1144314
1144314
الرياضية

الاثنين القادم.. انطلاق منافسات السباق السنوي للهجن بصحار

27 فبراير 2019
27 فبراير 2019

أكثر من 1500 ناقة في 44 شوطًا على مدى 4 أيام متواصلة -

الغفيلي: 20 سيارة وخناجر وسيوف ورموز وجوائز نقدية تنتظر الفائزين بالمراكز الأولى -

كتب- حمد الريامي -

تنطلق يوم الاثنين القادم منافسات السباق السنوي للهجن بولاية صحار والذي ينظمه الاتحاد العماني لسباقات الهجن خلال الفترة من 4 حتى 7 مارس القادم من خلال مشاركة جميع محافظات وولايات السلطنة. وسوف يشتمل السباق الذي سيستمر لمدة ٤ أيام متواصلة على 44 شوطًا خصصت للفائزين بالمراكز الأولى 20 سيارة وخناجر وسيوف ورموز وجوائز نقدية حيث يتوقع أن تصل الهجن المشاركة إلى أكثر من 1500 ناقة لمختلف المسميات والفئات العمرية والتي ستكون بها إثارة المنافسة الشريفة ما بين المشاركين خاصة وأن الجميع يحرص على المشاركة في مثل هذه السباقات التي تعد مفخرة لملاك ومربي الهجن بالإضافة إلى المضمرين. حيث ستقام في اليوم الأول 18 شوطًا خلال الفترة الصباحية لفئة الحجايج لمسافة 4 كيلومترات وفي اليوم الثاني 11 شوطًا لفئة اللقايا خلال الفترة الصباحية لمسافة 5 كيلومترات وفي اليوم الثالث ستقام المنافسات من خلال 11 شوطا خلال الفترة الصباحية وزعت على فئة الإيداع 5 أشوط لمسافة 6 كيلومترات وعلى الثنايا شوطان لمسافة 8 كيلومترات وعلى الحول والزمول شوطان لمسافة 8 كيلومترات والعرضة الطويلة شوطان لمسافة 2 كيلومتر أما اليوم الختامي والذي سيقام تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد بن سعيد السعيدي وزير الشؤون القانونية على أن يكون الختام يوم الخميس من خلال 4 أشواط في الفترة الصباحية، شوطان منها للثنايا لمسافة 8 كيلومترات، وشوطان للحول لمسافة 8 كيلومترات أيضا، حيث سيتنافس المشاركون على 20 سيارة وخناجر وسيوف ورموز للفائزين بالمراكز الأولى في كل شوط.

4 أيام من المنافسة

وأكد الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن أن الاتحاد أكمل كافة الجوانب التحضيرية والتنظيمية لانطلاقة هذا السباق السنوي العام من خلال تشكيل مجموعة من اللجان العاملة موضحًا أن مدينة صحار التاريخية ستشهد هذا التنافس الكبير من خلال مشاركة واسعة من ملاكي ومربي الهجن بمختلف محافظات وولايات السلطنة في تظاهرة تراثية واجتماعية بها المحبة والإخاء ما بين أبناء السلطنة، وهم يؤكدون مدى تمسكهم بهذا الموروث الحضاري الذي تنفرد به السلطنة عن سائر دول العالم. وأضاف في حديثه: يأتي هذا الاهتمام وهذا التمسك الكبير بسباقات الهجن بفضل الاهتمام والدعم السامي اللامحدود من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي كانت توجيهاته السديدة في زيادة سباقات الهجن بالكم والكيف من خلال إنشاء ميادين السباقات وتوزيعها على محافظات السلطنة مما كان لذلك الدور الكبير في زيادة أعداد الهجن المخصصة لسباقات المسافات الطويلة وكذلك سباقات العرضة التي تزخر بها المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية مع المتابعة الإعلامية والحضور الجماهيري اللافت من داخل وخارج السلطنة.

