عبدالله الزبير رابعا في بطولة العالم للراليات الصحراوية في قطر

أنهى المتسابق العماني عبدالله الزبير منافسات الجولة الأولى لبطولة العالم للراليات الصحراوية والتي إستضافتها دولة قطر في الفترة من 22 إلى 26 من فبراير الحالي في المركز الرابع في فئة تي 3 بعد منافسة حامية وأحداث دراماتيكية طوال المراحل الخمسة للرالي والتي جرت في تضاريس مختلفة بين الصحراوية والساحلية والصخرية في ربوع دولة قطر الشقيقة. السائق عبدالله الزبير وبجانبه الملاح القطري ناصر الكواري صاحب الخبرة في راليات منطقة الخليج العربي وصل خط النهاية في اليوم الاخير من الرالي بالمركز الرابع في الفئة تي 3 وعلى متن سيارة كان ام مافريك والتي صنعت من قبل شركة ساوث ريسنغ الالماني بعدما واجه عدة ظروف حالت دون وصوله إلى منصة التتويج في السباق ، حيث تسببت الأعطال وإنثقاب الإطارات في السيارة إلى تأخره كثيراً عن ركب المقدمة رغم تصدره المجموعة لأكثر من مرة طوال المراحل الخمسة للسباق.

فبعد تصدره منافسات المجموعة في اليوم الثاني من الرالي والذي إمتد لمسافه 323 كيلوا متر واجه الزبير مشكلة إنفجار الاطارات بسبب الارضية الخشنة والصخرية للمراحل، كما تواصلت المشاكل بالنسبة للسائق العماني في اليوم الثالث وخاصة بعد أن تجاوز 70 كيلوا متر من المرحلة ،عندما تسبب عطل في محرك السيارة أدت إلى إنسحابه من المرحلة ككل ليتم إيصال السيارة إلى مراب الصيانه لورشة الفريق الفني ساوث ريسنغ، الامر الذي تلقى من خلاله الزبير جزاء من قبل اللجنة المنظمة بإضافه 100 ساعه فوق التوقيت المسجل من قبله حسب قوانين الاتحاد الدولي للسيارات.

كل تلك المعطيات لم تقف أمام طموحات الزبير وملاحه الكواري في تكملة الرالي وإكتساب المزيد من الخبرة بهدف إنهاء الرالي بأية طريقة ، وبعد إصلاح محرك السيارة إنطلق الثنائي الزبير والكواري في اليوم التالي لعبور الصحاري والطرق الصخرية المقررة حسب روزنامة الرالي ، وتمكن الفريق من الوصول إلى خط نهاية مرحلة اليوم الرابع والذي إنقسم إلى جزئين كان الاول لمسافة 230 كيلوا متر والذي تسيده الزبير حتى الامتار الاخيرة عندما حدث إنفجار في الاطار ليتاخر من جديد . وعند إكمال الجزء الثاني من الرالي في نفس اليوم والذي كان لمسافة 120 كيلوا متر ، تمكن الثنائي من إحتلال رابع أفضل توقيت في الفئة رغم كل الظروف ، وكان بالامكان فعل أفضل مما كان لولا مشكلة الإطارات ، لتتحول عقب ذلك أنظار الثنائي إلى مجريات اليوم الاخير من الرالي والتخطيط الأمثل لتسجيل نتيجة تقلل من الفارق الزمني عن بقية المتسابقين بسبب الجزاء المفروض عليه من اللجنة المنظمة. المرحلة الاخيرة من الرالي التي تجولت فيه السيارات من الشرق إلى الغرب ثم الشمال القطري ولمسافة 264 كيلوا متر والتي جاءت سريعة في بعض الاماكن وشاقة أحياناً اخرى ، لكن السائق العماني وملاحه القطري أنهيا السباق في المرتبة الرابعه في ترتيب عام الجولة الأولى للبطولة ضمن الفئة تي 3 وفي الترتيب الحادي عشر في ترتيب عام البطولة في قطر.

وتعليقاً على مجريات الجولة الاولى لبطولة العالم للراليات الصحراوية في قطر ، فقد أكد المتسابق عبدالله الزبير بأن المشاركة كانت تعزيزاً لخبراته في عالم سباقات السيارات والراليات الصحراوية وإنه إستفاد كثيراً من هذه المشاركة وخاصة نصائح وإرشادات زميله الملاح ناصر الكواري ، واضاف " الرالي كان صعباً للغاية ومرهقاً بالنسبة للسائق والملاح وفيه الكثير من الملاحة وبعض الاحيان يجب أن يقف الحظ بجانبك كي تفوز لقد عانينا من مشكلة إنفجار الاطارات ومن ثم مشكلة تعطل المحرك والذي أفقدنا مركزاً محققاً في مقدمة السباق ، ولكن هكذا هي السباقات تحدث فيها كل الإحتمالات والحمد لله أنهيا السباق مع زميلي ناصر ونتطلع للقادم من المشاركات والتي تبدا بالمشاركة في باها دبي في الاسبوع الثاني من شهر مارس القادم ، وأود أن أثني على جهود ملاحي ناصر طوال الرالي حيث كنا ثنائياً رائعاً". أما الملاح القطري ناصر العطية فقد صرح عقب ختام السباق بأن رالي قطر من أشهر الراليات في العالم من حيث التكتيك المناسب في الملاحه وهو تحدي كبير بالنسبة للسائق والملاح، وقال" هذه هي المرة الاولى التي أشارك فيها ضمن سيارات تي 3 ، لقد كان رالياً صعباً بالنسبة لنا وصادفنا بعض المشاكل ولكن في النهاية أنا سعيد بهذه التجربة والجلوس مع عبدالله الزبير وكنا فريقاً قوياً لكن الاعطال هي من تقف في وجه الطموحات في معطم الاحيان ". وستكون دبي الوجهه القادمة المتسابق عبدالله الزبير للمشاركة في الجولة الثانية لبطولة العالم للراليات الباها في دبي من 7 إلى 9 مارس القادم مع ملاحه ناصر الكوري وعلى متن نفس السيارة.