«متحدي الإعاقة» .. ملتقى لذوي الإعاقة بولاية بركاء

اشتمل على فعاليات متنوعة -

بركاء - من سيف السيابي -

نظم فريق (متحدي الإعاقات) بولاية بركاء الملتقى الرابع لذوي الإعاقة شارك فيه عدد كبير من ذوي الإعاقة من مختلف محافظات السلطنة.

رعى الملتقى رجل الأعمال والداعم لهذه الفئة في ولاية بركاء الشيخ محمد بن عبدالله البلوشي وبحضور الدكتورة هلا السعيد من دولة قطر استشارية توحد وتعليم خاص وصاحبة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وناشطة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة والدكتور سمير سمرين خبير لغة الإشارة بقناة الجزيرة ومدرب رياضي وناشط في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبعض المختصين في مجال الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف محافظات السلطنة.

وقد اشتمل الملتقى على عدد من الفقرات المتنوعة، حيث ألقى عبدالله بن شاكر البلوشي رئيس الملتقى كلمة أعرب من خلالها عن الترحيب بالشخصيات الموجودة وعن دورها في مجال خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأيضا أشار من خلال كلمته عن أهمية تظافر الجهود في مجال خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأن الشخص ذوي الإعاقة قادر على الإبداع والإتقان والتميز في شتى المجالات وأن الإعاقة لن تقف أمامه حاجزا أو عائقا وأن هناك نماذج مشرفة قد برهنت ذلك بكل اقتدار وما زالت مستمرة في التميز، كما تقدم بكلمة شكر للجهات المختصة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة لما تقوم به من جهود مقدرة والتي تجعل الشخص ذوي الإعاقة يندمج في المجتمع وهذا من شأنه الاستمرار في الإبداع واختتم قوله بأننا (معوقون قد نكون ولكننا مبدعون).

بعدها قدم أطفال من جمعية الأطفال المعوقين بولاية بركاء فقرة ترحيبية عبرت عن فرحة الأطفال من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة بالضيوف والحضور كما تم إبراز بعض الإبداعات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة حيث قدم المعوق سعود السيابي بإبراز نجاحه في التميز بالمجال الشخصي رغم انه من فئة الشلل الرباعي إلا أنه قام بتكوين أسرة ويقوم ببعض الأعمال التي مكنته من عمل دخل مادي آخر خاص به ولم يستسلم للإعاقة، كما برهنت المعوقة راية العبرية من فئة إعاقة شلل الأطفال من خلال تجربتها في المجال الرياضي بأن الإعاقة كانت الدافع لها من أجل الاستمرار وقد حققت المراكز المتقدمة على مستوى السلطنة وخارجها خاصة في ألعاب القوى وفي مجالات عدة خاصة فيما يتعلق بالجانب الرياضي بعدها تم عمل استعراض بالكراسي المتحركة حيث تميزت ببعض الحركات التي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من كيفية التحكم على الكرسي المتحرك وعملية التوازن وقد نالت إعجاب الحضور.

وبعد نهاية الملتقى كرم الشيخ محمد بن عبد الله البلوشي الجهات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تم تكريم الدكتورة هلا السعيد والدكتور سمير سمرين.

وعن هذا الملتقى قالت أنيسة الهوتية الناشطة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة أن هناك جهودا تبذل من الجهات المختصة بالأشخاص ذوي الإعاقة للرقي بوضع هذه الفئة ولله الحمد بأن السلطنة قد قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال وأنه لا بد للأشخاص ذوي الإعاقة من إبراز طاقاتهم الإيجابية كل في مجاله الذي يتقنه كما أعربت عن ارتياحها بالعمل في مجال خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأن العمل في هذا المجال له متعة كبير وطاقة إيجابية يتلقاها المتعامل مع هذه الفئة وأعربت عن شكرها للقائمين على هذا الحفل الراقي.

كما أعربت الدكتورة هلا السعيد من دولة قطر عن عميق شكرها لهذا الملتقى وأبدت ارتياحها الكبير جدا بما شاهدته من نماذج مشرفة من الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تعد نماذج يحق للجميع أن يفخر بها وعبرت عن سعادتها بزيارتها للسلطنة وما وجدته من حفاوة استقبال وطيبة الشعب العماني الأصيل.

وتحدث الدكتور سمير سمرين من قناة الجزيرة عن مدى سعادته بما شاهده من أشخاص متجيدين من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة وأنهم فعلا متحدو الإعاقة باقتدار وقد أشاد بهم وبقدراتهم الكبيرة في التميز والإبداع وقد قدم شكره الكبير للقائمين على هذا الحفل الرائع الذي سيبقى في ذاكرته وتقدم بالشكر والامتنان للجميع داعيا ألله تعالى بأن يبارك هذه الجهود الطيبة.