الرياضية

مسقط تحتفل بختام مسابقة «إبداعات شبابية» على مستوى المحافظة

28 فبراير 2019
28 فبراير 2019

احتفل فريق عمل محافظة مسقط لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي، بختام أنشطة المرحلة الثانية من المسابقة التي أقيمت على مستوى المحافظة، وذلك بمسرح الفرقة الموسيقية الكشفية بمرتفعات المطار برعاية خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بالوزارة وبحضور هشام بن جمعة السناني رئيس اللجنة الرئيسية لبرنامج مسابقة الأندية للإبداع الشبابي وهاني بن خميس الهوتي رئيس فريق عمل محافظة مسقط والشباب المكرمين إلى جانب حضور عدد من المدعوين.

وافتتح الحفل بمقطع مرئي، تضمن على العديد من المقاطع التي تم من خلالها إبراز الكفاءات الشبابية التي تميزت بها محافظة مسقط في مختلف مجالات المسابقة، عقبها تم تقديم العرض المسرحي «الخباز» لنادي قريات الفائز بالمركز الأول على مستوى المحافظة، تلا ذلك قيام راعي الحفل بتكريم المجيدين الحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى في كل المجالات، حيث قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والمكافآت المالية والدروع للمجيدين الحاصلين على المراكز الأولى، كما امتد التكريم ليشمل أعضاء اللجان الشبابية بالأندية وكذلك لجان التحكيم في جميع المجالات.

مسرحية «الخباز»

وخطف شباب نادي قريات الأنظار بالحفل بعد تقديمهم للعرض المسرحي «الخباز» بشكل مميز، حيث دارت أحداث المسرحية حول الخباز المشهور في الحارة منذ أكثر من 17 سنة والذي يتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء المنطقة، وتهتز سمعة الخباز بعد أن انتشرت شائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الواتساب) بوجود شعرة في الخبز، ولم تكن هناك أية أدلة دامغة حول صحة الشائعة إلا أنها بدأت في الانتشار والنمو بين أوساط القرية، وتم تصديقها عبر شريحة كبيرة من أبناء الحارة، واستمرت فصول المسرحية، عبر الحديث عن انتشار الشائعة، حيث تم اتخاذ الإجراءات بين أهالي الحارة ضد الخباز ونشأت مشكلة عائلية بين الخباز وزوجته لأنها صدقت الشائعة وتنوعت مظاهر التحقيق وتم اللجوء إلى المختبر عبر أخذ شعرة من لحية الخباز لأنه كان أصلع، وتم اللجوء بعد ذلك إلى الحلاق الذي كان يتعامل معه الخباز لحلاقة لحيته لأن موقع الحلاق يقع بالقرب من المخبز وبعد أن أخذ موضوع إشاعة الخباز بالاستهلاك، تم بث شائعة أخرى عن الحلاق بالحارة حيث أشيع بأن أدوات الحلاق ملوثة بمرض خطير، لتؤكد المسرحية على أن الإشاعة بمجرد أنها تبدأ في الاستهلاك يتم بث إشاعة أخرى لاستمراريتها وتصديقها من قبل أبناء المجتمع، وضم الطاقم المسرحي لعرض مسرحية الخباز الممثلين مبارك الغزالي ومحمود الفارسي ويعرب الرقادي وصلاح البطاشي وعزيزة المحروقية وصالح السيابي وسلطان الريامي مخرجا للمسرحية ومحمد الرقادي مساعد مخرج.

تميز شبابي

هنأ هاني بن خميس الهوتي رئيس فريق عمل محافظة مسقط لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي كافة الفائزين والمكرمين بالمراكز الأولى في المسابقة، مضيفا بأن فوزهم بهذه المراكز حافز وتشجيع لهم لتمثيل المحافظة بشكل مضاعف وأقوى في المرحلة الختامية على مستوى السلطنة، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح، كما وجه الهوتي رسالته لكل الشباب الذين لم يتوفقوا في المسابقة بأن الفرصة ما زالت متاحة أمامهم وبإمكانهم تلافي السلبيات وتعزيز الجوانب الإيجابية في مواهبهم وإبداعاتهم من أجل الظهور بوجه مغاير في النسخة المقبلة من المسابقة وأن يكونوا ضمن المكرمين والفائزين بالمراكز الأولى.

