هذه الحملة، أن التبرع يمكن أن يكون بمبلغ زهيد ولكنه يصنع الفارق، وكذلك توجد أسهم بقيمة ٥ ريالات و١٠ و٢٠ و٥٠ ريالًا عمانيا، وقد تم تسمية هذه الأسهم بأسماء مختلفة، ويمكن لأي شخص أن يتبرع بما تجود به نفسه خارج نطاق الإهداءات، والحملة مستمرة طبعًا لكل من يحب أن يساهم في مساعدة هذه الأسرة».

ومن خلال حسابات التواصل الاجتماعي لفريق «سوا نبني»، يتضح أن أعضاء الفريق والقائمين عليه يقومون بجهود كبيرة ومتواصلة، حيث يتلقون طلبات الإهداء المقترنة بإثبات الدفع، ومن ثم يقومون بتصميم منشور إلى الشخص المهدى إليه، في صورة راقية تعكس الأهداف النبيلة للحملة، والأجر العظيم من وراء التبرع والهدية المهداة.

جدير بالذكر أن فريق «سوا نبني» ﻓﺮﻳﻖ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﺗﻄﻮﻋﻲ، ﻳﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﻈﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ دار اﻟﻌﻄﺎء وﻳﻀﻢ 150 ﻋﻀﻮا و128 ﻣﺘﻄﻮعا ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ، وﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﻨﺎزل الأﺳﺮ اﻟﻤﻌﺴﺮة وﺗﺄﺛﻴﺜﻬﺎ وﺻﻴﺎﻧﺔ الأﺛﺎث اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻤﻬﻨﻲ، وقد ﺗﺄﺳﺲ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗﺎرﻳﺦ 2014-1-25 م ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﺴﻘﻂ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﻜﺮة الأﺳﺎﺳﻴﺔ آنذاك ﻫﻲ ﺻﻴﺎﻧﺔ الأﺛﺎث اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻞ واﻟﺘﺒﺮع ﺑﻪ للأﺳﺮ اﻟﻤﻌﺴﺮة، وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻔﻜﺮة ﻻﺣﻆ اﻟﻔﺮﻳﻖ إن ﻣﻨﺎزل الأﺳﺮ اﻟﻤﻌﺴﺮة ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﺔ للتأثيث وذﻟﻚ ﻟﺴﻮء ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎ وﻣﻦ ﻫﻨﺎ أﺿﺎف ﻓﻜﺮة ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﻨﺎزل الأﺳﺮ اﻟﻤﻌﺴﺮة ﺛﻢ ﺗﺄﺛﻴﺜﻬﺎ، ﻟﺪى اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻘﺮ ﻓﻲ ﺑﻮﺷﺮ ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺨﺰن ﻓﻲ بركاء ﻟﺠﻤﻊ الأﺛﺎث والأدوات اﻟﻤﺘﺒﺮع ﺑﻬﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﻟﻮﺟﺴﺘﻲ من أحد الشركات الداعمة للفريق.