العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي: التعاون مع جامعة الدول العربية جوهري لمواجهة التحديات العالمية

27 فبراير 2019
27 فبراير 2019

القاهرة - «عمان» - فاطمة بدوى:-

أكد كل من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، خلال القمة التي عقدت بين قادة الطرفين مطلع الأسبوع الحالي في مدينة شرم الشيخ، أن تعزيز التعاون الإقليمي هو السبيل إلى إيجاد حلول مشتركة لمواجهة التحديات المشتركة.

جاء ذلك في بيان صحفي وزعه مكتب مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة امس كما أكدوا التزامهم بخلق فرص جديدة باتباع نهج تعاوني يضع الأشخاص، لاسيما المرأة والشباب، في جوهر العمل المشترك الجاري. كذلك أقرت القيادات المشاركة في القمة الدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني في هذا الشأن.

واتفق الطرفان أيضًا على دفع التعاون الاقتصادي والالتزام بوضع جدول أعمال محدد خاصة في مجالات التجارة، والطاقة، والعلوم، والبحوث، والتكنولوجيا، والسياحة، والزراعة، وغيرها من المجالات الأخرى ذات المنفعة المتبادلة.

وذكر بيان صادر عن المفوضية الأوروبية ببروكسل بخصوص القمة، أن القادة الأوروبيين والعرب أعربوا عن التزامهم بالعمل متعدد الأطراف والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي. ومن هذا المنطلق يعتبر القيام بالمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمرًا جوهريا لمواجهة التحديات العالمية. وأشار البيان إلى أن القادة المشاركين أكدوا التزامهم التام بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وبالإشارة إلى ذلك ينبغي على مثل هذه المبادئ، سابقة الذكر، أن توجه العمل الجاري لتناول التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، والهجرة غير النظامية، وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر، وحماية اللاجئين ودعمهم ومحاربة الكراهية وعدم التسامح، كما تبادل القادة المخاوف المتعلقة بأشكال التهديد التي تواجه عوامل الأمن والسلام مثل الإرهاب والتطرف، وبالتالي تتطلب كل هذه التحديات العالمية تضافر الجهود بالتوافق مع القانون الدولي.

كما ذكر البيان أن القادة ناقشوا بشكل بنّاء وجاد ومستفيض القضايا الإقليمية مثل عملية السلام في الشرق الوسط، وآخر مستجدات الوضع في سوريا وليبيا واليمن، وأكدوا التزامهم بالعمليات التي تقودها الأمم المتحدة ودعمهم الكامل المبعوثين الخاصين ممثلي الأمم المتحدة، كما أكدوا مواقفهم المشتركة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط،وأعادوا تأكيدهم الالتزام بالوصول إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الواقعي الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، كذلك أكدوا مجددًا الحاجة إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، ودعوا إلى إجراء تغيير جوهري نحو الأفضل في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بسوريا، أشار البيان إلى إن القادة أكدوا أن الحل الدائم الوحيد هو الانتقال السياسي الفعلي وفقًا لبيان جنيف لعام 2012، واتفقوا على أن سياستهم المعنية بسوريا سوف تسير بالتوازي مع تحقيق تقدم ملموس تجاه تسوية سياسية سلمية. وبالنسبة للوضع في ليبيا فقد عبروا عن دعمهم جهود الأمم المتحدة وتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015، ودعوا جميع الليبيين للمشاركة بنية خالصة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة.

وفيما يخص اليمن رحبت القيادات باتفاق ستوكهولم وبشكل خاص وقف إطلاق النار في الحديدة، وطالبوا بالتوصيل الآمن والسريع وغير المُقيد للمساعدات الإنسانية.