وأضاف الغفيلي: لعل المتابع لهذه السباقات والتجمعات الاجتماعية التي رسمت فيها أصايل الهجن العمانية أجمل لوحة فنية في التجمع والمنافسة الشريفة مع الحرص على اختيار السلالات الجيدة مما كان له دوره البارز والواضح في زيادة حركة الشراء والبيع للهجن السبوقة مما ساهم ذلك في إنعاش الجانب المالي والاقتصادي وأوجد للشباب مهنة وحرفة منها الدخل الجيد والمردود الإيجابي بالإضافة إلى المشاركة في إدارة وتنظيم السباقات التي أكسبتهم الخبرة الميدانية الجيدة، وقد أكدت الهجن العمانية حضورها القوي والكبير في جميع السباقات وخاصة التي أقيمت على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تمكنت من خطف المراكز الأولى بكل ثقة وعزيمة وإصرار وذلك بفضل الاختيار الجيد في السلالات الجيدة واهتمام ملاك الهجن بتجهيزها ونجاح المضمر العماني في تدريبها وتأهيلها لتحقيق المراكز المتقدمة، ونحن نفخر اليوم بما حصلت عليه من البيارق والرموز والتي وضعت اسم السلطنة في منصات التتويج.

20 سيارة للفائزين

وأوضح رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن بأنه تم تخصيص عدد من الجوائز القيّمة منها 20 سيارة، وسيوف ذهبية وخناجر ورموز وجوائز نقدية ستكون من نصيب الفائزين بالمراكز الأولى في السباقات التي ستقام على مدار أربعة ايام حيث خصصت 7 سيارات لفئة الحجايج و6 سيارات لفئة اللقايا و3 سيارات لفئة الليداع وسيارتان لفئة الثنايا وسيارتان أيضًا لفئة الحول وكل هذه الجوائز مقدمة من الاتحاد العماني لسباقات الهجن وهي دعم للمحافظة على هذا الموروث الذي تتميز به السلطنة ولأجل المحافظة عليها من قبل الشباب الذين زاد اهتمامهم بالهجن سواء كان على مستوى السباقات للمسافات الطويلة أو المزاينة وكذلك العرضة خاصة وأن التوقعات تشير على أن المنافسة ستكون مثيرة في جميع الأشواط مع حضور جماهير كبيرة ستتابع السباق طوال 4 أيام من داخل وخارج السلطنة.

جاهزية كاملة

وأوضح رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن أن الاتحاد شكل العديد من اللجان العاملة التي انبثقت من اللجنة الرئيسية للإشراف والتنظيم والتي في مقدمتها اللجنة الفنية والتي تتولى تسجيل وترقيم الهجن المشاركة بعد معاينتها من اللجنة المختصة في سلالات الهجن والأعمار وتحديد سنها والإشراف على انطلاقة السباق من خلال البداية والنهاية في كل شوط وتحديد عدد الأشواط في كل فئة مع تنظيم سباقات العرضة ومراعاة كافة الأنظمة واللوائح المختصة بسباقات الهجن. ولجنة للعلاقات العامة حيث تتولى مهمة الإعلانات عن السباق وتغطيتها والتنسيق مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ولجنة معرفة سلالات الهجن وذلك للتعرف على الهجن المحلية عن غيرها من السلالات الأخرى وتحديد أعمارها وتسنينها وضبط الفئة العمرية حسب نوع الشوط المحدد لكل فئة، حيث عقدت هذه اللجان سلسلة من الاجتماعات المتواصلة خلال الأيام الماضية للوقوف على آخر التحضيرات ومعرفة الجاهزية الكاملة.

مراقبة وتشديد

وأشار الغفيلي إلى أن أهم اللجان العاملة هي لجنة تفتيش الهجن المشاركة من وجود جهاز الصدمات الكهربائية المحظورة ومتابعة الهجن خلال السباق حسب اللوائح المعمول بها بالإضافة إلى لجنة التحكيم التي مهمتها تحديد النوق الفائزة واستلام النتائج واعتمادها ووجود لجنة خاصة تتولى تسجيل وترقيم الهجن المشاركة ولجنة القرية التراثية التي تتولى الإشراف على إقامة وتنظيم القرية التراثية واختيار ما هو مناسب لعرضه بالإضافة إلى لجنة الخدمات التي تتولى تأهيل الميدان من الناحية الفنية ليكون صالحًا للسباق ولجنة الضيافة واللجنة المالية.

