1146879
1146879
العرب والعالم

حزب الله يدين القرار البريطاني بتصنيفه «منظمة إرهابية»

01 مارس 2019
01 مارس 2019

الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بأمن لبنان -

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (أ.ف.ب):-

أدان حزب الله اللبناني أمس بشدة القرار البريطاني تصنيفه «منظمة إرهابية»، معتبرا أن ذلك «إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني».

وأعلنت الحكومة البريطانية الاثنين حظر حزب الله في المملكة المتحدة بشكل تام، مصنفة التنظيم «منظمة إرهابية»، في قرار قوبل بترحيب إسرائيلي وأمريكي.

وجاء القرار البريطاني عقب موجة غضب أثارها رفع أعلام حزب الله في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في لندن.

وقال حزب الله في بيان: إن الحكومة البريطانية وجهت «بتبنيها لهذا القرار إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني الذي يعتبر حزب الله قوة سياسية وشعبية كبرى منحها تمثيلا واسعا في المجلس النيابي والحكومة العتيدة»، واتهم الحزب الحكومة البريطانية بفبركة «تهم الإرهاب».

ورأى الحزب في هذا القرار «انصياعا ذليلا للإدارة الأمريكية»، واعتبر أن الحكومة البريطانية «تستجلب العداء مع شعوب المنطقة على حساب مصالح شعبها ودورها ووجودها في منطقة الشرق الأوسط».

وتأسس حزب الله عام 1982 خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وفرض الحزب نفسه في لبنان قوة سياسية أساسية ودخل البرلمان لأول مرة في 2005 بينما يحظى في الحكومة الحالية بثلاث حقائب وزارية.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في بيان الاثنين: إنه لا فرق بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله. وأكد هانت أن «هذا القرار لا يغير التزامنا المستمر تجاه لبنان الذي نحظى بعلاقات واسعة وقوية معها».

في المقابل، أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن لبنان تبلغ من مسؤولين بريطانيين «أنهم يرغبون ألا يكون لهذا الأمر تأثير مباشر على العلاقة الثنائية بين لبنان وبريطانيا».

وأضاف الوزير المنتمي إلى «التيار الوطني الحر» المتحالف مع حزب الله في الحكومة «لو وقف العالم كله معا، وقال عن المقاومة: إنها إرهاب فهذا لا يجعل بالنسبة للبنانيين من المقاومة إرهابا».

من جهة ثانية، شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي الى لبنان كريستينا لاسن، خلال لقائها وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب، على «أهمية متابعة مؤتمر روما الذي عقد في العام الماضي، الذي كان فيه الاتحاد الأوروبي مانحا رئيسيا».

وأكدت لاسن أن «الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم قطاع الأمن في لبنان لضمان استقرار البلاد وأمنها ووحدتها، بما يعود بالنفع على الشعب اللبناني»، وسلطت الضوء على «بعض مجالات التعاون الأساسية بين الاتحاد الأوروبي والجيش اللبناني، بما في ذلك الدعم لتعزيز إدارة الحدود اللبنانية، تحسين أمن الطيران، إنشاء فوج نموذجي في جنوب لبنان ودعم نزع الألغام والمتفجرات التي زرعها الإرهابيون في منطقة عرسال».

وركزت لاسن على أن «الاتحاد الأوروبي فخور للغاية بمساعدة لبنان في مكافحة تهديد الإرهاب، وتعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد».

إلى ذلك، تناول الاجتماع التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، وجددت لاسن «دعم الاتحاد الأوروبي لدور «اليونيفيل» و«مهمتها»، معربة عن أملها في أن «تستمر جهود المحافظة على الاستقرار».