العرب والعالم

قتال عنيف في مقديشو و عدد قتلى التفجير الانتحاري يقترب من 30

01 مارس 2019
01 مارس 2019

عناصر «حركة الشباب» يتحصنون في فندق بوسط العاصمة -

مقديشو - (رويترز - ا ف ب): اندلع قتال شرس في وسط مقديشو امس حيث تحاول القوات الصومالية طرد متشددين متحصنين بجوار فندق فجروه أمس الأول في هجوم أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا.

وفجر مقاتلون من حركة الشباب قنبلتين أمام فندق مكة المكرمة قبل أن يتراجعوا إلى مبنى مجاور ويطلقوا منه النار على الجنود الذين كانوا يحاولون الدخول. ونُقل جنديان على الأقل من الفندق صباح أمس.

وهذا هو أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات كبيرة تنفذها الحركة في شرق أفريقيا، ويجيء بعدما كثفت القوات الأمريكية في الصومال ضرباتها الجوية على الحركة المتشددة.

وقال الرائد موسى علي بالشرطة الصومالية لرويترز «المتشددون لا يزالون يقاتلون من داخل منزل مجاور للفندق... يردون بقنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف».

وأضاف أن 29 شخصا معظمهم مدنيون قتلوا في الهجوم وبعده بينما أصيب 80 شخصا، ومضى قائلا إنه أمكن إنقاذ الكثير من المدنيين لكن عدد القتلى قد يرتفع.

وقال المتحدث العسكري باسم حركة الشباب إن الحركة ما زالت تسيطر على الفندق الذي يرتاده مسؤولون حكوميون ويقع في شارع يضم العديد من الفنادق والمتاجر والمطاعم.

وأضاف المتحدث عبد العزيز أبو مصعب «حاولت الحكومة دخول المبنى ثلاث مرات لكننا منعناها».

وفر مقاتلو حركة الشباب من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو عام 2011 . ومنذ ذلك الحين، خسروا الكثير من معاقلهم.

لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة من الصومال بينما يواصلون خوض حرب عصابات ضد السلطات.

وفي 14 فبراير، قتل عناصر من حركة الشباب النائب عثمان علمي بوقوري الذي يتجاوز عمره الثمانين عاما ويعتبر أكبر النواب الصوماليين سنا بإطلاق النار عليه قرب منزله في حي سانكا الشمالي في العاصمة. وتأتي العملية الأخيرة لعناصر الحركة الإسلامية بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أن 35 من مقاتلي الشباب لقوا حتفهم في غارة جوية شنتها القوات الأمريكية في الصومال.