عقوبات رادعة

وشدد رئيس اتحاد سباقات الهجن في ختام حديثة على أهمية الابتعاد عن الممنوعات والمحظورات في هذه السباقات والتي في مقدمتها الالتزام بنوعية الركبي الآلي والذي يجب أن لا يقل ارتفاعه عن 25 سم ولا يزيد عن 35 سم وأن لا تزيد قوته عن 14 فولتا وأن لا يكون مشابها لهيئة الراكب البشري وأن تكون عصى الركبي الآلي من النوع الجلدي أو من الشمع المغطى بلاصق بلاستيكي ناعم والقماش الأبيض بالإضافة إلى وضع الجهاز اللاسلكي (السماعة) على الركبي الآلي ويشترط وضع الواقي تحت الركبي الآلي الذي حدده الاتحاد كما يمنع استخدام الآلات التي تحدث صدمات كهربائية في الركبي الآلي ويمنع استخدام الركبي الآلي الذي تزيد قوته عن 14 فولتا ويمنع استخدام الركبي الآلي الذي يغطى بلباس كما يمنع وضع اللاسلكي السماعة على غارب الناقة ويمنع وضع الركبي الآلي على ظهر الناقة دون استخدام الواقي الصادر من الاتحاد وكذلك على ألا يكون لون أو شعار اللباس مشابها لأعلام الدول أو شعاراتها، موضحًا في حديثه أن هناك عقوبات رادعة تنتظر المخالفين لهذه الأنظمة والقوانين المعمول بها في هذه السباقات كما تم تشكيل لجنة بيطرية خاصة لفحص المنشطات للنوق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بعد نهاية كل شوط للتأكد من خلوها من المنشطات مع فحص الركبي الآلي والذي يجب أن يكون متطابقًا مع المواصفات المطلوبة.

نقل تلفزيوني مباشر

وأوضح الغفيلي أن السباق سيحظى بنقل تلفزيوني عبر قناة عمان المباشر لمدة 4 أيام متتالية من خلال معلقين متخصصين بالإضافة إلى وجود استوديو تحليلي في موقع السباق يتم من خلاله تحليل كل الأشواط وإعطاء المشاهد والمتابع وصفًا متكاملًا عن مجريات سير السباق والمنافسة التي تشهده بالإضافة إلى الترشيحات التي تنصب لبعض النوق للمراكز الأولى ودائمًا ما تشهد هذه السباقات مفاجآت كبيرة في فوز بعض النوق الجديدة بالمراكز الأولى خاصة وأن الجوائز أصبحت مغرية في كل شوط.

الختام الخميس

وأوضح رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن بأن الختام يوم الخميس المقبل سيكون متميزًا والذي سيقام تحت رعاية معالي الدكتور وزير الشؤون القانونية وذلك من خلال إقامة 4 أشواط لسن الثنايا والحول لمسافة 8 كيلومترات، حيث الشوط الأول والثاني سيكونان للثنايا أبكار والثالث والرابع للحول أبكار والتي خصص لها 4 سيارات، حيث سيقوم معاليه في نهاية السباق بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل شوط خلال الأيام الأربع وتسليمهم مفاتيح السيارات بالإضافة إلى السيوف والخناجر والرموز. خاصة وأن السباق سيبدأ بوصول راعي الحفل وتقديم قصيدة شعرية ترحيبية كما ستقدم لوحة تراثية لفرقة العيالة وأخرى لفن التغرود على أن يختتم السباق باللوحة الختامية من خلال فن العازي.

شكر وتقدير

واختتم الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن حديثه بتقديم الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين في إنجاح سباقات الموسم الحالي من مؤسسات حكومية وقطاع خاص ووسائل الإعلام وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد واللجان المعاونة والمواطنين ملاك الهجن من خلال التفاعل والتعاون الكبيرين الذي كان له الأثر الكبير في نجاح السباقات الماضية والأنشطة المصاحبة الأخرى حيث ارتفع عدد الهجن المشاركة في كل سباق مما زاد التفاعل والتنافس الشريف ما بين أبناء السلطنة الذي أعطى تلك السباقات الاهتمام الكبير من المتابعين بالإضافة إلى حرص البعض إلى تحسين السلالات وامتلاك المواطنين النوق ذات الشهرة الكبيرة.