وأوضح رئيس فريق عمل محافظة مسقط لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي بأن صراع التنافس كان محتدما بين كافة الشباب ومن مختلف الأندية، مما ساهم ذلك في إبراز وجوه شبابية جديدة في بعض المجالات، وشدد الهوتي بضرورة مواصلة الأندية لبرامج ومسابقات ثقافية بين الحين والآخر من استمرارية الشباب في هكذا مجالات وصقل مواهبهم وعدم التوقف عند حد معين، حتى يساهم ذلك في وصول الشاب المبدع إلى مستويات عالية في موهبته ليتمكن بعدها من التنافس على المستوى الخارجي وتمثيل السلطنة بشكل مشرف، وأعرب الهوتي عن سعادته بالتفاعل الشبابي المتميز من قبل المشاركين من محافظة مسقط ، لافتا إلى أن مسابقة الأندية للإبداعات الشبابية تعد من أبرز المنصات التفاعلية الرائعة للشباب في التنافس الشريف بينهم وفي مختلف المجالات، حيث تأتي المسابقة كفرصة ذهبية للشباب لإبراز مواهبهم ومهاراتهم التي يتميزن فيها في مختلف المجالات، وهي فرصة في ذات الوقت لصقل مواهب الشباب، وذكر الهوتي أن المسابقة أفرزت مجموعة من المواهب الجديدة وهم ما زالوا في سن صغيرة حيث لا تتجاوز أعمارهم عن 15 عاما، مما يعد مكسبا كبيرا للجميع، حيث تعد هذه المواهب الناشئة استثمارا صحيحا لرؤية المبدعين العمانيين بشكل أكبر في السنوات المقبلة للمساهمة في رفعة اسم البلد في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

صقل مواهب الشباب

وساهمت مسابقة الأندية للإبداعات الشبابية في صقل مواهب الشباب وتطوير قدراتهم، حيث فتحت المسابقة آفاقا واعدة للشباب في الظهور بمجالات متعددة ومنها مجال الشعر والخطابة والشطرنج والتعليق الرياضي والفنون التشكيلية وغيرها من المجالات الأخرى، وكشفت المسابقة عن عناصر شبابية مجيدة في مختلف المجالات، وجرت المشاركة الواسعة من مختلف أندية السلطنة بفاعلية في مجالات شتى، مبرزة الإبداع الشبابي في مختلف المجالات.

وترتكز أهمية مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في استثمار طاقات الشباب ووقت فراغهم، فوجود المسابقة سيعمل على تنظيم أوقات الشباب ويبرز مهاراتهم ويدعم قدراتهم ويبرز طاقاتهم أمام المجتمع، وأن يكون هؤلاء المبدعون مثالا ساميا لباقي الشباب ليحذو حذوهم في عمليات الإبداع وتطوير مهاراتهم وإبرازها، وساهمت المسابقة في تحقيق تلك الأهداف المنشودة، كما عملت المسابقة وبشكل كبير في تنمية التواصل بين النادي والشباب فكانت الأندية همزة وصل بين الشباب والمسابقة، وبذلك تحققت الكثير من الفوائد على الجميع وخاصة جذب الشباب واستقطابهم للأندية الرياضية، التي ابتعدت قليلا عن الأنشطة الشبابية وركزت عملها على الرياضة، لتشكل هذه المسابقات دورا مهما في تعزيز دور الأندية عبر تفعيل الجوانب الثقافية والإبداعية.

وتسعى وزارة الشؤون الرياضية بالتنسيق مع كافة المؤسسات والجهات ذات الاختصاص لرعاية هؤلاء المجيدين، كل حسب مجاله واختصاصه، حيث تقوم الوزارة بترشيح المجيدين في هذه المسابقة لتمثيل السلطنة في الملتقيات الشبابية الخليجية والعربية، وهذا يعد تشجيعا ودعما إضافيا للمبدعين في مختلف المجالات، كما تعمل اللجنة المشرفة على المسابقة وبشكل سنوي لتقييم التجربة عبر إيجاد وإضافة مجالات أخرى للمسابقة في النسخ المقبلة، حتى يكون هناك تجديد مستمر في مختلف نسخ المسابقة، ليواصل الشباب في مختلف الأندية من تقديم إبداعهم وإظهار وهجهم الفني المتميز في مجالات شتى.