1146842
1146842
العرب والعالم

اليماني يطالب باتخاذ موقف حازم تجاه «المماطلة» في تنفيذ اتفاق ستوكهولم

01 مارس 2019
01 مارس 2019

لندن: جولة «هانت» الخليجية الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاتفاق -

عواصم - «عمان» - جمال مجاهد - (د ب ا):-

طالب وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة «الشرعية» لمشاورات السلام خالد اليماني أمس رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث باتخاذ موقف حازم «تجاه سلوك المماطلة والتعنّت لجماعة أنصار الله، لإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».

وقال وزير الخارجية في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «على الأمم المتحدة أن ترفع صوتها وتحدّد بصورة عاجلة الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذ اتفاق ستوكهولم».

وأضاف: «انتهى يوم الخميس (28 فبراير) الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، وما زالت جماعة أنصار الله ترفض الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى دون إبداء الأسباب».

وقال: «على الرغم من أن وفدي الحكومة اليمنية وأنصار الله قد اتفقا برعاية الجنرال مايكل لوليسغارد على انسحاب قوات أنصار الله من ميناءي الصليف ورأس عيسى لخمسة كيلومترات مقابل انسحاب قوات الجيش الوطني لكيلومتر واحد، مع إزالة أنصار الله لكافة الألغام التي زرعتها في المنطقة، كمرحلة أولى باتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السويد، على أن يتم تنفيذ ذلك خلال أربعة أيام تبدأ يوم 25 فبراير وتنتهي في 28 فبراير 2019».

وتابع اليماني: «وعلى الرغم من أن أنصار الله وبموجب المرحلة الأولى من الخطة كانت ستعيد انتشارها في مناطق خاضعة لسيطرتها بينما ستعيد القوات الحكومية الانتشار من مناطق هامة واستراتيجية للغاية، تستمر هذه القوات في المماطلة والتهرّب من تنفيذ الاتفاق».

وحمّل وزير الخارجية «أنصار الله» مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة، خاصة في الملف الإنساني، حيث كان من المفترض أن يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر.

وأكد استعداد الحكومة لتيسير إخراج المواد الغذائية من المطاحن عبر الطريق الساحلي الآمن الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، وقال: «سبق أن أرسل الفريق الحكومي رسائل متعدّدة لرئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن».

وأوضح أن «جماعة أنصار الله امتنعت حتى الآن عن تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها، وتسليم خرائط الألغام وإزالتها أمر جوهري لتنفيذ الاتفاق»، مؤكداً أن الحكومة اليمنية والتزاماً منها بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لم تزرع لغماً واحداً في مناطق سيطرتها».

من جهة ثانية كشف مايكل آرون السفير البريطاني في اليمن النقاب عن أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لمنطقة الخليج تعد الفرصة الأخيرة لإنقاذ اتفاق استوكهولم.

وقال في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» نشرت أمس: إن هانت سيلتقي أعضاء من جماعة أنصار الله والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال زيارته لمنطقة الخليج.

وأشاد آرون بنتائج مؤتمر المانحين لليمن في جنيف، مشيراً إلى تحقق نجاح كبير في الملف الإنساني، مشدداً في الوقت نفسه على أن المملكة المتحدة زادت دعمها للوضع الإنساني في اليمن أفضل من السنة الماضية. كما تطرق السفير البريطاني إلى التقدم الذي تحقق خلال اليومين الماضيين في فتح الطريق تجاه مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، وهو تقدم جيد على حد تعبيره، وقال: «أعتقد أن قيام الحكومة الشرعية بدفع مرتبات كل الموظفين في الحديدة اليومين الماضيين كان خطوة ناجحة، وهي المرة الأولى التي تدفع الشرعية المرتبات للموظفين في مناطق تحت سيطرة أنصار الله منذ تحويل البنك المركزي إلى عدن، وهذه خطوة جيدة جداً».