بشعار «استدامة الموارد المائية مسؤولية مجتمعية» اليوم .. السلطنة تحتفل باليوم العربي للمياه

تحتفل السلطنة اليوم الأحد مع الدول العربية باليوم العربي للمياه الذي يصادف الثالث من مارس من كل عام وينظمه المجلس الوزاري العربي للمياه هذا العام تحت شعار «استدامة الموارد المائية مسؤولية مجتمعية». تأتي مشاركة السلطنة بهذا الاحتفال من منطلق أن المياه ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة التي ينبغي الاهتمام بها وإدارتها وهو ما يتطلب تعزيز الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بأهمية هذا المورد الثمين وضرورة الحفاظ عليه من الاستنزاف.

وتشمل احتفالات السلطنة باليوم العربي للمياه ممثلة بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه على إقامة عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية وتنفيذ معارض توعوية ومعسكرات عمل وزيارات ميدانية للأفلاج والسدود والعيون المائية بمختلف محافظات السلطنة، وكذلك تنظيم المسابقات الثقافية الهادفة وتقديم المحاضرات التوعوية بعدد من المدارس، إلى جانب وضع لوائح إرشادية توعوية بالقرب من الأفلاج والأماكن العامة، وتفعيل البرامج التوعوية في مراكز التسوق والمراكز الصحية بالولايات.

وقد أولت الوزارة اهتماما واسعا بقطاع موارد المياه من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية، واتخاذ الإجراءات الهادفة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المائية وضمان استخدامها بصورة مستدامة وذلك بتنفيذ مشروعات مائية كالسدود ومشروعات الحفر الاستكشافي للموارد المائية وصيانة وتأهيل الأفلاج والعيون وحفر الآبار المساعدة لها، والعمل على ضمان التوازن في استخدامات المياه بين القطاعات ونشر الوعي بأهمية المحافظة على الموارد المائية، كما تمثل السدود أهمَ المنشآت المائية التي تقوم بدورها في احتجاز كميات كبيرة من المياه وذلك لأهداف الحماية من مخاطر الفيضانات والتغذية الجوفية وتزويد القرى باحتياجاتها المائية.

كذلك أولت الوزارة اهتمامًا خاصًا بالحفاظ على الأفلاج ونظامها والمحافظة على قنواتها من الانهيار، باعتبارها موروثًا حضاريًا، حيث تعمل على تأهيل وصيانة الأفلاج والعيون المائية وحفر الآبار المساعدة لها متى ما تطلب ذلك وكذلك تنمية المصادر المائية عبر القيام بالدراسات الفنية والهيدرولوجية والاكتشافات المائية، فضلا عن مراقبة الوضع المائي والبحث عن مصادر مائية جديدة، وترشيد الاستخدامات المائية، وترسيخ الوعي المائي لدى أفراد المجتمع كافة للحد من الهدر والاستنزاف. وتواصل الوزارة تنفيذ المشروعات الهادفة إلى إدارة وتنمية وتقييم الموارد المائية كمشروعات صيانة الأفلاج والعيون وحفر الآبار المساعدة لها وبناء السدود وتطوير شبكة مراقبة الأوضاع المائية ومواصلة الحفر الاستكشافي بهدف إيجاد مصادر مائية جديدة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مصادر المياه من التلوث والاستنزاف والجفاف وتنمية الحس الوطني وتعزيز الوعي العام بأهمية المياه إلى جانب تعزيز دور القطاع الخاص في إنشاء وإدارة المشروعات المائية وذلك للارتقاء بمستوى الموارد المائية وأساليبها بما يضمن استدامتها لنا وللأجيال القادمة.